الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

براءة أم مستشفى مجانين؟| إسدال الستار على قضية سيدة فاقوس ملتهمة نجلها.. ماذا حدث خلال 13 جلسة محاكمة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أحداث قضائية هامة شهدتها محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، جرت محاكمة السيدة المعروفة إعلامياً بـ"سيدة فاقوس"، والتي واجهت تهمًا بغاية الخطورة تتعلق بإنهاء حياة طفلها وتقطيع جسده وحتى طهي أجزاء منه. وقد أثارت هذا القضية جدلاً واسعاً في الرأي العام، ونقدم لكم تقريرًا مفصلًا حول هذه القضية، بالإضافة إلى استعراض حكم المحكمة الجنائية وردود الفعل المحيطة بها.


 

سيدة فاقوس: تفاصيل القضية

تعود الأحداث إلى نهاية شهر أبريل الماضي، حينما تم اكتشاف الجريمة البشعة التي هزت المنطقة. حيث ألقت قوات مركز شرطة فاقوس القبض على هناء محمد حسن، وهي سيدة تبلغ من العمر 37 سنة، بتهمة إنهاء حياة ابنها البالغ من العمر 5 سنوات، ومن ثم تقطيع جسده وطهي أجزاء منه. كانت هذه الواقعة صادمة للغاية وأثرت بشكل كبير على مشاعر الناس في المنطقة.

 

جلسات المحاكمة والقرار النهائي

خلال فترة المحاكمة، خضعت المتهمة هناء محمد حسن لما يقرب من 13 جلسة محاكمة، حيث شهدت المحكمة استماعها إلى التهم الموجهة إليها بكل دقة وتفصيل. وقد أتاح القرار النهائي براءة المتهمة من هذه الجريمة البشعة، وذلك استنادًا إلى تقرير طبي نفسي أكد عدم مسؤوليتها عن أفعالها.

 

وعلق محامي سيدة فاقوس، أحمد حمد، على هذا القرار بأنه يمثل حكمًا تاريخيًا. وأكد أن هيئة المحكمة وجدت أن المتهمة تعاني من اضطراب نفسي وأنها غير مسؤولة عن أفعالها. وفي هذا السياق، طلبت مذكرة الدفاع ضرورة عرض المتهمة على لجنة متخصصة في الطب النفسي لتقدير سلامة قواها العقلية.

 

تقرير الطب النفسي

من الجدير بالذكر أن التقرير الطبي النفسي الذي أعده متخصصون في هذا المجال قد أكد على عدم مسؤولية المتهمة عن أفعالها، وقد أثر هذا التقرير بشكل كبير على قرار المحكمة. وقد أكد الدفاع على ضرورة مراجعة الأساسيات التي تم اعتمادها في هذا التقرير، وكذلك الإجراءات التي تم اتباعها في تحضيره.

 

انعكاسات القرار على الجمهور

أثار هذا الحكم جدلاً واسعاً بين الجمهور وخصوصاً فيما يتعلق بسلامة الأطفال والحماية الاجتماعية. فالمسألة تتطلب منا جميعاً النظر في الحاجة إلى تعزيز الوعي النفسي والاجتماعي وتوفير الدعم النفسي للأفراد الذين قد يعانون من اضطرابات نفسية.

 

في نهاية المطاف، فإن هذه القضية تجسد حاجة مجتمعنا إلى فهم أعمق لقضايا الصحة النفسية والعقلية، وتقديم الدعم اللازم لأولئك الذين يمكن أن يعانون من تلك الاضطرابات. تظل هذه القضية تحتاج إلى مناقشة مستمرة وجهود مشتركة لتعزيز الوعي والحماية في مجتمعنا.