الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتحسين الأداء والتقييم.. خبراء يكشفون كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي في تطوير أعضاء هيئة التدريس.. ويؤكدون: الجامعات المصرية تتجه نحو مستقبل تعليمي متطور

دور الذكاء الاصطناعي
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم في مصر

خبراء التعليم:

دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم في مصر

طرق تحسين الأداء والتقييم في الجامعات المصرية

طرق تطوير الهيئة التدريسية باستخدام الذكاء الاصطناعي

الجامعات المصرية تستثمر في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي

الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعى يعتبر استثمار في مستقبل تكنولوجي واعد

الجامعات المصرية تتجه نحو مستقبل تعليمي متطور

 

قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن التعليم يمثل عماد تطور أي مجتمع، ومع تزايد الابتكارات التكنولوجية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح لدينا فرصة لتحسين جودة التعليم وكفاءة العمليات التعليمية، حيث تدرك الجامعات المصرية أهمية الذهاب نحو التحول الرقمي باستخدام التقنيات الذكية، والذكاء الاصطناعي لانه يلعب دورًا أساسيًا في تلك العملية.

وأكد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن في ظل تطور التكنولوجيا وثورات الصناعة الرابعة والخامسة، أصبحت التكنولوجيا ليست مجرد رفاهية في عالم التعليم، بل أصبحت ضرورة حتمية لمواكبة التقدم والتطور، مشيرًا إلى أنه يجب إعادة النظر في نظم التعليم الحالية، ووظائف المستقبل، ومواصفات الخريجين لضمان توافقها مع احتياجات سوق العمل الحديث.

تطوير الهيئة التدريسية باستخدام الذكاء الاصطناعي

وأشار الخبير التربوي، إلى أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يشكلان جزءاً لا يتجزأ من هذا التغيير، ومن الضروري تطوير محتوى تعليمي رقمي يلبي تطلعات العصر، موضحًا أن أن التحول الرقمي يعني أيضًا تطوير اعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تحسين كفاءتهم في تدريس المواد وتحليل تقييمات الطلاب بشكل أكثر دقة، هذا يسهم في تحسين نوعية التعليم وتجربة الطلاب.

الاختبارات الإلكترونية والتحول الرقمي

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن للذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تصحيح الاختبارات وتحليل النتائج بسرعة كبيرة، بدلاً من الاعتماد على تصحيح يدوي يستغرق وقتًا طويلاً، يمكن للأنظمة الذكية تصحيح الاختبارات تلقائيًا وتوفير تقارير دقيقة حول أداء الطلاب، هذا يمكن أن يقدم رؤى مفيدة لاعضاء هيئة التدريس والمدرسين في تحسين عمليات التعليم.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن الذكاء الاصطناعي يعد ثورة في عمليات الاختبار والتقييم في التعليم، يمكنه تسهيل إعداد الاختبارات، ومراقبة أداء الطلاب، وتصحيح الاختبارات بدقة، وتحليل النتائج بشكل فوري، ويجب على المؤسسات التعليمية استغلال هذه التقنيات لتحسين جودة التعليم وزيادة فعالية الاختبارات.

الذكاء الاصطناعي

ونوة الخبير التربوي، بأن الذكاء الاصطناعي، يمكن تعريفه بأنه مجموعة من الأنظمة والبرمجيات التي تهدف إلى محاكاة القدرات البشرية على فهم وتحليل البيانات، واتخاذ القرارات، وحتى التفكير الإبداعي، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي ذاتي القرار (التعلم الآلي) أو يعتمد على تعليمه من قبل البشر.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن على الرغم من كل الفوائد المذكورة، هناك تحديات أمام الذكاء الاصطناعي في التعليم، منها الاعتماد المفرط على التكنولوجيا على حساب الجوانب البشرية والتفاعل الاجتماعي في التعليم، لذا يجب أن يكون الاستخدام الذكي ومتوازن.

وفي الختام، أشار الخبير التربوي، إلى أن هذه الخطوات تعد ضرورية لمواكبة الانفجار المعرفي الحالي، وتجهيز الطلاب لسوق العمل المستقبلي، ويجب على المؤسسات التعليمية تبني هذه التقنيات لتحسين جودة التعليم وتحسين تجربة الطلاب.

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن العالم يشهد تطورات هائلة في مجال التكنولوجيا والمعلومات، مما يفرض تحديات جديدة على نظام التعليم في مصر وجميع أنحاء العالم، موضحًا أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة حتمية، وهذا التحول يهدف إلى إعداد الأجيال الجديدة لمواكبة التطورات المستقبلية والتكنولوجيا المتقدمة، وتلبية متطلبات سوق العمل المستقبلية.

التطور التكنولوجي بالقطاع التعليمي

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القطاع التعليمي في مصر يشهد تطورًا هامًا نحو التحول الرقمي وتحديث المناهج والبرامج الدراسية، وارتبط هذا التحول بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل متزايد.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن هناك جهوداً كبيرة مبذولة في مصر نحو تحقيق هذا التحول في التعليم العالي، حيث تشمل هذه الجهود توفير بنية تحتية تكنولوجية على مستوى الجامعات المصرية، وتطوير المنصات الرقمية التي تثري تجربة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتحسين نظم التقييم والامتحانات.

مجالات الذكاء الاصطناعي

وشدد "شحاتة"، علي ضرورة أن يكون الفعل الرقمي واقعًا ملموسًا داخل الجامعات المصرية، حيث تمكن التكنولوجيا تحفيز الطلاب على التعلم، مشيرًا إلى أنه أن التوجه نحو توسيع بكليات وأقسام الذكاء الاصطناعي وتقديم برامج جديدة متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والنانوتكنولوجي يعكس فهمًا عميقًا لأهمية هذا المجال في التطور الحالي والمستقبل، فعلى مر العقود، تطورت التكنولوجيا بشكل سريع، وأصبح الذكاء الاصطناعي واحدًا من أهم مكونات هذا التقدم، حيث يسعى التعليم العالي إلى تأهيل الخريجين وإعدادهم لمواكبة احتياجات سوق العمل الحديث، بما يضمن دمجهم بسهولة في البيئة العملية.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذه الخطوات تأتي تماشيًا مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتقليل معدلات البطالة، ويعتبر التحول الرقمي والتطور التكنولوجي مفتاحًا لهذه الجهود، حيث يسهم في توفير فرص عمل جديدة وفتح أبواباً للتوظيف.

تحسين جودة التعليم

وقال الخبير التربوي، إن بالنظر إلى أن المستقبل مليء بالتحديات والفرص، يجب أن يكون التعليم الرقمي عنصرًا أساسيًا في إعداد الأجيال الجديدة لمواكبة هذا المستقبل المتغير بسرعة، وللوصول إلى هذا الهدف، يتعين على القطاع التعليمي أن يكون على اتصال دائم بالتطورات التكنولوجية وأن يكون مستعدًا لتكييف مناهجه وأساليب تدريسه وأساليب تقييمه.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن تطبيق التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يمثلان تحديًا وفرصة في الوقت نفسه، ومصر تسعى بقوة للاستفادة من هذه الفرصة لتحسين جودة التعليم وتمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم المهنية.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن أهمية هذا التحديث المستمر تكمن في التأكيد على أن الجامعات في مصر قادرة على مواكبة التغيرات المحلية والإقليمية والدولية في أسواق العمل المستقبلية، موضحًا أن التكنولوجيا والتطورات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تحديات مستمرة للجامعات وفرصًا لتقديم تعليم عالي الجودة، وبفضل تطوير برامجها الدراسية، تمكن الجامعات في مصر من توفير بيئة تعليمية تتسم بالتنوع والتميز، مما يعزز من تنافسيتها ويزيد من جاذبيتها للطلاب المحليين والدوليين.

ومن جانب اخر، قال الدكتور أحمد سيد، الدكتور بأحد كليات الهندسة الخاصة، الخبير التربوي، إن عندما نتحدث عن التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، فإن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تأتي في صدارة الجهود المبذولة لتحسين هذا القطاع الحيوي، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تمثل رؤية مستقبلية تهدف إلى تطوير البرامج الدراسية والبحث العلمي لضمان أن جامعات مصر تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

وأوضح الدكتور بأحد كليات الهندسة الخاصة، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إحدى النقاط الرئيسية التي تجعل هذه الاستراتيجية بارزة هي التركيز على تصميم برامج دراسية جديدة وبينية، مشيرًا إلى أن هذه البرامج الجديدة تتيح للطلاب الوصول إلى مجموعة متنوعة من التخصصات والتخصصات المتقدمة، مما يتيح لهم اختيار مسار دراسي يتناسب مع اهتماماتهم وأهدافهم المستقبلية، وعلى سبيل المثال، يمكن للطلاب الاختيار بين التخصصات الهندسية والعلوم الطبية والإدارة والتكنولوجيا والعديد من التخصصات الأخرى.

وأكد الخبير التربوي، أن الجامعات في مصر، سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاصة، تحرص على تحديث برامجها الدراسية بشكل دائم، ويتم ذلك من خلال التعاون مع الهيئات والجهات المحلية والدولية للضمان بأن البرامج الدراسية تلبي أعلى معايير الجودة والتميز، حيث يمكن للجامعات التعاون مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص لتصميم برامج دراسية متناسبة مع احتياجات هذه الشركات، وهذا يضمن أن الخريجين يكونون مستعدين للدخول إلى سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية.

وأشار الدكتور أحمد سيد، إلى أن توجد فرص عمل متنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير وتصميم البرامج والأنظمة الذكية وإدارة البيانات والتحليل الذكي وتصميم الروبوتات، إلى جانب ذلك يمكن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الصناعات مثل الطب والصناعة والخدمات المالية والزراعة والتجارة والمزيد.

وأضاف الخبير التربوي، أن هذا المجال يعتمد بشكل كبير على المهارات والمعرفة التقنية، لذلك يجب على الجامعات والمؤسسات التعليمية تقديم برامج دراسية متقدمة وتقنيات حديثة لتأهيل الطلاب لهذا المجال، موضحًا أن تحفيز الطلاب على اتخاذ مسارات تعليمية في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز التنمية والتقدم التكنولوجي.

وصرح الدكتور بأحد كليات الهندسة الخاصة، بأن هناك نقصًا في المهنيين المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، لذا يمكن أن يلعب الطلاب دورًا مهمًا في تلبية هذه الاحتياجات والمساهمة في التقدم التكنولوجي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل ثورة في مجال التعليم ويقدم فرصًا هائلة لتحسين تجربة التعلم، إلا أنه في نفس الوقت، يتطلب الاستفادة الأمثل منه فهمًا عميقًا للفوائد والتحديات المترتبة على هذا الاستخدام.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن مع تقدم التكنولوجيا وانتشار الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات التعليمية، يجب أن يكون لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب وعامة المجتمع وعلى وجه الخصوص أهل القرار في مجال التعليم والتعليم العالي، وعي جيد بالمزايا والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأشار الدكتور أحمد سيد، إلى الفوائد التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، تتضمن:

-تعزيز التفاعل:

يمكن للأنظمة الذكية تعزيز تفاعل الطلاب مع المواد التعليمية من خلال توفير أنشطة تفاعلية وملائمة.

-توفير ملاحظات دقيقة:

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء الطلاب وتقديم ملاحظات دقيقة لهم ولأعضاء هيئة التدريس.

-توفير ساعات مرنة:

يمكن للطلاب الوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت يناسبهم.