الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كريمة أبو العينين تكتب: لسنا بخير.. ولكن

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

مشهد رغم كل مافيه من مآسى إلا أنه يحمل الكثير من دلائل إنهيار العدو ؛ ذلك هو  مايفسره الكثير من المراقبين السياسيين عن الحرب الاسرائيلية الشرسة ضد غزة وأهلها المستضعفين . 

مشهد تلو  الآخر  يدمى القلوب ترصده أعين العالم كله ولا تتحرك ، أطفال ممزقة أشلاءهم ، أمهات قتلى ، وأخريات ثكلى ، وبينهن مئات تقطعت بهن سبل الحياة والتواصل بمن لازال على قيد الحياة ؛ ولكنه بين الأنقاض . فيديوهات متعاقبة يتحدث من فيها من أهل غزة عن حجم الدمار والحصار ولكنهم صامدون ، وصوتهم قوى ، وثباتهم يرهب العدو . 

شباب غزة يقوم بدور بطولى سيسطره التاريخ ويقول عن شباب  واجهوا سنوات من القهر والحصار ؛ ويواجهون حاليا اياما صعابا  وربما تمتد لشهور وسنوات أخرى تضاف لتاريخ المقاومة الفلسطينية التى تواجه بيد عزلاء جيوش العالم أجمع . مراسلون شجعان ثابتون فى مواقعهم رغم الخطير المحيط بهم من كل جانب ، منهم من لقى حتفه ، ومنهم من ينتظر ، ومعهم من فقدأسرته ، ومع ذلك مستمر فى عمله ، رافضا ترك ميدان المعركة ، مواصلا اظهار الحقيقة ؛ صامدا راضيا .ووسط كل هذه المواجع والغطرسة الاسرائيلية تأتى التفسيرات والتحليلات السياسية لتؤكد ان وحشية العدو فى حربه ضد غزة جاءت من شعور وربما يقين بقرب النهاية ، نهاية دولة بنى صهيون لان التاريخ لم يعط عمرا لدولتهم اكثر من ثمانين عاما وهاهم يقتربوا من هذا التاريخ ، وهاهم يتخبطون فى قراراتهم ، وهاهم مليئة قلوبهم بالرعب بالرغم مما يملكون من ترسانة حربية انجلو امريكية ، عليك فقط ان تتفحص ملامح قادتهم لتعرف مدى تشتت قلوبهم ورعبهم من القادم ومن اهل غزة ، العدو يقتل بلا هوادة ولا رحمة ؛ نساء واطفال ويعيث فى الارض فسادا ليؤكد بأفعاله وعد الله وبأن التوقيت مهيأ لعباد الله أولى البأس الشديد الذين سيكتب الله لهم ازاحة الظلم المتمادي منذ عقود لأصحاب الحق والأرض ، ومما يجعلك تتأكد من تخبط الساسة الاسرائليين وبأن قلوبهم شتى ماذكره مندوبهم فى الامم المتحدة فى حديثه الهزلى الذى قال فيه " يتساءلون لماذا نقتل اطفال غزة ونساءها ؟ وأنا هنا سأقول لكم السبب ، وبحركة بهلوانية يضع على طاولة حديثه حجرا ، لك عزيزى القارىء ان تتخيل المشهد أو تعيد مشاهدته من على منصات التواصل او من جوجل ؛ نعود الى مندوب دولة الاغتصاب والظلم لنستمع لتبريراته ويقول لنا ؛ بهذا الحجر يتهدد امن مواطنينا الذين يعيشون فى أمن ، ويذهبون الى اعمالهم وحياتهم اليومية،  فيجدوا طفلا فلسطينيا يقذفهم بحجر فيصيبهم بعاهات مستديمة،  ويخلق فى قلوب ابناءنا الخوف والالم ، هذه المرأة الفلسطينية التى ربت أطفالها على حمل الحجر وقذفه فى وجوه بنى اسرائيل يجب أن تقتل هى ونسلها المارق الخسىء """"
انتهت كلمة المندوب الاسرائيلى التى تصف عجزهم عن مواجهة حجر رغم كل امكاناتهم العسكرية والدعم الامريكى والاوروبي المتنامي الممتد الى أبد الأبدين ، كلمات ان دلت على شىء انما تدل على ان مايجرى فى غزة هو بداية النهاية ، هل ماتفعله قوات الاحتلال من قصف متواصل لغزة وحصار كامل بل وعزلهم اعلاميا بمنع الانترنت عنهم له تفسير سوى الوقوع فى بحر الهزيمة والتخبط فى البحث عن وسيلة انتصار زائف يمتص بها الغضب الداخلى المندد بالقصف الاسرائيلى ؛ الرامى بسلامة اسرى اسرائيل لدى حماس عرض الحائط ، اسرائيل بغبائها السياسى وغطرستها وتعسفها جعلت العالم كله شعوبا أقصد ، يتعاطف مع اهل غزة ويستنكر ويندد القوة المفرطة الاسرائيلية ضد مواطنين عزل . العالم كله رأى بعين رأسه مايجرى فى غزة من قتل بدم بارد؛  وانتهاك لكل حقوق الانسان والحيوان والجماد ايضا. اسرائيل ومعها القطب الأوحد نجحوا فى وضع مسامير فى نعشيهما معا وجعلوا حالة من الكراهية لكل ماهو امريكى واسرائيلي موجودة فى كل مكان وزمان ، اسرائيل سوف تشرب من كأس الألم الذى أذاقته على مدى عقود لابناء فلسطين وشعبها المرابط الصابر ، اسرائيل لن تقم لها قائمة بعدما عاشته فى السابع من اكتوبر؛  لأنه ببساطة انتزع منهم الأمان وجعلهم سيفكرون ألف مرة فى العودة الى مستوطناتهم فى غزة حتى وان دكت القوات الاسرائيلية غزة دكا دكا ،  وغيرت واقعها وحتى مستقبلها ، لأن العقلية اليهودية مبنية على حب الحياة والخوف من الموت ؛ ومن هنا يقول الفلسطينى كلمته ويثبت هويته ؛ لأن شهداءنا فى الجنة وقتلاهم فى النار