الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون رؤية مصر نحو جيل متعلم.. ودور من الجامعات في مشروع محو الأمية

مساهمة الجامعات في
مساهمة الجامعات في مشروع محو الأمية

خبراء التعليم:

جهود مصر في تحسين نظام التعليم ومكافحة الأمية

جهود الدولة في مواجهة تحدي الأمية وتحقيق النجاح

رؤية مصر نحو جيل متعلم وخالٍ من الأمية

جهود متكاملة لمحو الأمية في الجامعات

محو الأمية جزء من جهود تطوير التعليم في مصر

الجامعات والمجتمع يداً واحدة في محاربة الأمية

أعرب الدكتور أحمد عبد الرشيد حسين، مشرف عام المشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان، ووكيل كلية التربية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق، عن التزام جامعة حلوان بالدور الوطني في محاربة الأمية وتعزيز التعليم في مصر، مؤكدًا أن هذا الالتزام يأتي ضمن أولويات الجمهورية المصرية الجديدة وتجسيدًا للجهود الرامية إلى تطوير منظومة التعليم وتعزيز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وأكد مشرف عام المشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان، أن الجامعات المصرية اتخذت خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها في مجال محو الأمية، وأنها تعمل بكل جدية على توفير الفرص التعليمية للجميع، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الرؤية الوطنية وتحقيق تقدم ملموس في مجال التعليم.

جهود مصر في تحسين نظام التعليم ومكافحة الأمية

وأضاف وكيل كلية التربية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق، أن المشاركة في مشروع محو الأمية تأتي كجزء من الجهود الشاملة لتأهيل القوى العاملة وتمكينها، مما يعزز دورها في التنمية المستدامة، ويتوقع أن يسهم هذا المشروع في تمكين الأفراد من مهارات التعلم والتطوير المستمر، وبالتالي يسهم في بناء مجتمع مستنير ومتقدم.

وأشار الدكتور أحمد عبد الرشيد، إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا لهذا المشروع الوطني، حيث تعتبر محاربة الأمية وتعزيز التعليم أحد أهم أولوياتها، ويأتي ذلك في إطار التزام الجامعة بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية، والرغبة في تحقيق تقدم حقيقي في مجال التعليم في مصر.

وأوضح مشرف عام المشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان، أن مشاركة جامعة حلوان في مكافحة قضية الأمية تعتبر واجبًا وطنيًا ومسؤولية اجتماعية، حيث يهدف المشروع إلى إعادة التأهيل والتدريب بما يخدم احتياجات التنمية ويساهم في تأهيل القوى العاملة الفاعلة والواعية، موضحًا أن الجامعة تعمل بكل جهد للمساهمة في تحرير المواطنين من الأمية في المناطق المحيطة بها.

جهود متكاملة لمحو الأمية في الجامعات

ولفت حسين إلى أن جامعة حلوان تشارك بفعالية في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تأتي هذه الجهود ضمن إطار خطة التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة وتماشيًا مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء مستقبل تعليمي مشرق يلبي احتياجات وطموحات الشعب المصري.

وأعلن مشرف عام المشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان، عن تحقيق نجاحات ملموسة في مجال محو الأمية على مدار عشرة دورات امتحانية متتالية في ثلاثة عشر محافظة مصر، وقد تم تحرير عدد 15294 فردًا من الأمية خلال هذه الفترة، موضحًا أن هذه الجهود تمت بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار بفروعها وإداراتها المختلفة، كما تم إنشاء مركز للمشروع القومي لمحو الأمية تابع لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمبنى رئاسة الجامعة.

كما اطلقت جامعة حلوان حملة (نحو أسرة بلا أمية) بكليات الجامعة لتشجيع الطلاب والطالبات للالتحاق بالمشروع القومي لمحو الأمية وتحرير أفراد أسرهم الذين لا يجيدون القراءة والكتابة من الأمية، وتعظيم جهود جامعة حلوان في مجال تحرير المواطنين من الأمية في المناطق الجغرافية المحيطة بها والمحافظات والمراكز والقرى التي يقيم فيها الطلاب للمساهمة في تحقيق رؤية مصر بلا أمية (الجمهورية الجديدة مصر 2030).

ونون وكيل كلية التربية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق، بأن جامعة حلوان تستهدف من خلال مشاركتها في المشروع القومي لمحو الأمية تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:

تقليل نسبة الأمية في مصر، والقضاء عليها نهائيًا بحلول عام 2030.

تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعليم، وتوفير فرص التعليم للجميع.

تنمية مهارات وقدرات الأميين، وإعدادهم للمشاركة في سوق العمل.

وأشار مشرف عام المشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان، إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الجامعة بتعزيز التعليم ومكافحة الأمية في مصر، كما تعتبر هذه الخطوات استمرارًا للجهود التي بذلتها الجامعة في هذا المجال على مدى سنوات عديدة، مؤكدًا على استمرار سعي الجامعة لتكثيف جهودها وتوسيع نطاق المشاركة في المشروع الوطني لمحو الأمية، معربًا عن أمله في أن تتحقق النتائج المرجوة من هذا الجهد المشترك الذي يسعى لتعزيز التعليم وتحقيق التنمية في مصر.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد يحيى ناصف، رئيس هيئة تعليم الكبار، أن محو الأمية أصبح جزءًا لا يتجزأ من رؤية مصر نحو تحقيق التنمية المستدامة، تمثل هذه الرؤية توجيهًا حكوميًا قويًا نحو تحسين منظومة التعليم وتعزيز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في مصر، موضحًا أن جهود محو الأمية لم تعد مجرد أهداف على الورق، بل أصبحت واقعًا تم تحقيقه بفعالية، ممثلة في التزام دائم من قبل الدولة المصرية برفع مستوى التعليم وتمكين المجتمع.

رؤية مصر نحو جيل متعلم وخالٍ من الأمية

وأوضح رئيس هيئة تعليم الكبار، أن الدولة المصرية مستمرة في تكثيف جهودها لمواجهة قضية الأمية من خلال تحسين منظومة التعليم وتوفير فرص التعلم للجميع، بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو خلفيتهم الاجتماعية.

أشار الدكتور محمد يحيى، إلى أنه تم تطوير برامج تعليمية مبتكرة ومتنوعة تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، ابتداءً من الأطفال ووصولاً إلى البالغين. هذه البرامج تتيح فرص التعلم بشكل مجاني أو بتكلفة منخفضة، مع التركيز على استخدام وسائل تعليمية حديثة وتقنيات التعلم عن بُعد لتعزيز فرص التحصيل العلمي.

وأضاف رئيس هيئة تعليم الكبار، أن هذه الجهود شملت أيضًا توفير بيئة تعليمية محفزة، تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية وتقنيات التدريس الحديثة، بهدف تعزيز فعالية التعلم وجعله أكثر جاذبية وفاعلية.

وأوضح الدكتور ناصف، أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تسعى إلى محو الأمية بجميع أشكالها، بدءًا من الأمية التقليدية إلى الأمية التكنولوجية والثقافية، وهذا يعكس الاهتمام بتمكين المواطنين للمشاركة الكاملة في المجتمع والاقتصاد.

وتشمل جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار في مجال محو الأمية ما يلي:

- توفير برامج محو الأمية وتعليم الكبار في المناطق الريفية والنائية.

- استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، مثل الفصول الافتراضية.

- التعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية الأخرى، مثل المدارس والجامعات.

وفي هذا السياق، قامت الدولة المصرية باتخاذ خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها في مجال محو الأمية، منها:

- إطلاق المشروع القومي لمحو الأمية، والذي يستهدف القضاء على الأمية في مصر بحلول عام 2030.

- توفير فرص التدريب المستمر للمعلمين العاملين في مجال محو الأمية، من أجل تحسين جودة العملية التعليمية.

- التعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، من أجل نشر الوعي بأهمية محو الأمية.

وقال إن الأمية تعد أحد أهم التحديات التي تواجه المجتمعات النامية، فهي تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع، مثل:

انخفاض مستوى الوعي والفهم لدى الأميين.

- زيادة الفقر والبطالة.

- انتشار الجريمة والانحراف.

ولذلك، فقد جعلت مصر محو الأمية جزءًا أساسيًا من رؤيتها لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تهدف إلى القضاء على الأمية تمامًا بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية حققت العديد من النجاحات في مجال محو الأمية، حيث انخفضت نسبة الأمية من 32.9% في عام 1991 إلى 17.2% في عام 2022.

ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لجهود الدولة المصرية في هذا المجال، والتي تشمل:

- إطلاق المشروع القومي لمحو الأمية، والذي يستهدف القضاء على الأمية في مصر بحلول عام 2030.

- توفير فرص التدريب المستمر للمعلمين العاملين في مجال محو الأمية، من أجل تحسين جودة العملية التعليمية.

- التعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، من أجل نشر الوعي بأهمية محو الأمية.

ومن جانب أخر، قال الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، الخبير التعليمي، إن قضية محو الأمية لا تقتصر فقط على تزويد الأفراد بالمهارات الأساسية للقراءة والكتابة، بل تتعدى ذلك لتمتد إلى تفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تعتبر محو الأمية من أولويات الجامعات خلال هذه الفترة الحالية وفي المستقبل، ويتعين على الجامعات زيادة جهودها لمحو الأمية بالتعاون الفعال مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.

وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، إلى أن الجامعات تعمل على تواصل الجهود من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في المشروع القومي لمحو الأمية، وهذا يأتي استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية من خلال رئيس الجمهورية، السيد عبد الفتاح السيسي، بتنمية الأسرة المصرية.

وأضاف الخبير التربوي، أن قضية محو الأمية تحظى بأهمية خاصة في الجامعات خلال الفترة الحالية والمستقبل، وتعتبر هذه القضية جزءًا لا يتجزأ من المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات، موضحًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية بملف محو الأمية، نظرًا لأنه يعتبر من أولويات الدولة المصرية وفقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأكد الدكتور ماجد القمرى، وأهمية المشاركة الفعالة لطلاب الجامعات في دعم المشروعات القومية، مشيرًا إلى أن طلاب الجامعات المصرية يقومون بدور مشرف تجاه مشروع محو الأمية، ونحث الطلاب دائمًا على الاستمرارية ونشجع الطلاب المتميزين بتقديم المنح لهم.

وشدد رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، على أهمية الاهتمام بالشباب، مشيرًا إلى أن المورد البشري هو أهم مورد، وتحديداً شباب البلاد الذين يمثلون طاقة الأمل والتنمية، مؤكدًا حرص الدولة على تنمية مهارات الشباب وتوفير الفرص لهم للمساهمة في تحقيق التنمية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الاهتمام بمبادرة محو الأمية يعكس أهمية هذه القضية بالنسبة للمجتمع بأسره، حيث تلعب دورًا هامًا في بناء الفرد وتنمية المجتمع، موضحًا أن تحرير المواطنين من الأمية يسهم في تطوير قدرات الأفراد الشخصية ويحقق متطلبات التنمية المستدامة للمجتمع، ويساعد أيضًا على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والرقمية والثقافية في العصر الحالي والتفاعل معها بشكل إبداعي وفعال.

وأوضح الدكتور ماجد القمرى، أن هناك تحديات متعددة تواجه هذه المشروع، ولكن بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، يمكن تحقيق نتائج إيجابية، مشددًا على أهمية تفعيل دور الجامعات في هذا السياق، حيث يجب على الجامعات أن تكون على دراية دائمة بمتطلبات المجتمع وأن تضع برامج تعليمية مناسبة للكبار تحقق هدف محو الأمية.

وختم رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، تصريحه بالتأكيد على أن مكافحة الأمية ليست مسؤولية حكومية فقط، بل هي جهود مشتركة تتطلب تفاعلًا مجتمعيًا وتعاونا فعالًا بين الهيئات التعليمية والجامعات والمؤسسات المجتمعية.