EN 
ما حكم تغسيل وتكفين شهداء الهدم؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء من خلال موقعها الرسمي، حيث سائل يقول: هناك جارٌ لنا سقط عليه سقف منزله فمات تحته، فأخبرتني إحدى صديقاتي أنه شهيدٌ بسبب الهدم؛ لكنها قالت لي: إن الشهيد لا يُغَسَّلُ ولا يُكَفَّنُ ولا يُصَلَّى عليه. فما مدى صحة ذلك؟
ما حكم تغسيل وتكفين شهداء الهدم؟
وقالت الإفتاء إن القول بأنَّ الميتَ بسبب الهدم لا يُغَسَّل ولا يُكَفَّن ولا يصلى عليه غير صحيح، والصواب: أن صاحب الهدم ومَنْ مثله كالغريق والمبطون شهيدٌ في ثواب الآخرة، فيأخذ أحكام الشهيد في الآخرة لا في الحياة الدنيا، فيغسل ويكفن ويصلى عليه.
فضل الدعاء للميت
دعاء للميت هو أمر رباني ووصية نبوية، فقد قال الله تعالى:«وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ »، لأن دعاء للميت يخفف عنه في القبر، وبه يستمر عمله في الدنيا كأنه لازال من الأحياء، فالمتوفي في قبره ينتظر دعاء للميت من أخيه أو أبيه أو صديقه فإن نأل الدعوة يسعد بها وتكن له أحب من الدنيا وما فيها، دعاء للميت ينفع الأموات بإجماع المسلمين، وهذا هو فضل الدعاء للميت وكذلك تشرع الصدقة عن الميت، ويشرع أداء العمرة والحج والصدقة عنه، فينتفع بذلك
كما أن الدعاء للمتوفى أحد أهم الأدعية التي يحرص الجميع على ترديدها دائما وكلما استطاعوا ذلك حينما يموت أحد أقاربهم أو معارفهم أو يفقدوا عزيز على قلوبهم، وتتعد الفوائد والفضل الذي يحمله الدعاء للميت، وذلك لأن الشخص حينما يموت تنقطع جميع أعماله في الدنيا ولا يبقى له إلا العمل الذي ينتفع به والصدقة الجارية التي يمكن أن يتركها أو ولد أو قريب أو حبيب صالح يدعو له، ومن هنا جاءت أهمية الدعاء للمتوفى.
والدعاء للميت ليس وحده من يخفف عن الميت عذاب القبر أو وحشته وظلمته، ولكن أيضا الاستغفار المتكرر له، والتصدق المستمر له إذا استطاع الشخص ذلك، كما أن قراءة القرآن له والمداومة على فعل ذلك يمكنه أن يخفف عنه وحشة القبر.
كما أن الميت حينما يصل إلى قبره فإن الله دائما ما يسخر له من يدعون له بالخير والرحمة وواسع المغفرة، ويجب أن تعلم أيضا أن الدعاء للميت لا يساعده هو فقط ولكنه يكتب لك أنت أيضا الكثير من الحسنات ويساعدك في تفريغ همك وكربك في الدنيا والأخرة.
