الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر الخرطوم 1967.. خارطة طريق لاستعادة الأراضي العربية المحتلة

صدى البلد

عقد مؤتمر القمة العربية الرابع في الخرطوم، بعد حرب 1967، في في 29 أغسطس 1967، وأسميت القمة بقمة اللاءات الثلاثة.

كان لقرار مؤتمر الخرطوم، الذي عُقد في السودان في الفترة من 29 أغسطس إلى 1 سبتمبر 1967، دور مهم في صمود مصر بعد هزيمة حرب 1967. فقد اتخذ المؤتمر ثلاثة قرارات رئيسية.

وقمة اللاءات الثلاثة أو قمة الخرطوم هي مؤتمر القمة الرابع الخاص بجامعة الدولة العربية، عقدت القمة في العاصمة السودانية الخرطوم في 29 أغسطس 1967 على خلفية هزيمة عام 1967 أو ما عرف بالنكسة. 

خرجت القمة بإصرار على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاثة: لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه. 

قرارات البيان الختامي

قرارات البيان الختامي قرار الخرطوم صدر في 1  سبتمبر 1967 في ختام قمة جامعة الدول العربية في أعقاب حرب يونيو. شكل القرار أساسا لسياسات هذه الحكومات تجاه إسرائيل حتى حرب أكتوبر عام 1973. 

ودعا القرار إلى استمرار حالة العداء مع إسرائيل، وإنهاء المقاطعة النفطية العربية، ووضع حد للحرب الأهلية القائمة في شمال اليمن، والدعم الاقتصادي لمصر والأردن، وهذا القرار يعرف باسم قرار (اللاءات الثلاثة) التي وردت (في الفقرة الثالثة) على النحو الآتي: “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل”.

وقال دكتور فريد فطين، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن سكان مدينة الخرطوم خرجوا لتحية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عند وصوله إلى العاصمة السودانية، من أجل حضور مؤتمر الخرطوم، لدعم الدول المواجهة للعدو الإسرائيلي بعد حرب 1967.

وأضاف فريد فطين، خلال تصريحاته بالفيلم الوثائقي الذي أعدته قناة الوثائقية، وأذاعته قناة "إكسترا نيوز"، عن حرب الاستنزاف، أن موقف الجماهير السودانية، أصاب البعض بالذهول كيف خرجت كل تلك الجماهير لتحية رئيس منهزم، مشيرًا إلى أن مؤتمر الخرطوم كان له دورًا كبيرًا في صمود مصر والأردن وسوريا بعد ما حدث في 1967.

فيما أكدت دكتورة إنجي محمد جنيدي، أستاذة التاريخ المعاصر، أن مؤتمر الخرطوم خرجت منه قرارات حاسمة لدعم الدول المواجهة للعدو الإسرائيلي بعد حرب 1967، وهي اللاءات الثلاث، لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل.

بينما مصر كانت تسير في طريقها الدبلوماسي مع الأشقاء والحلفاء قررت أن توجه رسالة عسكرية جديدة للعدو ليس من موضع دفاع هذه المرة بل من موضع هجوم وفى 21 من أكتوبر 1967 كان الجحيم في انتظار أكبر قطعة بحرية إسرائيلية "إيلات" التي ابتلعت الطعم.