الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تراجع مخزون سد النهضة.. خبير يكشف آخر استعدادات إثيوبيا للتخزين الخامس

صدى البلد

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، آخر تطورات سد النهضة وفق آخر صور للأقمار الصناعية، وقال إن المياه بدأت تتوقف عن التدفق أعلى الممر الأوسط للسد يوم 15 ديسمبر 2023.

إجمالى التخزين خلف سد النهضة أقل من 40 مليار م3

وأوضح الدكتور عباس شراقي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان "تجهيز الممر الأوسط لرمى الخرسانة فى سد النهضة"، أن تتدفق المياه أعلى الممر الأوسط توقف يوم 15 ديسمبر 2023، وجف تماما بعد فتح بوابتي التصريف يوم 31 أكتوبر، و8 نوفمبر 2023 بعد أن فشل عمل التوربينين فى تصريف هذه المياه، وما زالت البوابتين مفتوحتان بتصريف يومي حوالى 70 مليون م3، وتراجع مخزون المياه بنحو أكثر من مليار م3 ليصبح إجمالى التخزين حاليا أقل من 40 مليار م3.


وأكد الدكتور عباس شراقي وجود أعمال أولية للبدء فى وضع الخرسانة الجديدة لتعلية الممر الأوسط استعدادًا للتخزين الخامس، حيث ظهر حفاران لأول مرة يعملان أعلى الممر الأوسط ربما بغرض عمل جسات او روابط مع الخرسانة الجديدة، وفق بعض صور الأقمار الصناعية من موقع السد.

وأشار إلى أنه سوف يستمر انخفاض  مخزون بحيرة سد النهضة حتى بداية موسم الأمطار فى يوليو المقبل، وفى جميع الأحوال نقص البحيرة سوف يتم تعويضه من الأمطار القادمة.

 تفريغ نحو مليار متر مكعب دون جدوى

وأفاد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، في منشور سابق قبل نحو 5 أيام، بأنه تم تفريغ نحو مليار متر مكعب بواقع حوالي 70 مليون م3/يوم من إجمالي التخزينات الأربعة السابقة 41 مليار م3 دون جدوى لـ إثيوبيا. 

وأكمل الدكتور عباس شراقي، تحت عنوان "تفريغ المليار متر مكعب الأول من سد النهضة دون استفادة"، وأن توقفت المياه عن الممر الأوسط فى منتصف ديسمبر الجاري، وجف تماما الآن مع إمكانية البدء فى وضع الخرسانة عليه لإتمام هيكل السد الخرساني، وما زالت بوابتي التصريف مفتوحتين، وعليه فقد تم تفريغ حوالي مليار متر مكعب بواقع نحو 70 مليون م3/يوم من إجمالى التخزينات الأربعة السابقة 41 مليار م3 دون جدوى لإثيوبيا حيث لا توجد توربينات فى هاتين الفتحتين، ويتضح ذلك من خلال تراجع بعض حواف البجيرة خلال الأسبوعين الماضيين.

وكانت وزارة الري أكدت، في بيان يوم  19 ديسمبر الماضي، أن أحدث جولة من المحادثات حول سد النهضة الإثيوبي انتهت دون التوصل إلى أي نتائج، مضيفة أن مصر ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل السد. وذكر البيان أن "مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر".

واستنفدت مصر جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية والسلمية دون جدوى بسبب تعنت وإصرار إثيوبيا على تجاهل القانون الدولي ومصالح دولتي المصب، وفشل المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا يمنح مصر الحق الكامل في الدفاع عن أمنها المائي المهدد، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، والأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، في تصريح لـ "صدى البلد" أنه بعد فشل الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، فإن مصر لها كامل الحق المشروع في الدفاع عن أمنها المائي وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف أستاذ القانون الدولي أن مصر تمتلك الحق المشروع في الدفاع عن نفسها باعتبار أن أمنها المائي القومي مهدد جراء إنشاء سد النهضة وتشغيله دون اتفاق يحفظ حقوق دولتي المصب، داعيا المجتمع الدولي إلى إلزام إثيوبيا باحترام القانون الدولي وعدم المساس بحقوق مصر المكتسبة والتاريخية وتوقيع اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد تشغيل السد بما يضمن حصص مياه مصر والسودان.