الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو حسين الحسيني.. مقتل زعيم داعش واختيار اخر جديد بنفس الوقت

مقتل زعيم داعش
مقتل زعيم داعش

أعلن أبوحذيفة الأنصاري المتحدّث باسم تنظيم داعش الإرهابي، الخميس الماضي، مقتل زعيم التنظيم أبو الحسين الحسيني القرشي إثر اشتباكات في شمال غرب سوريا، واختيار أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة له.

وقال الأنصاري، عبر تسجيل صوتي نشرته حسابات إرهابية: "لقد قتل الشيخ بعد مواجهة مباشرة في إحدى بلدات ريف إدلب إثر محاولتهم أسره وهو على رأس عمله فاشتبك معهم بسلاحه حتى قتل متأثرا بجراحه".

مقتل زعيم داعش
مقتل زعيم داعش

مقتل زعيم داعش

وكان قد انضم أبو الحسين القريشي، إلى صفوف تنظيم داعش عام 2013، وتمت ترقيته إلى مناصب عليا خلال فترة وجيزة، كما تم إعلانه خليفة للتنظيم في 30 نوفمبر 2022 إثر مقتل سلفه زعيم التنظيم السابق أبو الحسن القرشي.

وكانت مصادر كشفت لوسائل إعلام تركية، أن عملية قتل زعيم تنظيم داعش أبو الحسين القرشي أجرتها الاستخبارات التركية واستغرقت 4 ساعات، وأوضحت أن "الاستخبارات التركية توصلت لمعلومات بأن القرشي يتواجد بمنطقة جنديرس التابعة لعفرين شمالي سوريا، وأنه بصدد تغيير مقر إقامته قريبا".

وأشارت إلى أن فريقا من الاستخبارات نفذ العملية على المنزل الذي كان يوجد فيه القرشي، حيث ضم مخبأ تحت الأرض، ووجهوا له نداء لتسليم نفسه، لكن لم يرد، فقام الفريق بتفجير جدران حديقة المنزل، ثم فجروا الأبواب والجدران الجانبية ودخلوا البناء، لكنه فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه قبل القبض عليه. 

وتم اختيار  أبو حسين القرشي زعيما لتنظيم الدولة الإسلامية "المعروف بـ داعش" في شهر نوفمبر من العاام الماضي، وذلك بعد مقتل الزعيم السابق أبو بكر البغدادي في ‏‏عملية عسكرية أمريكية في‏‏ جنوب سوريا.‏

 أبو حفص الهاشمي 

ومن جانبه، أعلن تنظيم "داعش" تعيين خليفته، وهو أبو حفص الهاشمي القرشي، ولا يُعرف سوى القليل عن القائد الجديد، حيث لم يقدم التنظيم تفاصيل بشأن خلفيته أو جنسيته.

كما نفى تنظيم "داعش" مزاعم الحكومة التركية بمقتل الحسيني القرشي في عملية خاصة، واصفاً المزاعم بأنها "إعلان ملفق"، وأكد مقتله في اشتباكات مع تنظيم هيئة تحرير الشام المنافس، المعروفة سابقا باسم "جبهة النصرة"، وهذا هو خامس زعيم لـ"داعش" منذ تأسيس التنظيم.

ومن جانبه قال الدكتور منير أديب، باحث متخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، لا شك أن مقتل أبو الحسين الحسيني  القرشي سينعكس على التنظيم وقواته ومستقبله ولكن لا يمكن اعتبار أن التنظيم انتهى بموت أحد قادته خاصة وأن التنظيم خسر في فترة وجيزة ثلاثة حلفاء له بدءاً من أبو بكري البغدادي وإبراهيم الهاشمي وأبو الحسن الهاشمي وأبو حسن القرشي وقد بدأ التنظيم الأن في إعلان قيادة جديدة له خلفاً على القيادة التي قتلت.

وأضاف أديب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه تم اختيار خليفة جديد بالفعل باسم أبو الحسين الحسيني وبالتالي التنظيم الأن بات قادراً على اختيار قياداته والتنظيم منذ اللحظة الأولى، ولديه أيضاً القدرة على تجديد دمائه واختيار بدائل ربما تخلف القيادات التي تم استهدافها وهذا دليل قوة للتنظيم وليس دليل ضعف ولا نستطيع أن نحصر التنظيم في بعض القيادات التي قتلت أو التي لم تقتل.

قوة أم ضعف 

وتابع إذا تعاملنا على أن زعيم داعش قتل فهذا دليل ضعف التنظيم فيمكن اعتبار أن مقتل أبو بكر البغدادي الذي استمر في تولي قيادة التنظيم منذ 2014 ومنذ تم إعلان دولة داعش وصعد المسجد النوري حتى سقطت هذه الدولة وهذا دليل على أن التنظيم كان تنظيماً قوياً منذ عام 2014 وحتى العام 2019 وربما وجود أسامة بن لادن على رأس التنظيم، وكونه لم يستهدف إلا في في عام 2011 هذا يدل على أن التنظيم كان قوياً.

واختتم: "التنظيم مازال قوياً وقادر على تنفيذ عمليات مسلحة وأن قوته ليست في وفاة الزعيم السابق وإنما في اختيار زعيم جديد ربما يقوم بمواصلة المسير مرة ثانية وهي المسيرة التي ربما نجح الزعيم السابق في أن يقوم بها على مدار السنوات القليلة الماضية وهي ضربة موجعة للتنظيم لكنها لم ولن تقضي على التنظيم بصورة قوية وإذا أردنا أن نقضي على التنظيم لابد أن نقضي على الظروف التي أدت إلى قيام هذا التنظيم أو ساعدت في قوة التنظيم لأن هذه الظروف مازالت موجودة وتبشر بعودة التنظيم مرة أخرى".