الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لإعادة العلاقات لمسارها الصحيح.. رئيس الوزراء الأسترالي يصل الصين

صدى البلد

في وقت تشتعل فيه منطقة الإندوباسيفيك بالصراعات والتوترات المختلفة بين دول المنطقة، تسعي كلا من الصيين وأستراليا إلى تحسين العلاقات الثنائية التي تدهورت بسبب أمريكا.

ويسعي رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، أول رئيس وزراء يزور الصين منذ عام ٢٠١٦، إلى تعزيز التعاون التجاري مع الصين التي تشكل أهم شريك تجاري لبلاده. حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي” للأنباء.
الخلفية والدوافع
تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 252 مليار دولار أسترالي في عام 2020. لكن العلاقات بين البلدين تدهورت في السنوات الأخيرة بسبب سلسلة من الخلافات السياسية والأمنية والاقتصادية، مثل مطالبة أستراليا بإجراء تحقيق دولي في أصول فيروس كورونا، وفرض الصين رسوماً جمركية على صادرات أسترالية مهمة مثل اللحوم والنبيذ والشعير، وتعزيز أستراليا للتعاون العسكري مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

ويعتبر البعض أن زيارة ألبانيز إلى الصين هي فرصة لتحسين العلاقات وإعادة الثقة والحوار بين الجانبين، والتعامل مع القضايا الملحة والمصالح المشتركة.
الجدول والمحادثات
تستمر زيارة ألبانيز للصين في الفترة من 4 إلى ٧ من الشهر الجاري وسيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء لي كه تشيانج، وسيناقشان القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي شنجهاي، سيحضر ألبانيزي معرض الصين الدولي للاستيراد، الذي دعاه إليه لي كه تشيانج، وسيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية بين الشركات الأسترالية والصينية.

القضايا والتوقعات
سيكون التجارة في صدارة جدول أعمال ألبانيزي، الذي سيدعو إلى رفع الصين للرسوم الجمركية على السلع الأسترالية، والتي أثرت سلباً على قطاعات مثل الزراعة والتعدين والسياحة.

كما سيطرح ألبانيزي قضية الكاتب الأسترالي يانغ هينغ جون، الذي يقبع في سجن صيني منذ عام 2019 بتهمة التجسس، وسيطالب بإطلاق سراحه واحترام حقوقه الإنسانية.

من جانبها، من المتوقع أن تطلب الصين من أستراليا المزيد من الوصول إلى قطاعات استراتيجية مثل الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة، وتخفيف قيود الأمن القومي على الاستثمارات الصينية، وتقليل التوترات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويعتقد بعض الخبراء أن الزيارة ستكون بمثابة خطوة أولى لإصلاح العلاقات بين البلدين، ولكن لن تحل جميع المشاكل والاختلافات، وستتطلب مزيداً من الصبر والحوار والتعاون.