الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تكثف تحركها دوليا لحقن دماء الأبرياء .. وتحذر من الانزلاق إلى مسار دموي بسبب التصعيد بين الاسرائيليين والفلسطينيين .. الأطراف الدولية المؤثرة تتمسك بدور القاهرة للوصول إلى تسوية للأزمة

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية

  

  • تحرك مصري واسع النطاق لإنقاذ المنطقة من حرب كبرى 
  • مشاورات مصرية ثنائية سعودية واماراتية واردنية من أجل التهدئة 
  • بريطانيا تناشد مصر من أجل الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة

تكثف وزارة الخارجية المصرية لليوم الثاني على التوالي جهودها على جميع المستويات؛ من اجل احتواء الازمة المشتعلة على الاراضي المحتلة، ّإذ يواصل الوزير سامح شكري اتصالاته بالشركاء الدوليين من اجل وقف التصعيد ومنع اراقة المزيد من الدماء خلال التصعيد المستمر بين الاسرائيليين والفلسطينيين

وتحذر  مصر منذ اندلاع الأزمة على الأراضي المحتلة من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.

وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.

وتجدد الدعوة ايضا الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

تحذير خطير 

وبدوره، حذر سامح شكري وزير الخارجية من مغبة التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الأراضي المحتلة، مشددا على أن تلك الأحداث المندلعة من شأنها أن تقود إلى الانزلاق في مسار دموي سيدفع ثمنه المزيد من المدنيين الأبرياء

واكد وزير الخارجية، في إطار جهوده المبذولة ومباحثاته مع الأطراف الدولية الفاعلة واتصالاته المكثفة من أجل إيجاد مسار للتهدئة بين أطراف النزاع المتصارعين في الأراضي المحتلة، على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحث الأطراف على وقف الاشتباكات، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرا من التبعات السلبية للمشهد المتردي على المنطقة برمتها.

 

بريطانيا تناشد بتدخل مصر

وخلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الايطالي أنطونيو تاياني والبريطاني چيمس كليڤرلي، اليوم الأحد، أعرب شكري عن القلق البالغ من استمرار وتيرة العنف المتصاعدة فى قطاع غزة والمناطق الأخرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما صاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية وزهق لأرواح العديد من المدنيين الأبرياء.

وأكد من جانبه التزام مصر بمواصلة اتصالاتها مع الأطراف، للمطالبة بوقف التصعيد في قطاع غزة ومحيطه، موضحاً أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من وقوع هذا السيناريو المؤلم؛ نتيجة غياب آفاق الحل والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الممتلكات والحقوق الفلسطينية.

وجدد وزير الخارجية التذكير بأهمية تكثيف الجهود الدولية والتنسيق بين جميع الأطراف المؤثرة من أجل الدفع بمسار التهدئة، وحث الأطراف على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون الدخول في دائرة مفرغة من المواجهات المسلحة، مؤكداً على المخاطر الوخيمة لهذا الأمر على المدنيين الأبرياء، وتبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة. 

مشاورات مصرية/ عربية 

كما اجرى الوزير شكري، حتى وقت متأخر من مساء أمس، مشاورات مصرية/سعودية ومصرية/أردنية مع نظيريه وزيري خارجية البلدين الشقيقين؛ لتكثيف جهود احتواء التصعيد فى قطاع غزة، مؤكدا فى اتصالاته على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية، و توحيد رسائل المجتمع الدولى للمطالبة بوقف العنف وإتاحة الفرصة للتهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

كما صرَّح السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، وذلك في إطار التشاور والتنسيق بشأن التصعيد الخطير الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري حرص على إحاطة نظيره الإماراتي بالاتصالات التي تجريها مصر لوقف التصعيد ومحاولة احتواء الأزمة.

واتفق الجانبان على خطورة الموقف الحالي، وضرورة بذل جميع الجهود من أجل الحيلولة دون خروج الوضع الأمني عن السيطرة وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر والتهديدات.

 

مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي

كما شملت اتصالات ومباحثات الوزير شكري جميع الأطراف المؤثرة دوليا على مستوى الأزمة، بدء وزير الجارجية إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفى هذا السياق، أجرى شكري اتصالاً مع "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني/الإسرائيلي منذ مساء الجمعة

وأكد الوزير شكري على أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة. 

 

وفي اتصال مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي، بحث الوزير شكري التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود المطلوب القيام بها دولياً وإقليمياً لاحتواء الموقف ووضع حد للعنف الدائر وما يرتبط به من إزهاق للأرواح وتعريض حياة المدنيين للمخاطر.

وشملت محادثات الوزيرين ضرورة الدفع بمواقف دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة، وكذا أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنأي عن التصعيد الأمني.

وشدد الوزير شكري في هذا السياق على ضرورة أن يظل الهدف الأسمى للمجتمع الدولى تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذى يتطلب وقف الاقتحامات للمدن الفلسطينية، والنأي عن الأعمال الاستفزازية المتكررة التي تؤجج المشاعر، وتشجيع الطرفين على التهدئة والعودة إلى مسار المفاوضات.

وفي اتصال مماثل مع وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرجي لافروف، أكد الوزيران ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الجاري ضد قطاع غزة والمواجهات العنيفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما في إطار جلسة مجلس الأمن المزمع عقدها يوم الأحد، والتي دعت إليها الرئاسة البرازيلية للمجلس.

وكشف شكري لنظيره الروسي عن أهمية تحمل مجلس الأمن لمسئوليته في التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، وأن يضع من الإجراءات ما يحمي الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.