الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تكثف قصفها لغزة بعد محادثات بشأن الرهائن

صدى البلد

قال فلسطينيون إن إسرائيل كثفت قصفها لغزة خلال الليل وحتى يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح الرهائن هو الضغط العسكري المكثف على حماس.

ووقعت الهجمات الإسرائيلية وسط قتال عنيف على طول القطاع الساحلي، وفقا للسكان والمسلحين، مع انقطاع الاتصالات لليوم الرابع، مما يجعل من الصعب الوصول إلى الجرحى.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني على قناة X إن 'قطع الاتصالات في #غزة هو الأطول منذ بدء التصعيد الإسرائيلي'، مضيفا أن فرقه تعرضت أيضا للقصف.

قال مصدر مطلع إن رئيس المخابرات الإسرائيلية أجرى محادثات يوم الجمعة مع رئيس وزراء قطر الذي توسطت في وقت سابق لإطلاق سراح رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

لكن النشطاء قالوا إنهم لن يناقشوا إطلاق سراح المزيد من أولئك الذين تم أسرهم عندما هاجموا جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، بينما تواصل إسرائيل حربها الشاملة على غزة التي شنتها ردًا على ذلك.

ومع عدم وجود أي بوادر للتسوية، اشتدت أعمال العنف.

وقالت اذاعة الاقصى التابعة لحركة حماس نقلا عن مدير وزارة الصحة ان قصف اسرائيلي صاروخي على منزل لعائلة شهاب اسفر عن مقتل 24 شخصا واصابة العشرات في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الصحة لكن مسعفا قال إن العشرات قتلوا أو أصيبوا في منزل عائلة الشباب ومنازل أخرى مجاورة تعرضت للقصف أيضا.

وقال عبر الهاتف 'جباليا عانت من قصف الدبابات والجوية والبحري خلال الليل، وهي تعاني من حرب وحشية منذ أيام، والناس يموتون في الشوارع ولا نستطيع الوصول إليهم'. الاتصال بالشبكات الخارجية ورفض إعطاء اسم خوفا من الانتقام الإسرائيلي.

وأضاف 'نعتقد أن عدد القتلى تحت الأنقاض كبير لكن لا توجد طريقة لرفع الأنقاض وانتشالهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية'.

وفي دير البلح بوسط غزة، قال مسعفون إن 12 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، بينما في رفح بجنوب غزة، قالوا إن غارة جوية إسرائيلية خلفت أربعة قتلى على الأقل.

وقالت إسرائيل إنها نفذت عمليات ضد أهداف 'إرهابية'.

وقتل نحو 19 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، ودُفن الآلاف تحت أنقاض الغارات الجوية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تقول إسرائيل إن مسلحي حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة في غارتهم المفاجئة.

الخسائر الإسرائيلية
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن 121 جنديا قتلوا منذ بدء الحملة البرية في 27 أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت الدبابات وقوات المشاة التوغل في مدن غزة ومخيمات اللاجئين.

وقرأ نتنياهو خلال اجتماعه الأسبوعي لحكومته يوم الأحد رسالة قال إنها كتبها أقارب الجنود القتلى.

ونقل عنهم قولهم 'لديكم تفويض بالقتال. ليس لديكم تفويض بالتوقف في المنتصف'، ردا على ذلك: 'سنقاتل حتى النهاية'.

وقد ارتفع عدد القتلى بالفعل إلى ما يقرب من ضعف ما كان عليه خلال الهجوم البري في عام 2014، وهو ما يعكس مدى توغلها في الجيب واستخدام حماس الفعال لتكتيكات حرب العصابات وترسانة موسعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته البرية عثرت على أسلحة ونفق يستخدمه النشطاء لمهاجمة القوات في الشجاعية، إحدى ضواحي شرق مدينة غزة في الشمال، ودمرت منشأة لتخزين الأسلحة في منزل أحد نشطاء حماس.

وقال الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، حليفة حماس، إن مقاتليه استهدفوا القوات الإسرائيلية في حي الزيتون شمال مدينة غزة بقذائف الهاون.

وقال سكان إن نشطاء اشتبكوا أيضا مع القوات الإسرائيلية في وسط مدينة خان يونس في الجنوب بينما قصفت الدبابات الإسرائيلية قريتي المغراقة وجحر الديك بوسط قطاع غزة حيث اشتدت حدة القتال مع مسلحي حماس في الأيام الماضية.

وفي خان يونس بجنوب غزة أفاد سكان أنهم سمعوا أصوات طائرات ودبابات إسرائيلية تقصف وأصوات قذائف صاروخية أطلقها مقاتلو حماس على ما يبدو.

وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قصفت باحة مستشفى ناصر بالمدينة والمناطق المحيطة به، بغارة جوية جديدة على مدرسة هناك صباح الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة 'إرهابيين' في غارة جوية على خان يونس وعثر على أجزاء لتصنيع الصواريخ وثلاثة فتحات أنفاق بالقرب من مدرسة تستخدم كملجأ. وقالت أيضا إنها قصفت مكتب القائد المحلي لحماس وسيطرت على ميدان بني سهيلة بوسط المدينة.

وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب ضرب المدنيين في إطار سعيها للقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2006 والتي أقسمت على تدمير إسرائيل.

نتنياهو يتعهد بالقتال حتى النصر
قال نتنياهو يوم السبت إن الحرب في غزة حرب وجودية ويجب خوضها حتى النصر وأن يكون الجيب منزوع السلاح وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وقال في مؤتمر صحفي 'التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء'، متجنبا طرح سؤال حول الاجتماع في أوروبا بين رئيس مخابراته ديفيد بارنيا والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. عاد برنيع لاحقًا إلى إسرائيل.

وزاد القتل العرضي لثلاثة رهائن على يد القوات الإسرائيلية من الضغوط على نتنياهو لإيجاد طريقة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

وأكدت حماس مجددا أنها لن تتفاوض على أي تبادل 'ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا'.

وفي بلدة رفح الجنوبية هرع الناس للمساعدة في إنقاذ الأسر المحاصرة تحت أنقاض مبنى كان يؤوي العشرات، بما في ذلك بعض الأشخاص من الشمال الذين اتبعوا تحذيرات الجيش الإسرائيلي بالتوجه جنوبا لتجنب العمليات البرية.

وقال محمود جربوع، الذي يعيش في مكان قريب، إن صوت الانفجار كان 'بقوة الزلزال'.

واضاف 'كنا نجلس في المنزل عندما سقطت علينا فجأة شظايا وكان الناس يصرخون ويتدفقون إلى الشارع'.