الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التقويم الأول في تاريخ البشرية..أثري يكشف أسرار الاحتفال بـ رأس السنة المصرية

أثري يكشف أسرار الاحتفال
أثري يكشف أسرار الاحتفال بـ رأس السنة المصرية

يصادف اليوم 11 سبتمبر الاحتفال بـ “رأس السنة المصرية” حيث أكد بمناسبة ذكراه الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين أن المصريين القدماء أصحاب أول وأقدم تقويم عرفة العالم وتم اكتشافه على جدران المعابد فى مصر القديمة قبل قيام الأسرة الأولى، أى فى القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد حيث كانت معظم دول العالم تعيش فى ظلام الجهل الذى يخيم على العقول والافكار. 

رأس السنة المصرية 

وأضاف خبير الآثار المصرية أن المصريين القدماء اتخذوا السنة النجمية وحدة أساسية فى قياس الزمن وصناعة التقويم ومقدارها بلغ 365 وربع يوم بكل دقة علما بأنه في أول شهر توت 6256 فرعونى كانت السنة المصرية حيث توافق 11 سبتمبر من كل سنة عادية، و12 سبتمبر من كل سنة كبيسة.

وأوضح خبير الآثار المصرية أن المصريين القدماء استخدموا تقويما فلكيا منذ أقدم العصور حيث توصلوا إلى اختراع السنة وهذا يدل على أنهم اهتموا بدراسة حركة الشمس الظاهرية وسط النجوم الثابتة، واستنبطوا ذلك من طول السنة النجمية.

 أسرار الاحتفال بـ رأس السنة المصرية

وأضاف عضو اتحاد الأثريين أن المصريين القدماء احتفلوا بعيد رأس السنة أول توت، كبداية للسنة المصرية القديمة (6256) المحتسبة وفقا لظهور نجم الشعر اليمانية مرة واحدة فى السنة، وهو كذلك مؤشر لقدوم الفيضان، وقد كان اختراع هذا النظام أو التقويم استجابة لنظام الفيضان وظروف الزراعة فلقد كانت مصر من الوهلة الأولى حضارة زراعية بسبب الفيضان الذى أدى إلى خصوبة تلك الأرض. 

وتابع الدكتور علي أبو دشيش: “أطلق المصرى القديم على هذه الأرض اسم كيمت، أى: الأرض الكاملة التى بها كل شئ كالشمس والقمر والأرض والحياة والعالم الأخر، وإن دل ذلك فيدل على مدى وعى المصرى القديم ونضوج فكره المستنير فى ذلك العهد القديم وعلى قيامه بمشاهدات منتظمة لابد من تسجيلها بنوع من الكتابة ولو فى مراحها الأولى”. 

دكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية 

عيد النيروز عند أقباط مصر


ولفت أن المصريين القدماء قد لاحظوا أن الفيضان ظاهرة سنوية تتكرر بانتظام وأن نجمة الشعرى اليمانية تظهر فى الأفق مع شروق الشمس فى نفس اليوم الذى يصل فيه الفيضان إلى مدينة منف عاصمة مصر حين ذاك حيث كان الفلكيون المصريين "متطلعون إلى السماء"، وتبينوا أن الفيضان هذا هو دموع ايزيس ببكائها على زوجها ازوريس كما هو معروفه فى الديانة والأساطير المصرية القديمة. 

وأشار إلى أنه على أساس هذا رتبوا العمليات والزراعية وتمكنوا من اختراع السنة المكونة من 365 يوم وتقسيم السنة إلى أنثى عشر شهرا وكذلك الشهر إلى ثلاثون يوما مقسم إلى 3 أسابيع لكل أسبوع عشره أيام وكذلك قسموا اليوم إلى ساعات .


وبين أنه حتى الآن نجد أن الشهور القبطية مازلت تحمل أسماء لآلهة فرعونية، مثل: توت وهو تحوت إله الحكمة ومسري ومعناه مس رع وتعني ميلاد الإله رع ، وغيرها من الشهور.