كشف الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، عن أنواع عيوب الإنسان، منوها أنه تنقسم في أصلها إلى عيوب الروح وعيوب القلب.
وقال الدكتور محمد مهنا، في تصريح له، إن الله سبحانه وتعالى يغفر للعبد الذنوب الناجمة عن الشهوات ولا يغفر الكبر، وهو من عيوب القلب.
وتابع: "الله سبحانه وتعالى غفر لآدم ذنبه لانه ناجم عن النفس، وبالتالى هو عن الشهوة، ولم يغفر لإبليس لأنه ناجم عن الكِبر، وهذا من عيوب القلب"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالي: " قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ".
وأكد أنه قد يكون عيوب القلب أخطر بكثير من عيوب النفس، لانها فيها كبر واستعلاء، فالشهوة حسية تكون بالنفس، والكبر يكون فى القلب".