قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى أمر في القرآن الكريم بالإعداد للقتال، موضحا أن عدم الإعداد جريمة وذنب وإثم ومعصية وعدم الإعداد للعدو مجازفة، والأمر إذا صدر من الأعلى ممثلا في الذات الإلهية إلى الأسفل يفيد الوجوب، ويجب عليك الانصات لكلام الله.
الجندي: الإعداد لحماية الوطن فريضة أمر بها القرآن الكريم
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع علي فضائية "DMC"، اليوم الأربعاء، أنه طالما أمر الله بالإعداد للقتال فلا صارف عن الوجوب ويبقى الإعداد واجبا وفريضة، خاصة فيما يتعلق بمصائر الشعوب والمجتمعات وفي هذه الحالة يجب الإعداد، قائلا: "المهازل اللي بنشوفها في مجتمعات وأمم كثيرة نتيجة دخول معارك بلا إعداد".
وأوضح أن الإعداد هو إيجاد فرصة لحماية المستضعفين من النساء والأطفال والشيوخ والعجائز، والإعداد هو تجهيز الأداة للقتال، مطالبا الناس بفهم فقه الإعداد الذي غاب عن الخطاب الحماسي، مؤكدا أن الخطاب الحماسي لا يحتوى على إعداد دائما ويكون حديثا عن القتال والحروب دون معرفة التكاليف والاستعداد الاقتصادي والنفسي والمجتمعي والغذائي والدعوي والتدريبي وإلى آخره من تجهيزات تدريبية وقتالية.
خالد الجندي: لا يوجد يسر إلا بعد عسر
كما قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحب المشاهد الدموية، وكان دائمًا ما يقول للصحابة: لا تتمنوا لقاء العدو، ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "DMC"، الاثنين الماضي، أن الفرق بين المسلمين والملحدين، يكمن في أن الأزمات تزيد من يقين وإيمان المسلم بالله، وهذا عكس ما يحدث مع الملحد، معقبًا: الله سبحانه وتعالى لا يأتي بمحنة إلا وفي داخلها منحة.
وأشار إلى أن المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الآن من المؤكد أنه سيكون في داخلها منحة وعطية وجائزة من الله.
واستطرد أن الإيمان بالله يزداد بالاحتكاك والتصادم والمحن والتعرض إلى الشدائد، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيما".