الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية تخدم الصناعة الوطنية وتغير نظرة المجتمع للتعليم الفني

الجامعات التكنولوجية
الجامعات التكنولوجية

شهد التعليم العالي المصري إضافات جديدة بالمؤسسات العاملة تحت رايته على مدار الأعوام الماضية وخصوصا مع انطلاق الجامعات التكنولوجية، التي تعد بمثابة رافد جديد للتعليم الفني والتكنولوجي في مصر.

وقال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن إجمالي الجامعات التكنولوجية في مصر وصل  لـ10 جامعات تكنولوجية، وهي "القاهرة الجديدة التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية، بنى سويف التكنولوجية، 6 أكتوبر التكنولوجية - برج العرب التكنولوجية - شرق بورسعيد التكنولوجية - طيبة التكنولوجية - أسيوط الجديدة التكنولوجية - سمنود التكنولوجية - مصر الدولية التكنولوجية"، مؤكدا على اهتمام الوزارة بمتابعة تطبيق الجامعات التكنولوجية لأحدث النُظم العالمية.

 

وأضاف المصدر أنه تم تجهيز هذه الجامعات بأحدث المعامل والوسائط الرقمية والتقنية، يالإضافة إلى تقديم برامج دراسية تكنولوجية بينية مُتميزة، كما أن الوزارة تمتلك رؤية بإنشاء جامعة تكنولوجية في كل محافظة مصرية.

وأكد أن الجامعات التكنولوجية تعمل في مصر من منطلق الشراكة بين الصناعة والمجتمع الأكاديمي، حيث تعتمد الدراسة في تلك الجامعات على التدريب العملي حيث تصل نسبته إلى 60% من المحتوى الدراسي، 40% للتعليم الأكاديمي.

وأوضح أن البرامج التعليمية في تلك الجامعات هدفها خدمة الصناعة الوطنية، مشيرا إلى أنها تقدم مناهج لبعض المسارات منها ( التكنولوجيا الحيوية، تكنولوجيا الزراعة الخضراء)، فضلًا عن تقديم تدريب لأعضاء هيئة التدريس (ToT)، والعديد من البرامج البينية التى تعتمد على العلوم التطبيقية والربط بالصناعة.

وفي هذا الصدد، شدد الوزير على اهتمام الوزارة بتأهيل الطلاب لسوق العمل وإمدادهم بالمهارات والجدارات التي يحتاجونها، وتحقيق الربط بين الجامعة والصناعة.

وقال الدكتور أحمد الصباغ إن الجامعات التكنولوجية مزودة بالمعامل وورش العمل التي قد تم تجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية، حيث تعتمد على أحدث النظم العالمية مع القيام استكمال ما ينقصها.

وأكد أن الخطة المُستقبلية الخاصة بالنهوض بالتعليم الفني والتكنولوجي، تتضمن القيام بدمج وتطوير المعاهد الفنية الصناعية وذلك مع الجامعات التكنولوجية، والقيام بتطوير المناهج التعليمية في المعاهد الفنية حتى تتوافق مع الجامعات التكنولوجية.

وأضاف أنها تتضمن ايضا تشجيع الشراكات الأكاديمية ، وذلك سواء على المستوى المحلي أو أيضا على الدولي في الجامعات التكنولوجية، وايضا القيام بتفعيل المزيد من آليات التعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعية.

وأوضح أن هناك اهتمام كبير بالمتابعة الدورية من أجل انتظام العملية التعليمية في الجامعات التكنولوجية، وذلك من أجل ضمان نجاح هذه التجربة التعليمية المتميزة، وايضا القيام بتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة، والتي هي ذات جودة مناظرة من أجل تنظم الجودة العالمية، مشددًا على الاستمرار في إقامة شراكات مع جامعات دولية مرموقة، والقيام بتبادل الخبرات مع الجهات الأجنبية، والتعاون مع الجهات الصناعية فى القيام بتوفير التدريب المناسب للطلاب، ودعم وتنفيذ المشروعات البحثية والعلمية القابلة للتطبيق، لخدمة قطاعات التصنيع المختلفة.

كان الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اكد على أهمية دور الجامعات التكنولوجية في تأهيل الخريجين؛ ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل؛ بهدف لدعم خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي، وتغيير نظرة المجتمع نحو هذا المسار التعليمي الهام، مشيدًا ببروتوكولات التعاون التي تم توقيعها بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والتعليمية المختلفة؛ لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وقدراتهم ليكونوا بمثابة إضافة قوية لسوق العمل.