الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في كتابه الجديد| مصطفى بكري يكشف تفاصيل تروى للمرة الأولى.. ماذا دار بين هيلاري كلينتون والمشير طنطاوي أثناء حكم الجماعة؟

صدى البلد

أصدرت «دار سما للنشر» مؤخرًا، كتابًا جديدًا، للكاتب الصحفي مصطفى بكري، بعنوان "3 يوليو.. لماذا انتصر الجيش لثورة الشعب؟"، ويتميز الكتاب بحجمه الكبير، حيث يضم 23 فصلاً، ويمتد على 550 صفحة.

ويتناول الكتاب، أسباب ثورة 30 يونيو من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ويكشف دور الفئات الشعبية والقوى الطليعية في مواجهة حكم الجماعة الإرهابية، وإجهاض مخطط أخونة الدولة، وطمس هويتها.

كما يحتوي الكتاب على تفاصيل الساعات الحاسمة التي دفعت الجيش، بقيادة القائد العام، إلى حسم الأمر، ودعوة القوى الوطنية لوضع خارطة المستقبل، بعد رفض الرئيس المعزول الاستجابة إلى مطالب الشعب المصري.

وينشر موقع “صدى البلاد” خلال الأيام المقبلة، فصولا من كتاب "3 يوليو.. لماذا انتصر الجيش لثورة الشعب؟".

 

علاقة الإخوان بالإدارة الأمريكية

لم تكن العلاقة بين جماعة الإخوان والإدارة الأمريكية خافية على أحد، فهى علاقة بدأت تأخذ شكلها العلني منذ عام 2005 من خلال اللقاءات التي أجرتها وفود من نواب الإخوان بمجلس الشعب، مع عدد من مسئولي السفارة الأمريكية في القاهرة، ونواب الكونجرس، ومسئولي أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وبعد وصول جماعة الإخوان إلى السلطة في مصر؛ بدأت العلاقة بين الطرفين تبدوا أكثر وضوحًا، حيث دعمت واشنطن، الجماعة، فيما يسمى بـ«صراعها» مع المجلس العسكري، حول اختصاصات الرئيس محمد مرسي.

 

زيارة هيلاري كلينتون

 

وفى الرابع عشر من يوليو 2012، زارت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مصر؛ لدعم الرئيس محمد مرسي في مواجهة المجلس العسكري، حيث التقته في الموعد المحدد، مؤكدة دعمها لكافة اختصاصاته في مواجهة المجلس العسكري.

وفى اليوم التالي، الأحد 15 يوليو، التقت كلينتون، المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ للتباحث بشأن الآتي:


- دور الجيش في حماية الأمن القومي والتحول الديمقراطي الذي حدث في مصر، وسبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب- على حد تعبيرها-.
 

وفى أعقاب الاجتماع الذى حضره إلى جانب المشير، عدد من أعضاء المجلس العسكري؛ أشادت كلينتون، بالدور الذي قام به المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة الفترة الانتقالية، حتى تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب.

 

حوار ساخن

 

غير أن الحقيقة أن حوارًا ساخنًا جرى بين وزيرة الخارجية الأمريكية والمشير طنطاوي، كنت قد حصلت على تفاصيله في هذا الوقت، من مصادر مقربة.

لقد استمر اللقاء قرابة الساعة، حيث بدأ بكلمة ترحيب من المشير طنطاوي، ردت عليها وزيرة الخارجية الأمريكية بتوجيه الشكر إلى الجيش المصري على وقوفه مع الثورة، وتصميمه على إجراء انتخابات نزيهة، وتسليمه السلطة للرئيس المنتخب، إلا أنها قالت:

-  نتمنى أن يتم تسليم السلطة كاملة إلى الرئيس في أقرب وقت ممكن؛ ليعود الجيش إلى ممارسة دوره في حماية البلاد.

- قال المشير طنطاوي: نحن كنا صادقين في وعودنا، ورغم جميع الضغوط التي مورست علينا، والمؤامرات التي استهدفت إفشالنا؛ فإننا صممنا على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بنزاهة وشرف، رفضنا الانحياز لأي طرف على حساب الديمقراطية والشفافية، وسلمنا السلطة في موعدها.

- وعلقت كلينتون بالقول: ولكن حتى الآن لم يجرِ تسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب.

- وقال المشير: الجيش ليس طامعًا في السلطة.. نحن مسئولون عن السلطة التشريعية بمقتضى الإعلان الدستوري الصادر فى 30 مارس 2011، في حال غياب مجلس الشعب، وبمجرد انتخاب مجلس الشعب الجديد في ضوء الدستور الجديد؛ سنسلم السلطة التشريعية على الفور إلى البرلمان.

- وقالت كلينتون: ولماذا لا يجري تسليمها إلى الرئيس المنتخب؟!

- وقال المشير: الرئيس مسئول فقط عن السلطة التنفيذية، أما السلطة التشريعية في غياب مجلس الشعب، فهي تبقى في حوزة المجلس العسكري إلى حين انتخاب المجلس، وقد فعلنا ذلك من قبل في 23 يناير الماضي، حين سلمناها للمجلس المنتخب، ولكن بعد حل المجلس؛ عادت السلطة مرة أخرى إلى المجلس العسكري.

- وقالت كلينتون: ولكن هذا الوضع لا يلقى قبولًا في الشارع المصري، ومن شأنه إعاقة خطط الرئيس المنتخب في تحقيق الديمقراطية.

- وقال المشير: الرئيس له كل الصلاحيات التنفيذية، ولكن التشريع في هذه الفترة، هو من اختصاص المجلس العسكري.

- وقالت كلينتون: إنهم يشتكون من خطورة الإعلان الدستوري المكمل، ويرون أن المجلس العسكري يسعى إلى الانتقاص من سلطات الرئيس المنتخب.

- قال المشير: هذا ليس صحيحًا، نحن ندعم الرئيس، ونقلنا إليه السلطة كاملة في 30 يونيو الماضي، والإعلان المكمل، جاء لتنظيم بعض الأمور الخاصة بأداء الرئيس للقَسَم، واختصاصات رئيس المجلس العسكري داخل الجيش، وكذلك حقه في تشكيل جمعية تأسيسية للدستور، حال صدور حكم من محكمة القضاء الإداري ببطلان الجمعية الحالية.

- وقالت كلينتون: ولكن هناك اتهامات بأنكم تدخلتم لحل مجلس الشعب.

- قال المشير: المحكمة الدستورية هي التي أصدرت الحكم، ولا علاقة للمجلس العسكري بأحكام القضاء، ودورنا اقتصر فقط على إصدار قرار تنفيذي لهذا الحكم الباتِّ والنهائي، ولكن ما يثار حول وجود دور للمجلس العسكري، أمر غير صحيح بالمرة.

- وقالت كلينتون: وأنا أود أن أعرب لك عن قلق الولايات المتحدة من إصرار المجلس العسكري على التدخل في شئون الحكم، ومحاولة الانتقاص من سلطات الرئيس المنتخب.

- قال المشير: نحن نرفض هذا الكلام، ونرفض التدخل في العلاقة بين الجيش ورئيس الدولة، أنا لا أرى مشكلة، وعلاقتنا بالرئيس جيدة، وكنا صادقين مع الشعب المصري في كل الوعود، ولا أفهم معنى محاولات التحريض ضد الجيش.

- وقالت كلينتون: نحن لا نسعى إلى التحريض، ولكننا نسعى إلى وضع حد للمشكلات الناشبة بين المجلس العسكري ورئيس الدولة.

- قال المشير: لا توجد أي مشكلات من الأساس، ليس لنا أي مطمع في السلطة، وقد وفّينا بتعهداتنا، ولا يحق لأحد أن يحدد لنا دورنا في بلدنا.. نحن نعترض على تصريحك أمس بدعوة الجيش إلى تسليم السلطة والعودة إلى دوره في حماية الأمن القومي، نحن لم نسعَ إلى السلطة، السلطة جاءت إلينا، وأنتم اتصلتم في هذا الوقت، وقلتم إنكم لستم معترضين على تولي الجيش مهام السلطة فى البلاد عقب تنحي الرئيس السابق، ولذلك لا نفهم معنى هذا التحريض، وتصوير الجيش وكأنه اغتصب سلطة الرئيس.. حقائق الوضع عكس ذلك تمامًا.

- وقالت كلينتون: نحن على ثقة أنكم ستسلمون السلطة التي في حوزتكم في أقرب فرصة إلى الرئيس.

- قال المشير: نحن لدينا إعلان دستوري يحدد اختصاصاتنا، والجيش مسئول عن حماية البلاد وأمنها، وراعٍ لتجربتها إلى أن يتم الانتهاء من وضع الدستور، ثم تُجرى انتخابات مجلس الشعب، ساعتها سنعود إلى ثكناتنا.

- وقالت كلينتون: لكن ذلك من شأنه أن يفتح الطريق أمام صراع مفتوح.. لقد شاهدت مظاهرات كبيرة في ميدان التحرير تطالبكم بتسليم السلطة، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.

- قال المشير: نحن نعرف مَنْ يحرك هذه المظاهرات، لكن مسئوليتنا عن مراقبة وضع الدستور هي مسئولية تتعلق بأمن هذا البلد، وحقوق فئاته المختلفة، والحرص على مدنية الدولة المصرية، نحن لن نسمح لتيار واحد بأن يتولى وضع الدستور، أو التحكم في مصير البلد، هذا من صميم مسئوليتنا.

- وقالت كلينتون: ولكن الرئيس يشكو من أن كثيرًا من اختصاصاته لا تزال فى حوزتكم.

- قال المشير: هذا غير صحيح، ومع ذلك فالعلاقة بيننا وبين الرئيس جيدة للغاية، وهو يعرف تمامًا أن السلطة التشريعية ليست من اختصاصاته، ثم إننا سنسلمها إلى مجلس الشعب بمجرد انتخابه كما قلت.

- وتساءلت كلينتون: ومتى سيتم انتخابه؟!

- قال المشير: بعد انتهاء الجمعية التأسيسية من وضع الدستور الجديد على الفور، هذه أمور جرى تحديدها، نحن الأحرص على تسليم اختصاص التشريع إلى أصحابه الحقيقيين.

- وقالت كلينتون: لقد كان لقائي مع الرئيس مرسي بالأمس مثمرًا، وقد تحدثت معه عن حقوق المرأة، والأقليات، وتطوير العملية السياسية، وحقوق الإنسان، وكان متفهمًا لكل ذلك، ولكن الإعلان الدستوري المكمل، ربما يحدُّ من طموحاته.

- قال المشير: لا علاقة للإعلان الدستوري المكمل بممارسة الرئيس اختصاصاته ومهامه بالكامل، المسألة لن تزيد على أشهر قليلة، ونسلم الاختصاصات للبرلمان، وساعتها سيتم إلغاء الإعلان الدستوري المكمل؛ بمجرد الانتهاء من وضع الدستور.

- وقالت كلينتون: إن كل ما نهدف إليه، هو أن تنتهى هذه الأزمة سريعًا، والولايات المتحدة تدعم ضرورة الإسراع في نقل السلطة كاملة إلى الرئيس، حتى تشهد البلاد استقرارًا، وتنتهي الصراعات على الحكم.

- قال المشير: لا توجد لدينا صراعات، هذا أمر داخلي، لا علاقة لكم به، مصر قادرة على حل مشكلاتها بنفسها، والمصريون لديهم حساسية خاصة من التدخل في شئونهم الداخلية.

انتهى اللقاء بين المشير طنطاوي، والوفد الأمريكي برئاسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وقام المشير بتوديعها، ثم اتجه فورًا بعد ذلك لحضور حفل تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية. 

 

اتفاق تام 

استقل المشير طائرة هليكوبتر، ورافقه في هذه الزيارة، كلا من: اللواء سامح صادق، واللواء ممدوح عبد الحق، واللواء فؤاد عبد الحليم، واللواء إسماعيل عتمان، وجميعهم كانوا أعضاء بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وفى الطائرة، طلب المشير ورقة فارغة، وقام بتقسيمها إلى أربعة أجزاء، وطلب من مرافقيه أن يقوم كل منهم بترشيح وزير للدفاع، ورئيس للأركان، بعيدًا عن الفريق سامي عنان، فجاءت إجابة الأربعة، كالتالي: اللواء عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية وزيرًا للدفاع، واللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني رئيسًا للأركان.

موقف واضح 

وبعد وصوله إلى مقر قيادة الجيش الثاني الميداني؛ ألقى المشير، كلمة، أمام القادة والضباط بهذه المناسبة، حيث قال: «لا شيء يثني القوات المسلحة عن دورها في حماية مصر وشعبها، وإن مصر لن تسقط، وإنها لكل المصريين وليست لمجموعة بعينها، وإن القوات المسلحة لن تسمح بذلك».. وكانت تلك الكلمات تعني موقفًا واضحًا من الجيش تجاه ما تشهده البلاد.

لقد أراد المشير طنطاوي أن يبعث برسالة للجميع، للأمريكيين، وللرئيس، ولجماعة الإخوان، وللشعب المصري، محتواها: «أن الجيش لن يسمح لجماعة الإخوان بالسيطرة على مفاصل البلاد وفرض هيمنتها».

 

تحرك الجماعة 

فى هذا الوقت عقد مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، اجتماعًا خاصًا؛ لمناقشة دلالات هذا التصريح الذى أدلى به المشير، وأبعاده، وخلصت المناقشات إلى ضرورة التحرك سريعًا؛ لإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وهو أمر لن يتم، إلا بإبعاد المشير طنطاوي، ورئيس الأركان سامي عنان، والقادة الأساسيين للجيش المصري.. ولكن كان السؤال: كيف يتم ذلك؟، وما السند والمبرر لإقناع فئات كبيرة من الشعب المصري لا تزال ترى أن الجيش هو عنصر التوازن وصمام الأمان في مواجهة الرئيس وجماعة الإخوان؟!.

في هذا اليوم، كانت هناك مظاهرات عارمة أمام الفندق الذي تقيم فيه هيلاري كلينتون، حملت شعارات، ورددت هتافات ترفض تدخل الإدارة الأمريكية في الشئون الداخلية المصرية.

 

مذكرات كلينتون

سجلت كلينتون في مذكراتها «خيارات صعبة»، أبعاد هذه المظاهرات، بقولها: «زرت القاهرة مرتين، الأولى بعد حوالي شهر من تقبل مبارك الهزيمة والتنحي عن الحكم.. مشيت في ميدان التحرير، على الرغم من قلق فريقي الأمني الذي لم يعرف ما الذي يمكن أن يحدث إذ كانت الأوضاع مبهمة.. وحين احتشد المصريون حولنا؛ تلقينا رسالة كرم وحسن ضيافة.. نشكر لكم حضوركم.. قالها البعض، فيما صاح آخرون: أهلًا بكم في مصر الجديدة، وقد شعروا بالفخر؛ لنجاح ثورتهم».

وقالت كلينتون: وحين عدت إلى مصر في يوليو 2012، وجدت شوارع القاهرة تغلي مجددًا بالاحتجاجات، لكن هذه المرة لم تكن موجهة ضد الحكومة، بل ضدي، تجمعت الحشود أمام الفندق الذي أقيم فيه، وعندما سلك موكبي مدخلًا جانبيًا للوصول إلى المرآب؛ طرق الناس على سيارتنا، ولم تفعل الشرطة المصرية شيئًا لردهم، فاضطر رجال الأمن الدبلوماسي المكلفين بحمايتي، إلى دفع الناس إلى الوراء بأنفسهم، وهو أمر لم يتعودوا القيام به، وفي غرفتي في الطبقات العليا، سمعت الضجيج والهتافات الغاضبة المناهضة لأمريكا.

وقالت كلينتون: وعلى الرغم من التحذيرات من مزيد من الاحتجاجات في الإسكندرية؛ أصررت على التمسك بجدول مواعيدنا، وسافرت إلى هناك في اليوم التالى؛ لأفتتح رسميًا القنصلية الأمريكية التي أعيد ترميمها بعد الحدث، وفيما غادرنا للوصول إلى سيارتنا؛ اضطررنا إلى السير بمحاذاة الحشد الغاضب، وتم إصابة المتحدث باسمى “بالطماطم” المنهالة علينا، ورمى رجل حذاءَه على نافذة سيارتي ونحن ننسحب إلى المطار.

ظلت الذكريات الأليمة تؤرق كلينتون، خاصة أنها وجدت ردًا قويًا من المجلس العسكري والشعب المصري على السواء، فعادت إلى بلادها تجر أذيال الخيبة، وإن كانت قد دعمت سلطة جماعة الإخوان في مطالبها غير المشروعة!!

 

صمام الأمان 

فى هذا الوقت التقيت أحد أعضاء المجلس العسكري في إحدى مناسبات العزاء، انتحينا جانبًا، وقلت له: الإخوان لن يصمتوا أمام هذا التصريح، المشير أعلن عن موقفه بشكل واضح وصريح، فقال لي: لا تقلق، ما قاله المشير يقوله كل ضابط وجندي.. الجيش لن يسمح لتيار معين بأن يأخذ البلاد إلى الهاوية، مصر هي لكل أبنائها، وعقيدة القوات المسلحة هي الحفاظ على الوطن.

طمأنتني كلمات عضو المجلس العسكري، فالمخاوف كانت تساورنا جميعًا، كان الكل يشعر أن الجماعة تأخذ البلاد إلى منحنى خطير، منذ اليوم الأول لوصولها إلى السلطة، وتسعى إلى الأخونة سريعًا، وتنكص بكل وعودها التي قدمتها للناخبين، وكانت هي شعاراتها طيلة الفترة الماضية.

ذهبت إلى منزلي فى وقت متأخر هذا اليوم، بعد أن قمت بزيارة شقيقي “محمود” في منزله؛ لنتدارس الأمر سويًا، وكان أخي متفائلًا، إلا أن القلق ظل يساورني حتى خلدت إلى النوم، لأصحو مبكرًا في اليوم التالي.