الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطبيب خالد القاضي لـ صدى البلد: رحلتي مع القرآن بدأت في الصغر.. وشرفت بأن أكون قارئًا معتمدًا من الحرمين

الدكتور خالد القاضي
الدكتور خالد القاضي ومحرر صدى البلد

قال الدكتور خالد محيي الدين جعفر القاضي الحائز على إجازة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم، من مواليد محافظة قنا، بدأت حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وتحديدًا في سن الـ 12 عامًا واتممته بفضل الله في الثانوية العامة بعمر 17 عامًا.

الحائز على إجازة الحرمين الشريفين في القرآن

وعن رحلته إلى الإجازة قال بدأت بقراءة وحفظ القرآن على يد الشيخان دياب الرفاعي، عثمان الدقاق، ثم انتقلت إلى الشيخة سلوى البارودي للحصول على الإجازة، ومنها إلى الشيخ محمد فؤاد عبدالكريم مدير مركز الدكتور المعصراوي، من أجل نيل الإجازة والإسناد العالي برواية حفص وشعبة، وأتم الله علي الحصول على تلك الإجازات.

وتابع الحائز على إجازة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم خلال حواره الخاص مع موقع صدى البلد: «انتقلت للسفر والعمل بالخارج للممارسة العمل بالصيدلة، وربنا أتم عليّ بنعمة التوفيق في حفظ القرآن الكريم، ثم بدأت رحلتي مع إجازة الحرمين الشريفين  برئاسة الدكتور عبدالرحمن السديس وتحت إشراف الدكتور تامر إسماعيل المقرئ بشعبة الإجازات بالحرم النبوي الشريف، العام الماضي في شهر يناير فبدأت برواية عاصم من خلال شعبة وحفص .

 وشدد: «ربنا أتم عليّ نعمته بأن أكون قارئًا معتمدًا من الحرمين، ويحق لي القراءة والعمل بالقرآن، وفي العام الجاري حصلت على الإجازة المنحة القرآنية التي تتيحها المملكة للمقيمين للدراسة بالحرمين الشريفين من خلال كلتي الحرم المكي أو المدني».

وعن أمنياته قال القارئ الطبيب خالد القاضي: «بسعى للارتقاء إلى أعلى القمم في مجال حفظ القرآن، ونقل التجربة التي شرفت بإنجازها إلى بلدي». 

ما تيسر من سورة الفتح بصوت خاشع للدكتور خالد القاضي

وقدم الدكتور خالد القاضي خلال حواره لموقع صدى البلد تلاوة قرآنية مباركة لآيات سورة الفتح، وهي سورة مدنية، عدد آياتها 29 آية، نزلت في العام الـسادس من الهجرة، وكان نزولها بعد سورة الجمعة، ويسبقها من حيث الترتيب في المصحف سورة محمد، وقد بدأت السورة بالحديث عن بشارة للنبي - صلى الله عليه وسلم- بفتح مكة.

كما تناولت سورة الفتح أيضًا وعد الله للمؤمنين، ووعيده للكافرين والمُنافقين، وقد خُتِمَت السورة بثلاثة أمور، هي: إرسال النبي محمد-عليه الصلاة والسلام- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين بالرحمة على بعضهم والشدة على الكفار،  وعد المُؤمنين الذين يعملون الصالحات بالمغفرة والأجر العظيم.

فضل حافظ القرآن الكريم

أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب).