الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كأنك تراه.. صفات النبي الجسدية والأخلاقية.. هكذا وصفه الصحابة

صفات النبي
صفات النبي

صفات النبي الجسدية حددتها أحاديث نبوية صحيحة، فكان رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  أحسن الناس في كل شيء‏، ‏ وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها‏:‏ ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا‏: (‏فقد كان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  أحسن الناس وجها‏،  وأحسنهم خلقا‏، ‏ ليس بالطويل البائن‏، ‏ ولا بالقصير‏)‏ أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  إذا سر استنار وجهه‏، ‏ حتى كأن وجهه  -صلى الله عليه وسلم-  قطعة قمر‏. (أخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان وجه النبي  -صلى الله عليه وسلم-  مثل الشمس والقمر وكان مستديرا (أخرجه مسلم)‏.‏

 

ما هي صفات النبي محمد في القرآن؟ صفات النبي محمد الجسدية والخلقية، قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- مقامًا عند ربه عظيم، وقدرًا جليلًا، فاق كل الخلائق أجمعين، فهو سيد ولد آدم، بل هو سيد الأكوان وصفوتها، وهو خير من الملائكة، وخير من العرش، ولا يعرف حقيقته وعظيم قدره إلا خالقه -سبحانه وتعالى-.

 


وأضاف « جمعة» في فتوى له، أن الله - سبحانه- خصه بمزايا عديدة، ونوع أشكال المدح له، وذكره في قرآنه بـ أجل الصفات، فوصفه ربنا بالرحمة فقال: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، وقال: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ». 

 

وتابع: فقال -تعالى-: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا»، وقال -سبحانه- : «يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ». وواصل المفتي السابق أن الله أثني على أخلاقه فقال -تعالى- : «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، وكما أخبر هو بنفسه  -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، [أحمد والبيهقي والحاكم في المستدرك ومالك في الموطأ].

 

وأوضح أن الله فضله على الأنبياء قبله في النداء، فالناظر في القرآن الكريم يرى أن الله قد نادى الأنبياء -عليهم السلام- قبله بأسمائهم المجردة، فقال- تعالى -: «يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ» وقال: «يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا»، وقال -سبحانه- : «يَا مُوسَى  إِنِّي أَنَا رَبُّكَ»، وقال-تعالى -: «يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ»، وقال أيضًا: «يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ».

 

وأكمل: أما نبينا - عليه الصلاة والسلام- فما ناداه الله- تعالى- في كتابه العزيز باسمه مجردًا قط، بل كان دائما يناديه بقوله : «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ»، أو «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ»، أو «يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ»، أو «يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ». وأردف: النبي - صلى الله عليه وسلم- يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي كان يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه واحتماله الأذى، وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو - عليه الصلاة والسلام- لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما. 

ما هي صفات النبي الخلقية والجسمية؟

حدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، صفات النبي محمد الجسدية والخلقية، مؤكدًا أن الله تعالى زكى نبيه صلى الله عليه وسلم تزكية كاملة، ظاهرًا وباطنًا: زكى باطنه وطهره من الشرك والكفر، وزكى ظاهره فجعله في أبهى صورة وأجملها.وأضاف «مركز الأزهر» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن الصحابة وصفوا لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفصلوا وأجملوا في وصفه، فوصفوا وجهه وأنفه وجبينه وحاجبيه، حتى مشيته وهيئة جلوسه ووقوفه

 

حُسْنُ صورتِهِ وكمالُ خِلقتِهِ 

 

أوضح: كان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسنَ الناس صورة، وأتمَّهم خلقة، وأجملهم هيئة، لَمْ يُرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ -صلى الله عليه وسلم-؛ فعن سيدنا الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجِلًا، مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ إِلَىٰ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ الْيُسْرَىٰ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ» متفق عليه.

 

وأفاد: ومعنىٰ رجِلًا: بكسر الجيم صفة للشَّعر، أي: في شعره تَثَنٍّ قليلٌ، ليس شديدَ الاسترسال، ولا شديدَ التَّجَعُّد، وخير الأمور أوسطها، ومعنىٰ مربوعًا: أي متوسطًا بين الطول والقِصَر، و«بعيد ما بين المنكبين»: أي عريض أعلىٰ الظهر، و«الجُمَّة»: بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة، وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل إلىٰ المنكبين، و«الحُلَّة»: ثوبٌ له ظهارة وبطانة، أو ثوبان: رداء وإزار.

 

واستدل بما روي عَنْ سيدنا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ -صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.وواصل: ومعنىٰ شَثْن: أي ممتليء الأصابع، و«ضخم الرأس»: بما يتناسب مع جسده الشريف -صلى الله عليه وسلم-، و«الكراديس»: رؤوس العظام أو مجتمعها كالركبة والمنكب، والمَسْرُبَة: الشَّعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسُرَّة، ومعنىٰ تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب: إشارة إلىٰ سرعته وهِمَّتِه كمن ينزل من منحدر ﷺ.

 

 

 

صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم 

نوه الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأن لرؤية جمال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  أثرا كبيرا في ارتقاء الناس في الدنيا والآخرة‏،  فبرؤيته يرقى العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله‏،  ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقائه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  واجتماعه بجسده الشريف‏،  وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابيا‏.‏ فقد ارتفع الصحابة منزلة على رءوس العالمين بسبب اجتماعهم به -صلى الله عليه وسلم-  ‏،  ورؤيتهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-  والنظر إليه‏،  وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على المسلم الصادق إذ يقول -صلى الله عليه وسلم-  من رآني في المنام فقد رآني ‏(أخرجه البخاري ومسلم).

 

وأوضح “ جمعة  ” عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه قد تعجب أصحابه من جمال النبي صلى الله عليه وسلم‏،  ومدح ذلك الجمال فيه -صلى الله عليه وسلم-  ‏،  فقد قال حسان بن ثابت‏:‏ (وأجمل منك لم تر قط عيني.. وأكمل منك لم تلد النساء.. خلقت مبرءا من كل عيب..  كأنك قد خلقت كما تشاء.. فكان هذا الجمال المغطى بالجلال‏،  والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوى‏.، منوهًا بأنه كان أصحابه يعظمونه ويهابونه ويقومون لهذا الجمال والجلال تأدبا منهم‏،  وعجزوا عن ترك القيام برغم أن النبي -صلى الله عليه وسلم-  نهاهم عن ذلك القيام أخرجه أبو داود في سننه لشدة جماله وبهائه -صلى الله عليه وسلم-  فقال حسان‏: ( قيامي للحبيب علي فرض.. وترك الفرض ما هو مستقيم.. عجبت لمن له عقل وفهم.. ويرى ذاك الجمال ولا يقوم).

وأضاف أن رؤية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  تحتاج إلى تصوره وتخيله‏، وهذا لا يكون إلا إذا علمت أوصافه وشمائله‏، ولم يصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  كثيرون لما كان يعلوه -صلى الله عليه وسلم-  من الجلال‏،  فكانوا لا يستطيعون النظر إلى وجهه الكريم‏،  فقد وصفته أم معبد‏،  وهند بن أبي هالة‏،  وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم‏،  فأما حديث أم معبد فتقول‏:‏ رأيت رجلا ظاهر الوضاءة –ظاهر الجمال-‏،  أبلج الوجه -مشرق الوجه- ، لم تعبه نحلة -نحول الجسم-، ولم تزر به صعلة -والصعلة صغر الرأس‏،  وخفة البدن ونحوله-، وسيم قسيم -حسن وضئ- ،في عينيه دعج -شدة السواد- ، وفي أشفاره وطف -طويل شعر الأجفان- ، وفي صوته صهل -بحة وحسن- ، وفي عنقه سطع –طول- ، وفي لحيته كثاثة -كثافة الشعر- .

وتابع:  أزج أقرن -حاجباه طويلان ورقيقان ومتصلان- ، إن صمت فعليه الوقار –إذا تكلم علته الرزانة والحلم-‏،  وإن تكلم سما –علا برأسه ، وارتفع بين جلسائه- ، وعلاه البهاء –يظهر عليه شدة الحسن من جلاله وعظمته-‏،  أجمل الناس وأبهاهم من بعيد‏, وأجلاهم وأحسنهم من قريب‏،  حلو المنطق‏ -كلامه حلو-،  فصل لا نزر ولا هذر -كلامه بيّن وسط ليس بالقليل ولا بالكثير بحيث لا يعطي المقصود ، ولا بالكثير بحيث يتجاوز المقصود‏-، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن‏ -كلامه محكم بليغ-،  ربعة لا تشنؤه من طول‏،  ولا تقتحمه عين من قصر -ربعة ليس بالطويل البائن ولا القصير- ، غصن بين غصنين‏، فهو أنضر الثلاثة منظرا‏،  وأحسنهم قدرا‏ .

واستطرد: إذا كان الرسول -صلى الله عليه وسلم-  بين اثنين يكون هو الأجمل-،  له رفقاء يحفون به -‏يحيطون به- ،  إن قال أنصتوا لقوله‏ -استمعوا-،  وإن أمر تبادروا لأمره‏ -استبقوا وسارعوا لتنفيذ أمره-،  محشود محفود –أصحابه يجتمعون عليه ، ويخدمونه ، ويسرعون في طاعته- ، لا عابس - غير عابس الوجه‏- ولا مفند –الذي لا فائدة في كلامه-، وكلامه خال من الخرافة‏ (‏رواه الطبراني في الكبير‏).‏ وفيما يلي نذكر تفاصيل حسنه -صلى الله عليه وسلم-  ووصف جسده‏،  كل جزئية بأثر خاص بها‏،  حتى نتخيل صورته الشريفة عسى الله أن يرزقنا رؤيتها في الدنيا والآخرة.

صفات النبي 

شكل النبي 

1- حسنه  -صلى الله عليه وسلم-  ‏:‏

كان رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  أحسن الناس في كل شيء‏، ‏ وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها‏:‏ ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا‏: (‏فقد كان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  أحسن الناس وجها‏،  وأحسنهم خلقا‏، ‏ ليس بالطويل البائن‏، ‏ ولا بالقصير‏)‏ أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  إذا سر استنار وجهه‏، ‏ حتى كأن وجهه  -صلى الله عليه وسلم-  قطعة قمر‏. (أخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان وجه النبي  -صلى الله عليه وسلم-  مثل الشمس والقمر وكان مستديرا (أخرجه مسلم)‏.‏

2- لونه  -صلى الله عليه وسلم-  ‏:‏
كان رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  أبيض اللون أزهر‏، ‏ حسن الوجه‏، ‏ وقد ثبت في صحيح سنته ذلك‏، ‏ فد ورد في وصف أصحابه رضي الله عنهم له أنه كان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  أبيض مليح الوجه (أخرجه مسلم) كان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  أزهر اللون أبيض مشرب بحمرة (‏أخرجه البخاري ومسلم‏).‏

3- وجهه  -صلى الله عليه وسلم-  ‏:

‏وكان وجهه  -صلى الله عليه وسلم-  كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن أبي هالة رضي الله عنه وغيره حيث قال‏:‏ كان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  فخما مفخما‏، ‏ يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر‏ (أخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  إذا سر استنار وجهه‏، ‏ حتى كأن وجهه قطعة قمر ‏(أخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان وجه رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  مثل الشمس والقمر مستديرا‏ (أخرجه مسلم‏).

صفات النبي محمد 

 

4- عيناه  -صلى الله عليه وسلم-  ‏:‏

كان  -صلى الله عليه وسلم-  جميل العينين‏، ‏ متسعتان‏، ‏ وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  ‏، ‏ عظيم العينين‏، ‏ أهدب الأشفار‏، ‏ مشرب العينين بحمرة‏، ‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏)، ‏ وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  ضليع الفم –أي واسع الفم-‏، ‏ أشكل العينين‏، ‏ -أي طويل شق العينين- منهوس العقب –أي قليل لحم العقب-‏ (رواه مسلم ، والترمذي‏)‏ وقال علي رضي الله عنه‏:‏ كان في الوجه تدوير‏، ‏ أبيض‏، ‏ أدعج العينين‏، ‏ أهدب الأشفار ‏(رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع‏، ‏ وابن أبي شيبة في مصنفه‏)

 

 

 

 

5- أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ ‏(رموش العين‏)، ‏ وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏، ‏ عظيم العينين‏، ‏ أهدب الأشفار‏، ‏ مشرب العينين بحمرة‏، ‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏).

‏6- فمه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم‏، ‏ فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم‏، ‏ وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة‏،  ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة‏، ‏ عن سماك بن حرب‏، ‏ عن جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم‏..‏ قال شعبة‏:‏ قلت لسماك‏:‏ ما ضليع الفم؟ قال‏:‏ عظيم الفم ‏(أخرجه مسلم في صحيحه‏).

7- أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

كانت أسنان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيضاء رقيقة ليست بالغليظة‏، ‏ وكان بين أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم انفراج يضفي جمالا على بياضها‏، ‏ فإذا تكلم صلى الله عليه وآله وسلم وكأن النور يخرج من فمه الشريف‏، ‏ وثبت ذلك الوصف كذلك في سنته في وصف أصحابه رضي الله عنهم له‏، ‏ فثبت أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان ‏(رواه الترمذي في الشمائل‏)، ‏ والفلج‏:‏ هو انفراج ما بين الأسنان‏، ‏ والأشنب‏:‏ هو الذي أسنانه بيضاء رقيقة‏، ‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلج الثنيتين‏، ‏ إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه ‏(رواه الدارمي في سننه وعنه الترمذي في الشمائل‏).‏

8- أنفه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

وكان صلى الله عليه وآله وسلم أقنى الأنف أي أن أنفه لها ارتفاع ليست منبطحة على الوجه‏، ‏ وكان هذا الارتفاع مع دقة في طولها‏، ‏ في مظهر رائع متناسق مع جمال وجهه وصورته صلى الله عليه وسلم‏، ‏ وثبت ذلك في وصفه في السنة الشريفة فقد ثبت في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان‏:‏ أقنى العرنين‏، ‏ له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم‏ (الأنف يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته‏) (رواه الترمذي في الشمائل‏).‏ 

9- خده صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض الخد وسهل الخدين وفي بياضهما حمرة‏، ‏ وقد ثبت وصف خده كذلك في سنته الشريفة كما ذكر هند بن أبي هالة وغيره أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهل الخدين ‏(رواه الترمذي في الشمائل‏)، ‏ وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض اللون‏، ‏ مشربا بحمرة‏، ‏ دعج العين‏، ‏ سبط الشعر‏، ‏ كث اللحية‏، ‏ سهل الخد ‏(رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى).‏

‏10- جبينه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ 

وكان صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبهة والجبين وكأن الشمس تجري في جبهته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم‏، ‏ وذلك عين ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت عنهم في وصفهم له أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبين ‏(‏رواه الترمذي في الشمائل‏).