الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده..حكايات من دفتر حياة أنيس منصور وعلاقته بكبار الفكر والثقافة

أنيس منصور
أنيس منصور

يعتبر أنيس منصور الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، واحدا من جيل الصحفيين المخضرمين، والكتاب والأدباء الذين طبعوا الحياة الثقافية في مصر لعقود، وجمع أنيس منصور بين الصحافة والفكر والأدب والفلسفة والترجمة، واشتهر بمقاله اليومي في جريدة الأهرام «مواقف»، وألف عشرات الكتب.

أنيس منصور، يعد واحدا من أغنى الأقلام المصرية والعربية، فقد ساهمت معاصرته لمثقفين وأعلام كبار في الفكر والثقافة -مثل طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم- في تشجيعه على التحصيل العلمي والمعرفي وتنويع اهتماماته الفكرية والثقافية، وأعطت لمقالاته وعمله الصحفي تميزا وعمقا وتنوعا في مجالات الكتابة في السياسة والفكر والثقافة والأدب والفلسفة والاقتصاد.

ولد أنيس منصور بقرية قرب مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية يوم 18 أغسطس 1924، وانطلق مساره التعليمي من الكٌتاب، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، قبل أن يلتحق بالمدرسة، درس في كلية الآداب بجامعة القاهرة، واختار قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على الليسانس عام 1947.

عاصر أنيس منصور عهد الملكية وحكم عبد الناصر، كما عاصر السادات وكان من المقربين إليه وعاصر زمن الرئيس حسني مبارك، ورافقهم في بعض أسفارهم وخاصة سفرة السادات إلى القدس عام 1977، عايش أزهي عصور الصحافة المصرية وساهم في بنائها مع جيل الرواد بالعمل الصحفي أمثال محمد التابعي ومحمد حسنين هيكل والأخوين علي ومصطفي أمين وجلال الدين الحمامصي وأحمد بهاء الدين وغيرهم.

أثرى أنيس منصور -كأديب وفيلسوف ومفكر وصحفي ومترجم- المكتبة العربي بعشرات المؤلفات، ساعده في ذلك إلمامه بعدة لغات ومنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها، حيث ترجم أعمالا وكتبا أدبية أجنبية.

كتب في أدب الرحلات كتاب «بلاد الله لخلق الله» و«أعجب الرحلات في التاريخ» و«حول العالم في 200 يوم»، وفي فترة من الفترات كانت كتاباته في ما وراء الطبيعة هي الكتابات المنتشرة بين القراء والمثقفين، ومن أشهر كتبه في هذا المجال «الذين هبطوا من السماء»، و«الذين عادوا إلى السماء»، و«لعنة الفراعنة».

وكتب في السيرة الذاتية «عاشوا في حياتي» و«في صالون العقاد كانت لنا أيام»، وكتب عن الوجودية وفي السياسة «الرئيس قال لي وقلت أيضا»، «شبابنا الحيران» و«على رقاب العباد»، و«عبد الناصر المفترى عليه والمفتري علينا» وغيرها كثير.

كما كتب أعمالا درامية تحولت لمسلسلات تلفزيونية منها «من الذي لا يحب فاطمة» و«عريس فاطمة» و«غاضبون وغاضبات».