الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتخاب رئيس جديد.. كيف ستكون العلاقات بين الصين وتايوان والولايات المتحدة؟

الصين وتايوان والولايات
الصين وتايوان والولايات المتحدة

قال أليكسي ماسلوف، مدير معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، إن التوترات بين الصين وتايوان ستزداد تعقيدا وسخونة بعد انتخاب رئيس جديد لإدارة تايوان.

 

وأشار ماسلوف، في تصريحات لوكالة تاس الروسية، إلى أنه لا ينبغي للمرء أن يتوقع إنشاء علاقات اقتصادية واجتماعية جديدة بين الجزيرة وبكين.

 

وقال: "من الواضح أن العلاقات سوف تصبح ساخنة للغاية، حيث سيقوم لاي تشينج تي، الرئيس الجديد لـ تايوان، بكل ما يلزم لتعزيز استقلال الجزيرة".

 

وأضاف الخبير الروسي: "الشيء الأكثر أهمية هنا هو أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تعزيز للمشاعر الانفصالية فيما يتعلق بإجراء استفتاء أو محاولات لضم تايوان كدولة مكتملة العضوية إلى مختلف الهياكل الإدارية للأمم المتحدة، وهذا من شأنه أن يسبب بالتأكيد تأثيرًا سلبيًا للغاية"، محذرا من رد فعل الصين الذي قد يصل إلى الاشتباكات المسلحة.

 

وأشار ماسلوف إلى أنه لم يكن هناك تدخل أمريكي مباشر في الانتخابات، لكن الولايات المتحدة تمارس ضغطًا إعلاميًا على تايوان.

 

وأوضح: "لقد انخرطت الولايات المتحدة على مدى العامين الماضيين، وخاصة خلال الشهر الماضي، بنشاط كبير في التكهنات حول تهديد بكين لتايوان وتضخم الوضع حول الحاجة إلى تعزيز العلاقات العسكرية والدفاعية وغيرها من العلاقات مع الولايات المتحدة، لذلك كانت تايوان تحت الضغط". 

وتابع: "وهذا هو السبب وراء تصويت أغلبية التايوانيين، حوالي 40%، لصالح ممثل عن الحزب التقدمي الديمقراطي، الذي يدعو إلى تقارب أكثر مع الولايات المتحدة، ودفاعات أقوى، وأقصى درجة من الاستقلال، وما إلى ذلك".

وأشار ماسلوف إلى أنه "بالنسبة للمواقف الأكثر اعتدالا لحزب الكومينتانج والأحزاب الأخرى، فقد فشلت في الحصول على مثل هذا الدعم، حيث لعبت الولايات المتحدة دورا رئيسيا هنا".

وقال مدير معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، إنه في الوقت نفسه كانت زيارة وفد من المسؤولين الأمريكيين السابقين رفيعي المستوى إلى تايوان، والتي جاءت في وقت الانتخابات، تعتبر لفتة تهدف إلى تعزيز مواقف الرئيس الجديد ـ تايوان.

وتابع: "يجب أن يُنظر إلى هذا على أنه رمز للاعتراف بسيادة تايوان، فقد اكتسب الرئيس التايواني موطئ قدم أكثر ثباتًا، وسيكون من الواضح أن هناك نقاش حول المدى الذي يمكن أن يصل إليه التصعيد، حيث لا ترغب جمهورية الصين الشعبية ولا تايوان في وجود قوة مسلحة". 

وأضاف ماسلوف: "أن الصدام، نظرا لأنه من شأنه أن يدمر التجارة العالمية، أعتقد أنه سيكون هناك نقاش حول كيفية الحفاظ على توازن موقف تايوان".

الانتخابات في تايوان

وفي 13 يناير الجاري، أجرت تايوان الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتم انتخاب نائب رئيس الإدارة الحالي، ممثل الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني، لاي تشينج-تي، كزعيم جديد، حيث سيتولى منصبه في مايو.