شهد العالم العديد من الهجمات السيبرانية التي استهدفت الدول الكبرى، ولكن هناك هجمة واحدة تصنف على أنها الأكثر خطورة، وهي هجوم WannaCry الذي استهدف دولًا عديدة في جميع أنحاء العالم في عام 2017.
تفاصيل الهجوم
بدأ الهجوم في 12 مايو 2017، عندما انتشرت فيروس WannaCry عبر الإنترنت، واستهدف أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل Windows. كان الفيروس قادرًا على تشفير الملفات الموجودة على الجهاز، ومن ثم طلب فدية بقيمة 300 دولار أمريكي مقابل فك تشفيرها.
انتشر الفيروس بسرعة كبيرة، ووصل إلى أكثر من 200 دولة في جميع أنحاء العالم. أصيبت العديد من المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى بالهجوم، بما في ذلك وزارة الصحة البريطانية، وشبكة السكك الحديدية الوطنية الإسبانية، وشركة تويوتا اليابانية.
الآثار المترتبة على الهجوم
تسبب الهجوم في خسائر مالية كبيرة للدول والشركات التي استهدفها. قدرت وزارة الصحة البريطانية أن الهجوم تسبب في خسائر تصل إلى 92 مليون جنيه إسترليني. كما تسبب الهجوم في تعطيل الخدمات العامة في العديد من الدول، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية والتعليم.
رد الفعل الدولي
أدانت العديد من الدول الهجوم، وتعهدت بالعمل معًا لمكافحته. كما أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال المتورطين في الهجوم.
النتائج
تمكنت العديد من الدول من احتواء الهجوم، وفك تشفير الملفات المشفرة. كما تم القبض على بعض المتورطين في الهجوم، ولكن لا يزال البعض الآخر طليقًا.
هجوم WannaCry هو تذكير بالتهديدات السيبرانية التي تواجه الدول الكبرى. يجب على هذه الدول أن تستثمر في الأمن السيبراني، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية نفسها من الهجمات المستقبلية.