الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجونة السينمائي 6.. دورة استثنائية توجه البوصلة إلى الصناعة

مهرجان الجونة السينمائي
مهرجان الجونة السينمائي

انطلقت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي مساء 14 ديسمبر الجاري يغلفها الحزن والدعم على خلفية ما يحدث في قطاع غزة، دورة كتب لها أن تكون استثنائية على مستوى الحضور الفني والبرنامج المختار، وربما عدد وطبيعة الضيوف من مختلف دول العالم.

لقد حملت كلمات الفنان محمود حميدة خلال الإفتتاح معان إنسانية مؤثرة، أكد فيها أن هناك مسؤولية نتقاسمها جميعا على أكثر أوقات الإنسانية ظلاماً، واعتبر أنهم كمبدعين وناقلي حقيقة يمتلكون هذه القدرة، وعليهم واجب لأنهم رواة القصص غير المرئية، ورفض محمود حميدة أن يطلب من الجميع الوقوف دقيقة حدادا، مؤكدا أن الحداد كما هو تعبير عن الحزن قد يكون دافع للنسيان، وهو لا يريد أن ينسى هو أو الجميع.

مهرجان الجونة لم يكتفي بصناعة فيلم عن معهد السينما ورواده، بل عرض بعدها فيلم يستعرض لحظات "الكلاك" المميزة، واستضاف بعدها الممثل محمد فراج على المسرح اثنين من أهم فني الكلاكيت في مصر وهما خيري فرج ومحمد كيلاني لتكريمهما.

مهرجان الجونة السينمائي


المهرجان الذي توقف العام الماضي قرر العودة هذا العام بتوجيه بوصلته نحو صناعة السينما أكثر من الإلتفات لبريق البساط الأحمر، واستعان بتغييرات طالت إدارته بداية من المكتب الفني وصولا لبعض الأذرع الأخرى، كلها جاءت مناشدة منه لترتيب أوضاع البيت من الداخل.

وأخذ المنظمون على عاتقهم في تصدير هذا المنهج في كافة التفاصيل التي تعني بالحدث، حتى شاءت الأقدار أن تضعه أمام اختبار حقيقي مع ما يجري على الأرض في فلسطين، ليقرر التأجيل ثم التأجيل، قبل أن يستقر على إقامة دورة شبه خالية من المظاهر الإحتفالية، تخصص برنامج سينمائي فلسطيني متنوع من الأفلام الجديدة والحديثة.
 


"في الثانية ظهرا حينما تستمع إلى دقات الجرس، دع ما في يديك وانضم إلينا لنقف 30 ثانية صامته".. دعوة يقدمها مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة من أجل الإحاطة بكل ما يدور من كوارث إنسانية، يوجه المهرجان الدعوة من أجل التضامن، حيث تنطلق الأجراس في الثانية ظهرا، وقتها يتوقف الجميع عما يفعلونه، من أجل الوقوف في صمت لمدة 30 ثانية.

إنها 30 ثانية من الصمت يقدمها المهرجان يوميا، حتى وإن لم يقل صراحة أنها من أجل فلسطين، ولكنها إشارة كافية لإتساق شعاره “سينما من أجل الإنسانية” مع مضمون ما يتيحه لضيوفه وزواره من كل مكان.

عانت الجونة خلال السنوات الماضية من تقييم غير عادل يحيط بمهرجانها الوليد، تختصر فعالياته في عدة صور على وسائل التواصل الإجتماعي، حتى حانت هذه الفرصة لتعديل الصورة، والاقتراب أكثر من السينما كصناعة وفن وعمق استراتيجي ضروري وحيوي.


-