الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء نوويون يبعثون برسالة لبايدن بشأن تخصيب السعودية لليورانيوم

صدى البلد

بعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تضم أكثر من عشرين خبيرًا في المجال النووي والشرق الأوسط برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، تحثه فيها على عدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم على أراضيها، وفقًا للرسالة التي تمت مشاركتها لأول مرة مع أكسيوس.

إن الطلب السعودي لبرنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم هو الجزء الأكثر حساسية في الصفقة الضخمة التي يتفاوض عليها البيت الأبيض مع المملكة وإسرائيل. هذا أحد المطالب الرئيسية للسعودية في جهود إدارة بايدن لتأمين اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل.

 

يقول الخبراء الـ 27 الذين وقعوا على الرسالة إنهم يدعمون التطبيع لكنهم يعتقدون أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية. وكتبوا: "نحثكم على رفض طلب المملكة العربية السعودية لتخصيب اليورانيوم كجزء من أو بشكل منفصل عن اتفاقية التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل". 

 

شدد الخبراء على أن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع المملكة العربية السعودية على حافة الحصول على أسلحة نووية - وهو واقع يجب على السياسة الأمريكية تجنب حدوثه.

 

ومن بين الموقعين على الرسالة العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية وعملوا في القضايا النووية أو قضايا الشرق الأوسط.

 

ومن بين هؤلاء أيضًا ديفيد أولبرايت، أحد كبار الخبراء النوويين في العالم، وأولي هاينونين وبيير جولدشميت، وكلاهما نائبان سابقان للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جاكوب ناجل.

 

شاركت في كتابة الرسالة مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن تحمل وجهات نظر مؤيدة لإسرائيل. لا تزال إدارة بايدن تتفاوض مع المسؤولين السعوديين حول شروط برنامج نووي مدني محتمل.

 

على عكس الموقعين على الرسالة، فإن نتنياهو لا يعترض على أن يكون لدى المملكة العربية السعودية برنامج نووي مدني، وتتفاوض حكومته مع الولايات المتحدة حول الخطوط الحمراء وحواجز الحماية لبرنامج يشمل تخصيب اليورانيوم.

 

قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين يوم الأربعاء إن هناك توافقا تاما بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن عندما يتعلق الأمر بالخطوط الحمراء. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب أكسيوس للتعليق.

 

كتب الخبراء أيضًا أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية ليست سببًا لتغيير الولايات المتحدة سياستها بشأن التخصيب النووي، وهي خطوة ستكون "علامة ضعف" ويمكن أن تشجع جهودًا مماثلة من قبل دول أخرى.

 

وأضاف الخبراء أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي. وكتبوا أن "أي اتفاق للتعاون النووي مع المملكة العربية السعودية يجب أن يفي بأعلى معايير منع الانتشار وتعزيز إجراءات التفتيش والشفافية من خلال بروتوكول إضافي قوي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".