جزيرة فرنسية تعاني من نفاد مياه الشرب.. والسبب حذر منه العلماء كثيرًا

تواجه جزيرة ماريوت الفرنسية أسوأ موجة جفاف منذ عام 1997. وقد وصل خزان المياه فيها إلى "مستوى حرج من الانخفاض" ــ أحدهما تبلغ سعته 7% والآخر 6%، وفقا لأحدث التقديرات، وهما على وشك حافة الجفاف.  

فتواجه جزيرة مايوت أزمة مياه غير مسبوقة وسط واحدة من أسوأ حالات الجفاف في تاريخها، بسبب ما حذر منه العلماء كثيرًا وهو  آثار أزمة تغير المناخ التي يسببها الإنسان حول العالم بالإضافة إلى النقص المزمن في الاستثمار في نظام المياه بها.

انقطاعات جذرية ومياه ملوثة

وقد أدى ذلك إلى انقطاعات جذرية في المياه. فلا يحصل السكان على المياه إلا لمدة 18 ساعة تقريبًا كل يومين، وفقًا لجدول نشرته المحافظة، وهي التقسيم المحلي للحكومة الفرنسية. 

ويقول الكثيرون إن المياه القليلة المتوفرة لديهم غالباً ما تكون ملوثة وغير صالحة للشرب. واضطر السكان بالجزيرة إلى التكيف مع إغلاق المدارس والأزمة الصحية المتزايدة، وكل ذلك في حين أصبحت زجاجات المياه سلعة نادرة - ومكلفة - على رفوف المتاجر الكبرى.

كما أكدت مواطنة مقيمة في جزيرة ماريوت الفرنسية أن الجزيرة تعاني من الجفاف مما أدى إلى نفاد مياه الشرب. فعندما تفتح صنبور مطبخها لا تحصل على أي ماء على الإطلاق أو ربما تحصل عليه لمدة 30 دقيقة فقط أو ربما لا تأتي المياه إلا بعد ساعات طويلة من الانتظار.

600 ألف لتر مياه

أوضحت (رشا مصديكودين) أنها على مدار الأربعة أشهر الماضية لم يكن لديها سوى القليل من مياه الشرب في تلك الجزيرة التي يسكنها حوالي 310 ألف شخص في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا تحديدًا في المنطقة الواقعة بين موزمبيق وجزيرة مدغشقر، بحسب شبكة CNN الإخبارية.

استجابت الحكومة الفرنسية للأزمة. وفي سبتمبر الماضي، قامت بشحن 600 ألف لتر من المياه المعبأة إلى الجزيرة لسكانها الأكثر ضعفاً ونشرت جنوداً وموظفين مدنيين للمساعدة في توزيع المياه. كما أوقفت الحكومة فواتير المياه لجميع السكان.