الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حلاوة المولد النبوي.. رسول الله كان يحب هذا النوع فهل تعرفه؟

حلاوة المولد
حلاوة المولد

لاشك أن حلاوة المولد النبوي الشريف تعد من أبرز وأهم مظاهر احتفال المصريون بذكرى المولد النبوي الشريف كل عام، والذي بدأ الاستعداد له مع دخول شهر ربيع الأول ، وقد اعتاد المصريون أكل حلاوة المولد النبوي الشريف والتهادي بها، في هذه المناسبة ، ولعل السر في ذلك هو حبهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهم يحبون ما يحب النبي –صلى الله عليه وسلم- والذي كان يحب الحلوى، بما يعني أن حب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو سر حلاوة المولد النبوي الشريف والاحتفال من خلالها بمولده –صلى الله عليه وسلم-، لكن لا تزال هناك أحكام وأسرار عن حلاوة المولد النبوي ولا يعرفها كثيرون.

حلاوة المولد 

 قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - أنها أخبرتنا بحب رسول الله تعالى للحلوى .

واستشهد “ الورداني” بحديث السيدة عائشة –رضى الله عنها- الذى أخرجه أصحاب السنن بأنها قالت: «إن سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يحب الحلوى البارد»، منوهًا بأنه لذلك يأكل المصريون الحلوى عند الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وكأن المصريين أرادوا بذلك أن يحتفلوا بمولد النبى بما يحبه –عليه الصلاة والسلام- وليس كما يحبون.

وتابع: وذلك رغم أنهم يأكلون اللحم دائمًا فى جميع المواسم الدينية والمناسبات إلا فى الاحتفال بمولد سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يأكلون الحلوى والتى يسميها المصريون بـ«حلاوة المولد».

حكم شراء حلوى المولد 

وأوضح  الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف  والتهادي بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مباح شرعًا، ويدخل شراء حلاوة المولد النبوي الشريف والتهادي بها في باب الاستحباب من باب السعة على الأهل والأسرة في هذا اليوم العظيم.

الاحتفال بالمولد النبوي 

وأضاف “ علام” في حكم الاحتفال بالمولد النبوي أن  الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، منوهًا بأنه يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.

واستشهد بما جاء عَنِ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ» رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنَّةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادُوا تَحَابَّوا» رواه الإمام مالك في "الموطأ".

وتابع: ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأُخرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".

وأشار إلى أنه قد نص العلماء على استحباب إظهار السرور والفرح بشتى مظاهره وأساليبه المشروعة في الذكرى العطرة لمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، ويقول الحافظ السيوطي في "حسن المقصد في عمل المولد" المطبوع ضمن "الحاوي للفتاوي": «فيستحبُّ لنا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات».