الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجمل آيات القرآن .. ذكرها العارفون بالله في حياتهم

أجمل آيات القرآن
أجمل آيات القرآن

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أجمل آيات القرآن، منوها أن هذا الدين يسر وأن هذا الدين رحمة من رب العالمين للعالمين، وأن هذا الدين فيه رحمة ربنا سبقت غضبه، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ولم يقل باسم الله الرحمن المنتقم ولم يقل بسم الجبار المنتقم ؛ إنما جعلها بين الرحمن والرحمة لأننا لا نقدر إلا على ذلك.

أجمل آيات القرآن

وأضاف علي جمعة، في منشور عن أجمل آيات القرآن، سردها من واقع حياة العارفين وأهل الله، منوها أن بعض العارفين قد اجتمعوا يتذاكرون القرآن ، فقال أحدهم : قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره : فما وجدت أرجى من قوله تعالى : {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } فقدّم جماله على جلاله ، ورحمته على عذابه ، ووعده على وعيده ، وترغيبه على ترهيبه.

وقال الآخر : قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره فما وجدت أرجى من قوله تعالى : {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ}. فقدم جماله على جلاله ، ورحمته على غضبه ، وترغيبه على ترهيبه ، ووعده على وعيده.

وتابع علي جمعة، في كشفه عن أجمل آيات القرآن: وقال الآخر : قرأت القرآن كله فما وجدت فيه أرجى من قوله تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

أجمل آيات القرآن قصيرة

وقال الآخر: قرأت القرآن كله فما وجدت فيه أرجى من قوله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ }.

أجمل آيات القرآن

وأكد علي جمعة، أن الطريق كله الى الله حلو الممشى ، الطريق كله الى الله تتنزل فيه الأنوار وتنكشف فيه الأسرار ويتلذذ العابد بعبادته ويتقى غضب ربه فى الدنيا والأخرة {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ، جاءت بعد قوله تعالى : { فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ }.

وذكر أن الظلم هو الشرك والمعصية ، يقول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ويقول تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} فنسب الناس الى عبادته فجعلهم من المؤمنين ولذلك قال فى شأنهم : { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } قال بعضهم : اذًا سيغفر الشرك ، لا لأنه يخاطب المؤمنين ويتكلم عن المؤمنين ويبشر المؤمنين ويقول لهم إن الله سوف يغفر لكم ما صدر منكم من ذنوب إن كان تحت مظلة الإيمان.

ونصح علي جمعة، الجميع بقوله: اجعلوا هذه الآية دستوراً لكم : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}. لو كنت قد فعلت كل ذنب له اسم ، ثم جئت الى الله تائباً لتاب عليك وغفر لك ، وقبلك عنده كشأن المتقين الذين لم يذنبوا فى حياتهم ذنباً قط، {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.