الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاج السرحان في الصلاة .. مفكر إسلامي يكشف عن روشتة تجعلك خاشعا مقبولا

الخشوع في الصلاة
الخشوع في الصلاة

هل هناك علاج للسرحان في الصلاة؟ سؤال أجاب عنه الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور محمد داود، والذي أجاب بالتأكيد مستدلا بما ذكر عن أحد علماء السلف حاتم الأصم. 

علاج السرحان في الصلاة

وقال داود في بث مباشر عبر موقع صدى البلد، بصفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك، في جواب هل من علاج للسرحان في الصلاة؟: نعم، فقد لاحظ زملاء وتلاميذ حاتم الأصم أنه على خلافهم تظهر عليه علامات الخشوع، فقال في جواب سؤالهم عن ذلك ما يلي: "إذا حانتِ الصلاة أسبغتُ الوضوء، وذهبت إلى المسجد بالسَّكينة، وأجعل الكعبة بين عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملَكَ الموت ورائي، وأظنُّها آخرَ صلاتي، وأقوم بين الرجاء والحوف، وأدخل بالنية، وأكبِّر بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع بتواضع، وأسجد بخشوع، وأقعد على الورك الأيسر، وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأتبعها الإخلاص، تم لا أدري أقُبِلتْ مني أم ردَّها الله عليَّ!".   

كيف تكون من الخاشعين في الصلاة؟ .. احرص على هذه السبعة

1- المسارعة إلى تلبية النداء: تصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حال النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقت سماعه الأذان، فتقول: كان يحدِّثنا ونحدِّثه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه.   

2- الاستعداد باللباس الحسن النظيف: قال تعالى:  {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]؛ لأن اللِّباس الحسن والرائحة الطيِّبة يُشعِر بالراحة النفسية والطُّمأنينة، ويساعد على الخشوع.   

3- لا تُصَلِّ في حضرة طعام، ولا مع مدافعة الأخبثين: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافع الأخبيثن»[4] ، والأخبثان هما البول والغائط، ولا يستطيع الإنسان الخشوع وهو يدفعهما، وبالنسبة للطعام؛ فلأنه إذا حضر بين يدي المصلِّي قام يصلي ونفسُه متعلقة به.   

4- صلِّ صلاة مودع: لقول النبي موصيًا أبا أيوب: «إذا قمتَ في صلاتك فصلِّ صلاة مودع»، فعندما يشعر المصلِّي بأنها آخر صلاة وليس بينه وبين ربِّه غير التسليم، عندئذٍ يخشع، ولأهمية الوصية يكرِّرها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنس رضي الله عنه، فيقول له: ((اذكُرِ الموت في صلاتك؛ فإن الرجل إذا ذكَرَ الموت في صلاته لَحريٌّ أن يُحسِنَ صلاته)).   

5- رتل وحسن صوتك بالقرآن: لأن هذا الترتيل أوعى إلى التفكير والخشوع بخلاف الإسراع؛ لذلك أمَرَ الله نبيَّه، فقال:  {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4]، وتحسين الصوت يكون مع القراءة بحزن، قال رسول الله: {أحسنُ الناسِ قراءةً الذي إذا قرأ رأيتَ أنه يخشى الله}.   

6- تدبر وردد الآيات: من أراد الوصول إلى بَرِّ الخشوع، فعليه أن يتدبر آيات الله، قال عز وجل: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]، ومن تدبَّرَ بقلبه دمعت عيناه.   

7- استحضار عظمة الله تعالى، وأن يحدِّث العبد نفسه أن الله عز وجل قد نصب وجهه لعبده في الصلاة، وقد كان علي بن الحسين ترتعد فرائصه ويصفرُّ وجهه كلما توضأ استعدادًا للصلاة، فلما سئل عن سبب ذلك، قال: إنكم لا تدرون بين يدي من سأقف؟!