الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيطبخ ويغسل.. Google تخترع روبوتات للأعمال المنزلية

جوجل
جوجل

قريبا ستصبح الأعمال المنزلية أسهل من أي وقت مضى بفضل تقنيات شركة "جوجل" Google التي تعمل حاليا على تعزيز مستوى أداء الروبوتات العاملة بالذكاء الاصطناعي لتجعلها قادرة على القيام بكل الأعمال المنزلية الروتينية من غسيل وطبخ وكنس.

وفقا لما جاء في تقرير موقع lifewire التقني يمكن أن تساعد تقنية Robotics Transfomer 2 أو ما يعرف اختصارا باسم (RT-2)، في تدريب الروبوتات على تعلم المهام البسيطة مثل التخلص من القمامة، وهي جزء من تدريبات كثيرة لجعل هذه الأدوات أكثر ذكاءً  لتصل بها في نهاية المطاف أن تكون قادرة على القيام بكل المهام المنزلية اليومية.

روبوت جوجل

قال مايكل نيزيتش ، أستاذ علوم الكمبيوتر في معهد نيويورك للتكنولوجيا ،  "من خلال دمج الحلول الروبوتية مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو بصورة أكثر وضوحا و تحديدًا خوارزميات التعلم الآلي ، يمكننا تمكينهم تعليمهم المهام المختلفة مع التكرار المستمر، ومع الوقت يصبحوا قادرين على اتخاذ قرارات بشأن خطوته التالية بشكل مستقل وفي الوقت الفعلي" 

في منشور على مدونة "جوجل" الرسمية،  أعلنت عن RT-2 ، وهو نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تم تدريبه على كميات هائلة من المعلومات والصور من الإنترنت ، ومن خلال تغذيته بهذا الكم الهائل من المعلومات يكون في نهاية المطاف قادرا على تحويل كل هذه البيانات إلى أوامر وردود أفعال.

على الرغم من أن التقاط القمامة قد يبدو أمرًا سهلاً للبشر ، فإن تعليم الروبوت للقيام بذلك يتطلب الكثير من التعلم والتكرار و استيعاب سلسلة من الخطوات. يحتاج الروبوت إلى فهم وتحديد القمامة، متبوعًا بمعرفة كيفية التقاطها والتخلص منها بشكل صحيح. بدلاً من برمجة هذه المهام المحددة بشكل صريح ، يمكن من خلال تقنية RT-2 أن تساعد الروبوت على الاستفادة من المعرفة المكتسبة عبر الويب لفهم الوظيفة وتنفيذها ، حتى لو لم يتلق تدريبًا على خطوات معينة.

جوجل

وكتبت Google في منشورها "الروبوت لديه فكرة عن كيفية التخلص من القمامة ، على الرغم من أنه لم يتم تدريبه مطلقًا على اتخاذ هذا الإجراء وكل ذلك من خلال برنامج  RT-2 الذي يغذي الروبوت بالمعلومات الموجودة على النت وبالتالي يتعلمها ويستفيد منها ومن خلال بيانات التدريب".

وفقًا لـ  Google ، أدى RT-2 إلى قفزة كبيرة في أداء الروبوتات بشكل ملحوظ في المواقف غير المألوفة ، مما ضاعف تقريبًا من قدراتها مقارنة بالإصدار السابق. وتزعم الشركة الأمريكية أيضًا أن RT-2 يمكن أن يجعل الروبوت يستخدم مهارات التفكير الأساسية للرد على أوامر المستخدم.

يقول إيلاد إنبار ، الرئيس التنفيذي لشركة الروبوتات RobotLAB ، إن نوع الذكاء الاصطناعي في RT-2 يمكّن الروبوتات من اتخاذ القرارات، مضيفا  "بدون هذه التقنية، لن تكون الروبوتات أكثر ذكاءً من الآلات العادية جدا مثل مساحات الزجاج الأمامي أو أفران تحميص الخبز، الذكاء الاصطناعي هو في الأساس رمز مكتوب لهذا الروبوت المحدد ، يعالج المُدخلات من أجهزة الاستشعار ليقرر بعد ذلك رد فعل ومسار عمل بناءً على تلك المدخلات من العالم الخارجي حوله. بدون عملية صنع القرار ، الروبوتات مجرد آلات"

السيارات ذاتية القيادة هي أحد الأمثلة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجود في الروبوتات وأشار "إنبار" إلى أن السيارة ذاتية القيادة بالكامل تستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات من خلال مستشعرات وكاميرات وخرائط ويتم معالجتها بسرعة جدا لتوليد رد فعل مناسب وتقرير أفضل مسار للطريق.

فيما يقول "نيزيتش" إن التطورات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي ، مثل التعرف على الأشياء المحيطة ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) ،وهي التي تساعد الروبوت على معرفة الأشياء من حوله وتمكنه من التفاعل مع البشر بشكل أفضل.

وأضاف: "قبول البشر للروبوتات سيعتمد بالكلية على اتصال حقيقي ثنائي الاتجاه بين البشر ومساعديهم الآليين ، وهي الطريقة الوحيدة التي تجعل هناك ثقة بين الطرفين".

توقع نيزيتش أنه في المستقبل ، قد لا تحتاج إلى لوحة مفاتيح للتحكم في الروبوتات و نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) مثل GPT-4 لأن تقنيات واجهة الدماغ سيسمح بالتحكم البشري في الروبوتات التجارية باستخدام أفكارك فقط.

واختتم كلامه قائلا : "أرى أن المزيد والمزيد من المنتجات ستكون ذات شخصية مستقلة ويمكنها اتخاذ قرارات بناءً على حكمتها ورؤيتها الخاصة، لدرجة أننا لن نحتاج حتى إلى برمجة الروبوتات بعد الآن، يمكننا فقط تقديم إرشادات عامة ، وسيقوم الروبوت بمعرفة الباقي".