الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نتنياهو يحاول إحياء نفسه سياسيا.. وقبول حل الدولتين انتحار| تحليل

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أثار رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الواضح لحل الدولتين- والذي عبر عنه خلال مؤتمر صحفي- التحليل والنقاش حول تعقيدات عملية السلام بعد الحرب.

وقدم  أليكس روسي، محلل عسكري في سكاي نيوز البريطانية، تحليلا لموقف نتنياهو، مشيرا إلى أن تأكيد نتنياهو على أن "إسرائيل بحاجة إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن" يسلط الضوء على معارضته الطويلة الأمد لإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة. 

وأشار “روسي” إلى أن هذا الرفض لا ينبغي أن يكون مفاجئاً، مع الأخذ في الاعتبار الشكوك السائدة بين الجمهور الإسرائيلي، خاصة بعد 7 أكتوبر.

ويتناول التحليل مناورات نتنياهو السياسية، ويسلط الضوء على تأييده العلني لحل الدولتين في عام 2009 مع محاذير كبيرة. 

ويؤكد روسي أن هذا التأييد كان ضرورة سياسية أكثر منه التزامًا حقيقيًا، حيث أعرب نتنياهو باستمرار عن معارضته للدولة الفلسطينية طوال حياته السياسية.

بنيامين نتنياهو يحاول إحياء نفسه سياسيا بمعارضة أمريكا

وعلى الرغم من تشويه سمعة نتنياهو السياسي والتحديات التي يواجهها، يتوقع روسي أن رفض الرؤية الأمريكية لما بعد الحرب، يمكن أن يكون بمثابة خطوة تكتيكية لتعزيز بقائه السياسي.

ويستكشف التحليل المنشور في سكاي نيوز، إمكانية قيام نتنياهو بإعادة صياغة هذا الموقف كشعار انتخابي، معترفًا بأنه على الرغم من تضرر مكانته السياسية، إلا أنه لا يمكن استبعاد مرونته السياسية.

ووفقا لما ذكر المحلل العسكري أليكس روسي، لن يحتضن أي زعيم إسرائيلي فكرة حل الدولتين علناً، بينما تعاني إسرائيل من الصدمة بعد 7 أكتوبر، وسيكون ذلك انتحاراً سياسياً وانتخابياً.

ومع ذلك، يؤكد روسي على المشكلة المتأصلة: في حين أن حل الدولتين قد يواجه قدرًا كبيرًا من التشكيك، إلا أنه يظل واحدًا من أكثر الأفكار القابلة للتطبيق لإنهاء الصراع. 

ولفت التحليل، إلى أن البدائل قد تؤدي إلى استمرار القتال والقمع أو تعريض وجود الدولة اليهودية للخطر.

ومع تطور المشهد السياسي في إسرائيل، يضيف رفض نتنياهو لحل الدولتين طبقة من التعقيد إلى المساعي المستمرة لإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.