الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة عبد الرحمن تكتب: طوفان الأقصى يطيح بنتنياهو وبايدن

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

لعلنا جميعا نتابع الموقف الأمريكي تجاه ما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية بغرض إجبار أهلها على التهجير القسري، و سوف يكون ذلك الدعم سببا في خسارة جو بايدين، في انتخابات الولاية الثانية المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، وستكون أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقًا لإعادة توزيع التعداد السكاني بعد عام 2020، و أتوقع أن تحسم تلك الانتخابات لمصلحة كامالا هاريس، نظرا لحالة الغضب الذي يواجهها داخل صفوف الحزب الديمقراطي وانتقاص عدد مؤيديه.

لقد أخطأ بايدين عندما قام بزيارة إسرائيل في أثناء الحرب على غزة في الوقت الذي قام فيه الجيش الإسرائيلي بقصف المستشفى الأهلي المعمداني داخل قطاع غزة وأسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 500 شخص.

سوف يدفع بايدن ثمن دعمه الكامل لنتنياهو الذي بدأ هو الأخر في دفع ثمن حربه على غزة حيث توجه منذ ساعات عدد من أهالي الأسري الإسرائيليين الستة لدى حماس إلى قطر والتقوا تميم بن حمد في محاولة منهم معرفة اخر تفاصيل التفاوض مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسري، إلا أن تميم بن حمد علق كل ما يحدث من استمرار تصاعد الأحداث و عدم السير قدما نحو تطبيق اتفاقية تبادل الأسرى على قيام إسرائيل بقتل صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس في بيروت، ما يترجم إلى فقدان الإسرائيليين الثقة في الحكومة والخروج بشكل فردى للبحث عن حلول تنهى مأساة غزة ووقف استنزاف مقدرات الجيش الإسرائيلي و. سيترتب عليه بالطبع انتقاص فرص نتنياهو في استمرار حكومته.

خاصة بعد اندلاع عدة تظاهرات أمسِ في إسرائيل تندد بسياسة نتنياهو بعد تورطه في حرب غزة واستنزف خلالها مقدرات الجيش الإسرائيلي حيث قدرة كلفة الخسائر 60 مليار دولار و تعد ذلك المبالغ أكبر تكلفة اقتصادية تكبدتها إسرائيل حيث وصلت إلى 217 مليار شيكل 59.35 مليار دولار. بجانب تجنيد 360 ألف جندي احتياط في بداية الحرب بتكلفة  مليار شيكل 270.35 مليون دولار، بخلاف عمليات التسريح الجماعي لألاف الجنود بواقع 600 مليون شيكل بما يعادل 164.11 مليون دولار يوميا، فضلا عن تعهد حكومة نتنياهو بدفع 300 شيكل يوميا حتى نهاية 2024 لكل جندي احتياط منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 لتصل فى أقل من ثلاثة أشهر إلى 9 مليارات شيكل ما يعادل 2.46 مليار دولار.

و بالرغم من كلفة تلك الخسائر مازال نتنياهو مستمر في حربه مع غزة لدفع إسرائيل ككيان لحافة الهاوية لتنفيذ مخطط جيورا إيلاند الذي يطمح في تنفيذه منذ عام 1996 خلال مدّة توليه الأولى لرئاسة حكومة إسرائيل و لكن الأجواء السياسية حينها لم تمنحه الفرصة لتحقيق ذلك الهدف، و هذا ألأمر بدأ يستشعره الإسرائيليين بأن نهاية إسرائيل وشتاتها سيحدث على يد نتنياهو لذلك خرجوا في تظاهرات انطلقت في عدة أماكن متفرقه تندد وتحذر من الشتات مرة أخرى.

حيث أصبحت القضية الفلسطينية متصدره صحف العالم منذ انطلاق طوفان الأقصى وأصبحت الشعوب الغربية مطلعه على المذابح الإسرائيلية ضد أهل عزة و ترجم ذلك فى تظاهرات رفض و تنديد بمواقف حكوماتها و التي ستنعكس بالطبع على صناديق الانتخاب حيث ان عام 2024 هو عام الانتخابات، نظرا لما سوف تشهده عدة دول غربية من انتخابات رئاسية، وفيهم الولايات المتحدة الأمريكية التي أتضح بها رفض الديمقراطيين والجمهوريين و المواطنين الأمريكيين الدعم المبالغ فيه من الرئيس الأمريكي جو بايدين لإسرائيل من حيث الأسلحة و دفع مليارات الدولارات التي يرى المواطن الأمريكي أنها تدفع من الضرائب التي يتم تحصيلها منه، بجانب قيام بايدين بتكوين تحالف حارس الازدهار الذي يستهدف توريط القوات البحرية العسكرية الأمريكية في عمليات عسكرية بالبحر الأحمر ضد الحوثيين لحماية السفن الإسرائيلية التي تمر من مضيق باب المندب، في صورة أخري لإهدار أموال الضرائب الأمريكية وميزانية الجيش الأمريكي في حروب وصراعات بعيده عن اهتمامات المواطن الأمريكي.

و تحالف حارس الازدهار الذي تبنته الولايات المتحدة الأمريكية و أعلنه في 19 ديسمبر الماضي على لسان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال تواجده في البحرين تحت زعم صد هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية، ذلك التحالف هدف لشن عمليات عسكرية بواسطة القوات البحرية الأمريكية بالمشاركة مع دول التحالف الذي يضم البحرين، اليونان، المملكة المتحدة، كندا، هولندا، النرويج، الدنمارك، سيشل، تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومقره البحرين.