المخدرات تضرب بلجيكا.. وزير العدل: أخطر من الإرهاب

قال وزير العدل البلجيكي إن تهريب الكوكايين يمثل تحديًا أكبر من الإرهاب في بلجيكا، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تسريع التعاون الدولي للمساعدة في القبض على تجار المخدرات المختبئين في الخارج.

قال فينسينت فان كويكنبورن لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى اتفاقيات تسليم مشتركة وزيادة التعاون بين الموانئ لمكافحة شبكات التهريب الدولية. تعد مدينة أنتويرب الساحلية البلجيكية أكبر مركز لتهريب الكوكايين في أوروبا، حيث سجلت رقماً قياسياً بلغ نحو 110 طن تمت مصادرتها العام الماضي، ارتفاعاً من نحو 90 طناً عام 2021 و 66 طناً عام 2020، وفقاً لسلطات الجمارك.

قال فان كويكنبورن: "أن الجهود المبذولة لخوض حرب ضد الإرهاب الإسلامي قبل سبع أو ثماني سنوات هو ما يجري الآن لمكافحة الجريمة المنظمة"، مضيفًا أن "حجم تجارة المخدرات أكبر من الإرهاب بسبب مئات الآلاف من المستخدمين في جميع أنحاء أوروبا. 

يخضع فان كويكنبورن لحماية الشرطة بعد أن حاولت عصابات إجرامية اختطافه هو وعائلته في سبتمبر الماضي. ارتفعت مضبوطات الكوكايين في بلجيكا في النصف الأول من عام 2023 بنسبة 21 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وتتوقع سلطات الجمارك عامًا قياسيًا آخر.

إن نمو أنتويرب كمركز للتهريب هو نتيجة لحجمها المترامي الأطراف، مما يجعل من الصعب السيطرة عليها، فضلاً عن كمية كبيرة من شحنات الحاويات التي تصل من أمريكا اللاتينية، حيث زاد إنتاج الكوكايين على مدى السنوات السبع الماضية.

في فبراير، أعلنت الحكومة البلجيكية عن تدابير جديدة لمحاربة الشبكات الإجرامية، بما في ذلك تعيين مفوض مخدرات مخصص، وأكثر من 200 موظف إضافي للشرطة والجمارك، ومعدات جديدة لمسح الحاويات، بالإضافة إلى فحص خلفية 16000 موظف في الميناء.

ارتفع تهريب الكوكايين منذ عام 2017. قال الوزير إن الشرطة البلجيكية أنفقت "الكثير من الطاقة" على مكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات 2016 على بروكسل. لكنه قال إن تهريب المخدرات أصبح الآن "على رأس كل جدول أعمال حكومة في أوروبا.