الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غضب من عمرو أديب بسبب تصريحات الاستعدادات للانتخابات الرئاسية فى مصر.. أحزاب: تصغيره لدور المعارضة غير مقبول ولا يعكس الواقع السياسي

الاعلامي عمرو اديب
الاعلامي عمرو اديب

الأحزاب السياسية عن تصريحات عمرو أديب :

مصر تشهد حالة واقعية وملموسة من التنمية السياسية

عمرو أديب لم ولن يكون وصيا على الشعب المصري

تحمل افتراءات حول أجواء الانتخابات الرئاسية

 

 

أنتقد عدد من الأحزاب والقوى السياسية تصريحات  الإعلامي عمرو أديب بشأن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في مصر، معتبرين تصريحاته  التي وصف فيها المعارضة السياسية المصرية بأنها "موسمية" تصريحًا غير مقبولٍ ولا يعكس الواقع السياسي في مصر.

 

انتقد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات الإعلامي عمرو أديب حول الانتخابات الرئاسية وتصغيره دور المعارضة بوصفها بأنها موسمية.

وأكد أبو العطا، أن توقيت التصريحات مثير للاستغراب والتساؤل حول نواياه وراء التقليل من مجهودات القوى الوطنية والحزبية والمعارضة المصرية، لا سيما في ظل حالة الحوار الوطني وانفتاح المجال العام في مصر.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن تصريحات عمرو أديب تؤكد بما لا يدع مجالا للشك جهله بالواقع السياسي وما يحدث مؤخرا في المشهد السياسي على أرض الدولة المصرية، لا سيما بعد انطلاق الحوار الوطني الذي شهد حالة واقعية وملموسة من التنمية السياسية، تشهد عليها وتشارك فيها كافة القوى السياسية الفاعلة في مصر.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن عمرو أديب لم ولن يكون وصيا على الشعب المصري، وبإصداره مثل هذه التصريحات في تلك المرحلة العصيبة من عمر البلاد فإنه يدس السم في العسل، لأن هذه المرحلة تحتاج من الجميع التكاتف والتعاون من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية لبناء الجمهورية الجديدة التي نحلم بها.

وأوضح أن خطاب عمرو أديب يمثل نوعًا من الوصاية والتجاوز في حق المعارضة الوطنية، مستشهدا بحالة التوافق التي تشهدها جلسات الحوار الوطني من نقاشات مستفيضة في قضايا اقتصادية واجتماعية تمس المواطن المصري في المقام الأول.

وأكد أن الحوار الوطني سمح لكل الفئات والأشخاص والمعارضة بالمشاركة، لأن القائمين عليه يدركون أن حق التحدث والتعبير عن الرأي مكفول للجميع، ولم نسمع عن مرشح محتمل عانى من المنع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأشار إلى أن تصريحات عمرو أديب حول عدم وجود تكتلات في الحياة السياسية المصرية أمر مثير للدهشة والاستغراب، لأن هناك بالفعل تكتلات تضم أحزاب الحركة المدنية وهناك التيار الإصلاحي الحر وهناك تنسيقات بين الأحزاب المختلفة في العديد من القضايا رغم ما بين تلك الأحزاب من اختلاف، ولكنها تشهد تنسيقا على أعلى مستوى.

ونوه بأنه منذ انطلاق الحوار الوطني وتشهد الحياة السياسية طفرة غير مسبوقة وحالة من الحراك في الشارع السياسي المصري، وأثرى الحوار الوطني بدوره الحالة السياسية وعكس واقع التنمية السياسية التي تعيشها الأحزاب خلال المرحلة الراهنة، مؤكدا أن الحوار الوطني أفرز كفاءات وطنية محترمة وأفسح المجال لظهور قوة التيارات الجادة، مطالبا بالمضي قدما في استنساخ تجربة الحوار الوطني على جميع الأصعدة سواء داخل الأحزاب والكيانات أو بين التيارات المتعارضة لبناء تحالفات جادة في المرحلة القادمة.

ولفت إلى أن دعوتنا لترشح الرئيس السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة ليس من قبيل الدعم لشخصه، ولكن دعم وتأييد للإنجازات الكثيرة التي حققها على مدار 10 سنوات، علاوة على بذل الكثير من الجهد والعطاء والعمل في سبيل تحقيق التنمية في جميع المجالات والرخاء والاستقرار للوطن.

وأوضح أن الرئيس السيسي حرص على توفير الحياة الكريمة للمواطن في جميع المستويات، وحمى الدولة المصرية منذ 30 يونيو 2014، وحقق بفضل مجهوداته الاستقرار والأمن والأمان لمواطنيها بعيدا عن سيناريوهات الأزمات والصراعات، والتي تشهدها العديد من دول المنطقة، بجانب حفاظه على الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، رغم تعرض العالم أجمع لأزمة فيروس كورونا وتوقف سلاسل الإمداد، فضلا عن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية.

ومن جهته، استنكر التيار الإصلاحي الحر التعليقات التي أدلى بها الإعلامي عمرو أديب بشأن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في مصر.

واعتبر تصريحات الإعلامي عمرو أديب، التي وصف فيها المعارضة السياسية المصرية بأنها "موسمية" تصريحًا غير مقبولٍ ولا يعكس الواقع السياسي في مصر، وقال: “حيث نؤمن في التيار الإصلاحي الحر بأن المعارضة لها دور حيوي في تشكيل المشهد السياسي والمساهمة في تقديم البدائل والرؤى”.

وأبدى التيار الإصلاحي الحر دهشته من اختيار الإعلامي أديب للوقت الذي اختاره للحديث عن هذه المسائل، خاصةً في ظل دعوات لعودة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية. 

وأضاف: “نعتبر ذلك توقيتًا غير مناسبٍ وقد يثير تساؤلات حول نواياه”، مؤكدا أن هناك عدة علامات استفهام حول محاولات الإعلامي أديب تصوير الوضع كما لو أن الاحتجاج في الشارع هو السبيل الوحيد للتعبير عن الرأي السياسي، وهذا يتنافى مع وجود قنوات شرعية للأحزاب والتيارات المصرية للمشاركة في العملية السياسية.

وأكد التيار الإصلاحي الحر ، على أن مصر تشهد تطورًا سياسيًا حقيقيًا، ونعتقد أن هذا التطور يتضمن تفاعلًا فعّالًا بين مختلف القوى السياسية. نعارض الوصاية والتجاوز على المعارضة الوطنية ونرى أن تصوير الواقع الحالي بأنه قابل للانفجار ليس واقعيًا ويتنافى مع الحقائق على الأرض، داعين الإعلامي عمرو أديب وجميع الإعلاميين إلى متابعة الأحداث والنقاشات السياسية بعناية، والنظر في مساهمة الأحزاب والتيارات المصرية في إيجاد حلول واقعية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المواطن المصري.

وشجب التيار الإصلاحي الحر تجاهل الأنشطة الحزبية ونشاطات التيارات والتحالفات المختلفة من قبل الإعلام، ودعا إلى تغطية أعمق للقضايا السياسية والاجتماعية في مصر، مؤكدا أنه يجب أن يعكس الإعلام واقعية التنوع والتنوع في الحياة السياسية، مؤكدين على أهمية معارضة البرامج والرؤى الجادة والواقعية والناضجة بدلاً من الخطابات والشعارات الاستفزازية، مختتما: “نرى أن مصر بحاجة إلى مناقشات بناءة وتعاون وطني لصالح تقدمها”.

ومن جانبه،انتقد السيد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، تعليقات الإعلامي عمرو أديب، بشأن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في مصر، ووصفه للمعارضة السياسية المصرية بأنها موسمية.

وأبدى عبد العزيز دهشته من دلالة التوقيت التي يتحدث فيه الإعلامي عمرو أديب في ظل خروج المرشح المحتمل أحمد طنطاوي بدعوات لعودة الإخوان إلى الحياة السياسية في مصر، متسائلًا عن النوايا من وراء التقليل من مجهودات القوى الوطنية والحزبية والمعارضة المصرية في ظل حالة من الحوار الوطني وانفتاح المجال العام في مصر.

وأضاف هشام أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول محاولات الإعلامي عمرو أديب تصوير الوضع وكأنه ليس هناك من سبيل سوى الاحتجاج في الشارع في ظل وجود قنوات شرعية للأحزاب والتيارات المصرية على اختلاف أيدولوجياتها ومواقفها من السلطة في مصر.

وأكد عبد العزيز على أن مصر تشهد حالة واقعية وملموسة من التنمية السياسية، تشهد عليها وتشارك فيها كافة القوى السياسية الفاعلة في مصر.

واعتبر هشام أن هذا النوع من الخطاب نوعًا من الوصاية والتجاوز على المعارضة الوطنية كما أن تصوير الواقع الحالي بكونه قابلًا للانفجار هو توصيف غير دقيق على الإطلاق ومناف لكافة الحقائق على الأرض.

ودعا رئيس حزب الإصلاح والنهضة الإعلامي عمرو أديب إلى المتابعة الدقيقة لما حدث على مدار الشهور الماضية في جلسات الحوار الوطني، وما شهده من نقاشات مستفيضة في قضايا اقتصادية وإجتماعية تمس المواطن المصري، وتطرح لها حلول بديلة وواقعية، حيث تقدم حزب الإصلاح والنهضة بأكثر من ٢٦٠ توصية على الجانبين التنفيذي والتشريعي في المحاور الثلاثة، السياسي، الاقتصادي والمجتمعي، وكذلك أكثر من ١٠ تعديلات تشريعية ومشروعات قوانين. وانقسمت المشاركات إلى  ٥٠ حضور و٣٠ متحدثين، وتحدث قيادات الإصلاح والنهضة في  ٢٠ ملفا موزعين بنسبة ٣٦٪ للمحور السياسي، نسبة ٣٠٪ للمحور الاقتصادي ونسبة ٣٤٪ للمحور المجتمعي.

وأشار عبد العزيز إلى أن  تجربة الحوار الوطني أفرزت كفاءات وطنية محترمة وأفسحت المجال لظهور قوة التيارات الجادة، مؤكدا على ضرورة المضي قدما في استنساخ تجربة الحوار الوطني على جميع الأصعدة سواء داخل الأحزاب والكيانات أو بين التيارات المتعارضة لبناء تحالفات جادة في المرحلة القادمة.

وأضاف عبد العزيز بأن الحديث عن عدم وجود تكتلات في الحياة السياسية المصرية هو أمر مثير للدهشة، فهناك تكتلات تضم أحزاب الحركة المدنية وهناك التيار الإصلاحي الحر وهناك تنسيقات بين الأحزاب المختلفة في العديد من القضايا رغم ما بين تلك الأحزاب من اختلاف، فهناك تنسيق على مستوى شباب أحزاب الإصلاح والنهضة والاتحاد والمصري الديمقراطي والعدل.

وأبدى رئيس حزب الإصلاح والنهضة استغرابه من عدم متابعة النشاطات الحزبية ونشاطات التيارات والإئتلافات المختلفة من الصالونات السياسية ومجموعات العمل التي ناقشت على مدار أكثر من عام كافة قضايا الحوار الوطني تمهيدًا لإعداد الملفات الخاصة ب 113 قضية في 3 محاور.

وأشار عبد العزيز إلى أهمية أن يتناول الإعلام القضايا السياسية بشكل أكثر عمقًا، فهناك أحزاب وقوى من ضمنها حزب الإصلاح والنهضة تقدمت في بياناتها الحزبية في الاستحقاقات الرئاسية السابقة موضحة رأيها بحيادية، ومقترحة مجموعة من التوصيات أشبه بروشتة عمل وأحيانًا جرس إنذار خاصة في القضايا المتعلقة بالتداعيات الاجتماعية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وكذلك ضرورة فتح المجال العام.

وتساءل رئيس حزب الإصلاح والنهضة عن "ماهية المعارضة" التي يرى الأستاذ عمرو أديب أنها غائبة، فما تحتاجه مصر ليست معارضة الخطابات والشعارات والإثارة، وإنما معارضة البرامج والرؤى والأطروحات الجادة والعملية والواقعية والناضجة.

ودعا عبد العزيز كافة الاعلاميين في تحري الدقة في تعليقاتهم وارائهم خلال الفترة القادمة والتي تحتاج إلى تكاتف الجميع دون استثناء لصالح الدولة المصرية.