الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يبدأ مسيرته بأدوار الشر.. محطات مختلفة من مسيرة الفنان فريد شوقي

فريد شوقي
فريد شوقي

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان فريد شوقي، الملقب بوحش الشاشة، ملك الترسو والعملاق، الذي امتدت مسيرته المهنية نحو 50 عامًا، قام خلالها بالاداء في المسرح والسينما والتلفزيون، كما كتب السيناريو وانتج الأفلام السينمائية.

وُلد فريد شوقي في 30 يوليو عام 1920، بحي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ في حي الحلمية الجديدة،  وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

بدايته في السينما

شارك فريد شوقي في أول عمل سينمائي عام 1946، بفيلم «ملاك الرحمة» مع الفنان يوسف وهبي، والفنانة أمينة رزق، ثم قدم فيلم «ملائكة في جهنم» عام 1947، إخراج حسن الإمام، وتوالت أعماله بعد ذلك في أفلام مثل: «قلبي دليلي» عام 1947، «اللعب بالنار» عام 1948، «القاتل عام 1948، «غزل البنات» عام 1949، وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر.

 

المؤلف فريد شوقي

 

ومع بداية الخمسينات، قدم شكلًا آخر للبطل بعيدًا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولي من مسيرته، وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار، وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم «جعلوني مجرما» عام 1954، للمخرج عاطف سالم، وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ.

كما ألف عددًا من الأفلام منها:  «رصيف نمرة 5» عام 1956، لنيازي مصطفى، «الفتوة» عام 1957، للمخرج صلاح أبو سيف، «كهرمان» عام 1958، للمخرج السيد بدير، «سوق السلاح» عام 1960، «عنتر بن شداد» عام 1961، لنيازي مصطفى، «أنا الهارب» عام 1962، وفيلم «بطل للنهاية» عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.

بطل حتى النهاية 

استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدّم أفلاما كان هو نجمها ومنها «رجب الوحش» عام 1985، لكمال صلاح الدين، «سعد اليتيم» عام 1985، للمخرج أشرف فهمي، «عشماوي» عام 1987، و«قلب الليل» عام 1989، للمخرج عاطف الطيب.

 

أخر أعماله

وكان آخر أعماله «الرجل الشرس» عام 1996 للمخرج ياسين إسماعيل ياسين. قدم فريد شوقي ما يقرب من 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية تلفزيونية، حيث شارك العديد من مسرحيات الريحاني مثل: «الدلوعة» و«حكاية كل يوم»، ومن المسلسلات التي عمل بها: «البخيل وأنا»، «الشاهد الوحيد»، و «صابر يا عم صابر».

 

الجوائز 

حصل فريد شوقي على أكثر من 92 جائزة، أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.أسس اتحاد الفنانين عام 1986. حصل على جائزة الدولة عن قصة «جعلونى مجرما» عام 1955 وعن جائزة الإنتاج في مهرجان برلين عام 1956 عن فيلم «الفتوة»، جائزة الدولة للإنتاج عام 1962، ووسام العلم عام 1964، وكرمه مهرجان القاهرة عام 1994، واستحق عن جدارة لقب ملك الترسو، فهو النجم الذي جدد نفسه دومًا وتخلص من النمطية. 

 

وفاته 

تُوفي فريد شوقي في يوم الإثنين 27 يوليو عام 1998 عن عمرٍ ناهز 78 عامًا، وشيعت جنازته بشكل مهيب من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير عقب صلاة الظهر، ودُفن بمنطقة الإمام الشافعي.