الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدولار والتضخم والأسعار.. 3 منغصات تبحث عن علاج في الفترة الرئاسية الجديدة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي القرار رقم 39 لسنة 2023، بـ إعلان نتيجة انتخابات رئيس جمهورية مصر العربية والتي أجريت أيام 1 و2 و3 ديسمبر في الخارج، وأيام 10و11 و12 في الداخل.

و أعلن المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ الانتخابات الرئاسية 2024 بإجمالي أصوات 39 مليونا و702 ألفا و451 صوتا بنسبة 89.6%، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة اليوم.

الانتخابات الرئاسية 2024

وقال المستشار حازم بدوي نائب رئيس محكمة النقض ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي حصل على 39 مليونا و702 ألف و451 صوتا بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.

من جانبه، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته البالغة لمشهد اصطفاف المصريين وانخراطهم في صفوف الناخبين في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، وهو ما يعد دلالة واضحة لكل متابع في الداخل والخارج على حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته، مؤكدا أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية.

وقال الرئيس السيسي، في كلمة للأمة، عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، إن ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب يدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق، والذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات، يأتي في مقدمتها تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص، وللقضية الفلسـطينية بشكل عـام، وكأن اصطفاف المصريين، كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، في مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة - حكومة وشعبا - ليخرج بهذا المظهر المشرف، والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية، على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.

وجاء نص كلمة الرئيس كالتالي: "بسم الله الرحمن الرحيم.. شعب مصر العظيم، أتحدث إليكم اليوم.. وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم.. وانخراطكم في صفوف الناخبين في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وهو ما يعد دلالة واضحة.. لكل متابع في الداخل أو في الخارج عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين.. نافذة بصوت كل مصري ومصرية".

وأضاف: "ذلك المشهد الذى تابعته عن كثب ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين.. الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق، والذى تواجه فيه الدولة.. حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية.. والتي تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص.. وللقضية الفلسطينية بشكل عام، وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، في مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة - حكومة وشعبا - ليخرج بهذا المظهر المشرف.. والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية.. على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة".

تابع: أبناء مصر وبناتها، أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إنني أدرك يقينا.. حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي.. بأن البطل في مواجهة هذه التحديات..

ويترقب المصريون الفترة الرئاسية المقبلة بعد إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية وهم يمنون النفس بحدوث انفراجة اقتصادية تحد من الارتفاع الكبير لمعدلات التضخم وتساهم في زيادة النقد الأجنبي (الدولار) وتحسن وضع الجنيه المصري، "نقص العملة الصعبة أثر بشكل سلبي على كثير من أصحاب الصناعات التي يتم استيراد المواد الخام لها من الخارج".

ويمنى المصريون النفس بأن يختار رئيس البلاد القادم حكومة اقتصادية تستطيع أن تطرح حلولا لمشاكل الدولة (الغالبية منها مستوردة نتيجة الصراعات والتوترات الجيوسياسية التي يعيشها العالم)، ويمكنها التعامل مع حالة الانفتاح التي تعيشها مصر حاليا وانغماسها في أكثر من تكتل اقتصادي إقليمي وعالمي.

ويتفاءل عدد من المحللين بشأن الوضع الاقتصادي في مصر خاصة بعد إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أن الربع الأول من العام القادم قد يشهد انفراجة اقتصادية، في ظل عديد من المؤشرات المختلفة والثمار المُنتظر حصادها، بما في ذلك انضمام مصر لمجموعة بريكس، وتفعيل اتفاقية مبادلة العملات مع الإمارات، وغيرها من الأمور التي تشكل دفعة على المدى القصير.

فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي

هذا بجانب الاستراتيجيات التي تتبعها الدولة المصرية للإصلاح الاقتصادي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتعظيم المنتج المحلي لتخفيف الضغط على الدولار وجذب استثمارات جديدة، وجميعها ضمن العوامل التي تُبشر بانفراجات أوسع على المديين المتوسط والطويل.

وتظل مجموعة من العقبات سائدة وتفرض نفسها على المشهد، سواء داخلية في ظل الضغوط التي تواجهها المالية العامة وارتفاع معدلات التضخم، وكذلك الخارجية المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية وتأثيراتها على المشهد المحلي، وغيرها من الأمور.

وقال الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، إن الرئيس الجديد، تنتظره ملفات اقتصادية عدة، أهمها تحسين وضع الجنيه، وحمايته من التعويم، وسداد مستحقات مصر خلال السنوات المقبلة بانتظام، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاستكمال برنامج الإصلاح، وتوطين الصناعة، وزيادة الصادرات، ودعم القطاعات الانتاجية والسياحة، وجذب الاستثمار، ومواجهة التضخم، وارتفاع الأسعار، وتحقيق الأمن الغذائي.

وأضاف الديب - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه توجد حالة من التفاؤل بين المستثمرين بشأن برنامج الإصلاحات الاقتصادية، وسط توقعات أن يشهد النشاط الاقتصادي في مصر انتعاشة خلال الـ 5 سنوات المقبلة، مدعوما بزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعافى قطاع السياحة وارتفاع إنتاج الغاز والبترول، وتعديلات قوانين الاستثمار والتراخيص الصناعية، والتأمين الصحي الشامل، وضريبة الدخل، وقانون ضريبة القيمة المضافة، وطرح شركات القطاع العام في البورصة.

في هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، إن الانتخابات الرئاسية 2024 منذ انطلاقها وحتى الآن تتطلب من الخبراء والباحثين والمتخصصين أن يتوقفوا أمامها، فهي حاصل جمع نضج حقيقي ومنسوب إدراك يرتفع لدى المصريين في التعامل مع  حاصل جمع التجارب للعملية الانتخابية.

وأضاف «الكشكي»، أنه يعتبر التسع سنوات الماضية، وما شهدته من تفاصيل وديعة في بنوك المستقبل، يصرفها المواطنون في الست سنوات المقبلة، نظرا لأن استمرار أن تكون مصر ثابتة وراسخة وقوية معجزة في ظل تحديات تزداد.

وأشار إلى أن مبادرة الحوار الوطني، التي أطلقها الرئيس السيسي، صادقة فاقتنع بها الشارع، ونتائجها تضمنت 4 مرشحين في الانتخابات الرئاسية، وهي تعددية حزبية سياسية في الانتخابات الرئاسية.

ولفت أن الحوار الوطني يعتبر طلة خاصة لمستقبل الحياة السياسية في مصر، فلم تكن هناك خطوط حمراء، ووجدت الأحزاب ملاذاً آمناً يحقق حلمها، ومن ثم حدث السباق الذي يتزامن مع الطموح الحزبي، والمسألة أصبحت بجدية، حيث سمح الحوار الوطني لكل الأطياف والألوان السياسية للمشاركة، وهذا أفضى لاتساع الأمل.