الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: القول بحرمة وبدعية شراء الحلوى في المولد باعتبارها أصناما كلام باطل

المولد النبوي
المولد النبوي

قالت دار الإفتاء إن القول بحرمة وبدعية شراء الحلوى في المولد بدعوى أنها أصنام، وأنه لا يجوز الأكل منها ولا إهداؤها: هو كلام باطل، ولا يجوز العملُ به ولا التعويل عليه، ويلزم من هذه الأقوال الفاسدة تحريم مظاهر الفرح بمولد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا مع مخالفته للفطرة السوية هو مخالف لعمل الأمة المحمدية.

مظاهر الفرح بمولد النبي

وتابعت من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لقد نصَّ العلماء على استحباب إظهار السرور والفرح في ذكرى المولد النبوي الشريف؛ فقد قال الحافظ السيوطي: "فيستحبُّ لنا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات".

ولفتت إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف تذكرنا وتؤكد ضرورة التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتحلي بها، تلك الأخلاق التي شملت آثارُها أهله وأصحابه والأمة قاطبة، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم خير الناس وخيرهم لأمته وخيرهم لأهله.

وشددت على أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو جمع الناس على الذكر، وقراءة القرآن ومطالعة السيرة النبوية العطرة، خاصة قراءة قصة المولد النبوي الشريف والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم إلى الدنيا.

وشددت على أن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف والأحداث التي تعلمنا قيمًا إنسانية راقية تستقيم معها الحياة وتُعمَّر بها الأرض، إذا ما ترجمناها إلى واقعٍ عملي في حياتنا؛ فهو صلى الله عليه وآله وسلم القدوة المطلقة؛ قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].

طاقة حب ورحمة

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء: كان سيدنا رسول الله ﷺ طاقة حب ورحمة وحنان ورأفة ورقة تسري روحها في كل شيء. والشجرة التي استظل تحتها النبي ﷺ في وادي الأردن وهو ذاهب في رحلته إلى الشام، والتقى عندها ببحيرا الراهب - وقيل إنه راهب البُحيرة ولذا سُمي بهذه الأحرف بَحيرا- باقية إلى يومنا هذا، لا شجرة سواها في صحراء قاحلة وهي خضراء، وبحساب علماء الطاقة فإن لها طاقة نورانية هائلة.. يستظل بها الناس إلى يومنا هذا! وكأن الله شاء لها أن يُهذبها؛ فلو نظرت إليها لوجدتها على هيئةٍ غريبة كأن بستاني قد فعل فيها فنه وجماله... ولكنه أمر الله - سبحانه وتعالى - ..شجرة باقية إلى يومنا هذا..! ما الذي جعلها مورقة؟!
يقول أهل الله: إن الذي جعلها كذلك أن من جلس تحتها واستظل بظلها مَحَبَّةٌ مُطْلَقَةٌ، وهو الذي نقول عنه محمد بن عبد الله ﷺ..مَحبةٌ مُطْلَقة..؛ لا يعرف الكراهية، ولا يعرف الحقد، ولا يعرف الحسد، ولا يعرف الكبر، ولم تَرد على قلبه تلك المعاني..سيدنا محمد بن عبد الله رسول الله ﷺ..بأبي أنت وأمي يا سيدي يا رسول الله.