الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجزيرة الكورية تشتعل.. كيم يلوح بحرب نووية وأمريكا تنشر قاذفات قنابل بالمنطقة

صدى البلد

شهدت شبه الجزيرة الكورية تصعيداً في التوترات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وحلفائها في الآونة الأخيرة. فقد أعلنت كوريا الشمالية عن زيادة إنتاجها للأسلحة النووية التكتيكية وإجراء تجارب نووية جديدة، في حين أرسلت الولايات المتحدة قاذفات قنابل ذات قدرات نووية إلى شبه الجزيرة وشاركت في مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان. وقد حذرت كوريا الشمالية من أن اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة "حتمي"، في حين دعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى التخفيف من التصعيد والعودة إلى المفاوضات.

الأسلحة النووية التكتيكية

الأسلحة النووية التكتيكية عبارة عن رؤوس حربية نووية صغيرة تناسب الصواريخ قصيرة المدى، ويمكن استخدامها نظرياً لتحقيق أهداف في ساحة المعركة القريبة نسبياً من القوات الصديقة. في المقابل، تعتبر القنابل النووية الاستراتيجية أسلحة أكبر بكثير وذات أهداف دفاعية، وتعمل على إيقاع دمار كبير في مناطق بعيدة عن ساحة المعركة، كالمراكز السكانية أو البنية التحتية للعدو لثنيه عن المواجهة والهجوم.

وفي اجتماع حزب العمال الذي عقد في نهاية عام 2022، أعلن كيم جونغ أون عن زيادة إنتاجه للأسلحة النووية التكتيكية، مؤكداً أن هذه "القنابل الصغيرة" ستزود قدرات بلاده في مجابهة "الأعداء". وفي مارس، تفقد كيم جونغ أون رؤوس حربية نووية يمكن تحميلها على صواريخ قصيرة المدى، وأمر بالاستعداد لإطلاقها "في أي وقت وفي أي مكان".

قاذفات B-1B

قاذفات B-1B هي طائرات قصف أميركية ذات سرعة فائقة الصوت، وتستطيع حمل أسلحة تقليدية ونووية. وقد أرسلت الولايات المتحدة قاذفات B-1B إلى شبه الجزيرة الكورية عدة مرات في السنوات الأخيرة، كرد فعل على تجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وفي أبريل، شاركت قاذفات B-1B في مناورات جوية مع مقاتلات أميركية وكورية جنوبية فوق شبه الجزيرة، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية. وقال قائد قيادة عمليات القوات الجوية الكورية الجنوبية إن هذه المناورات تظهر "التصميم التام لتحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والاستعداد التام للرد على أي استفزاز من كوريا الشمالية بسرعة وبشكل ساحق".

التهديد بالحرب النووية

كوريا الشمالية لم تخفِ تهديدها بإطلاق حرب نووية ضد الولايات المتحدة وحلفائها، في حال شعرت بأن سيادتها مهددة. وقد اعتبرت كوريا الشمالية المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بمثابة استفزازات تظهر نية خصومها في مهاجمة كوريا الشمالية.

وفي أغسطس، أكد وزير الدفاع الكوري الشمالي كانج سون نام أن بيونج يانج واثقة من حتمية اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة. وقال إن كوريا الشمالية لديها "أسلحة نووية قادرة على ضرب أهداف في أميركا"، وأنه "لا يمكن لأحد منع حرب نووية من التفجير”.

كما أسدل كيم أمس الستار عن كتيبة عسكرية خاصة لمواجهة أمريكا وكوريا الجنوبية، خلال تفقده للقوات البحرية، حيث قال خبراء، إن هذه الكتيبة تثير تهديدا أكبر لحدوث هجوم مستقبلي على جزر حدودية تابعة لكوريا الجنوبية، خاصة في ضوء التصعيد الأخير في التوترات بين البلدين. ففي 2 نوفمبر 2022، أطلقت كوريا الشمالية أكبر عدد من الصواريخ في يوم واحد - 23 صاروخا على الأقل - بما في ذلك واحد سقط على بعد أقل من 60 كيلومترا من مدينة سوكشو الجنوبية.