الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الحب ما قتل| قصة عمرو وياسمين تنتهي بدفنهما في الصحراء.. تفاصيل جديدة لجريمة المعادي

جريمة المعادي
جريمة المعادي

حملت جريمة المعادي تفاصيل جديدة ومفاجآت كشفتها أجهزة الأمن خلال التحري في واقعة مقتل شاب يدعى عمرو صاحب الـ22 عاما، وحبيبته التي تدعى ياسمين وتبلغ من العمر 18 عاما، وإلقاء جثمانيهما في صحراء 15 مايو.

جريمة المعادي
جريمة المعادي

تفاصيل جديدة لجريمة المعادي 

بدأت الجريمة ببلاغ تغيب شاب في قسم شرطة المعادي بمديرية أمن القاهرة، عقب إجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن الشاب ارتبط بفتاة عاطفيًا تدعى ياسمين وبسؤال أهلها أنكروا معرفتهم بظروف اختفائه.

وطلب رجال المباحث من والد ياسمين أن يحضر الفتاة ليسألوها عن حبيبها عمرو، لكن والدها حاول الهروب من جريمته وأخبرهم أن ياسمين ليست في المنزل، فشك رجال المباحث في تورط الأب في اختفاء عمرو وياسمين.

وكشفت التحريات، بعد شهرين من بلاغ التغيب، أن والد ياسمين وشقيقيها علموا بوجود علاقة بين شقيقتهم وأحد الأشخاص صديق للمتهمين وهو الشاب عمرو.

قصة شاب وفتاة تنتهي بدفنهما في الصحراء
قصة شاب وفتاة تنتهي بدفنهما في الصحراء

كما تبين أن الشاب كان يتردد على منزل المتهمين لوجود صداقة بينه وبينهم، وارتبط بشقيقتهما ياسمين عاطفيا وعاشرها معاشرة الأزواج، قائلين: "دخل البيت وخان العشرة".

فخطط الأب ونجلاه للتخلص من ابنتهم والشاب الذي ارتبطت به، واستدرجوهما لصحراء طريق السخنة القريبة من الطريق الإقليمي واصطحبوا ياسمين معهم عنوة، وهناك أطلقوا الرصاص على المجني عليهما ودفنوهما في الصحراء.

اعترافات والد الفتاة

أدلى المتهم بقتل ابنته وصديقها وإلقاء جثتيهما في صحراء 15 مايو باعترافات تفصيلية حول كيفية ارتكابه الجريمة، وقال المتهم أمام جهات التحقيق "أعمل غفير ( حارس عقار) وكلام الناس واعر (قاس) وبنتي حطت راسي في الوحل والجيران والأهالي تعمدوا الحديث أمامي بشكل غير جيد عن ابنتي التي ربطتها علاقة صداقة مع شاب. فخلصت عليها وعلى صديقها بطلقتين".

أضاف المتهم أنه خطط للواقعة واتفق مع نجليه على استدراج ابنته وصديقها كرها عنهما لمنطقة جبلية في منطقة "15 مايو" وهناك قام بإطلاق الأعيرة النارية من سلاحه الشخصي وأنه لم يتردد لحظة واحدة في إنهاء حياتهما حتى يثأر لكرامته، وبعد ارتكابهم الجريمة غادروا المكان.

وبعد شهر من تنفيذ الجريمة حضر رجال المباحث وألقوا القبض عليهم، وقال والد الفتاة إنه لم يتردد لحظة في الاعتراف بجريمته أمام جهات التحقيق بعد أن تمت مواجهته فور عثور رجال المباحث على الجثتين في حالة تحلل رمي.

وبدأت مباحث القاهرة في تضييق الخناق على الأب وسألوا عنها وبعد شهرين من بلاغ التغيب وصل فريق البحث إلى أن والد ياسمين وشقيقيها علموا بوجود علاقة بين شقيقتهم وأحد الأشخاص صديق للمتهمين وهو الشاب عمرو.

كما تبين أن الشاب كان يتردد على منزل المتهمين لوجود صداقة بينه وبينهم، وارتبط بشقيقتهما ياسمين عاطفيا وعاشرها معاشرة الأزواج، قائلين: دخل البيت وخان العشرة.

 تخطيط الأب ونجليه 

فخطط الأب ونجليه للتخلص من ابنتهم والشاب الذي تربطت به، واستدرجوه لصحراء طريق السخنة القريبة من الطريق الإقليمي واصطحبوا ياسمين معهم عنوة، وهناك أطلقوا الرصاص على المجني عيلهما ودفنوهما في الصحراء.

وبعد دفن الجثتين في الصحراء، رجعوا إلى مسكنهم وكأن شيء لم يكن، حتى تم القبض عليهم وبمواجهتهم دلوا على مكان الجثتين، وتم العثور عليهما عظام وهياكل، وانتقلت النيابة وعاينت موقع الحادث والجثتين، ومثل المتهمين الجريمة وتم حبسهم على ذمة القضية.

وعن جرائم القتل، قال الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، ان الجريمة في مصر ليست شيئا مستحدثا وإنما هي منذ القدم وخاصة ان سكان مصر في تزايد مستمر ، مشيرا الي ان مصر في الوقت الراهن تعاني ازمة أخلاق والتوعية وغياب الثقة لدي الأطفال والشباب.

وأضاف قناوي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنها تعد جريمة بشعة ومُستنكرة ولكنها لاتعد ظاهرة كما يحلو للبعض تسميتها ، مطالبا بضرورة إعادة الدور الأولي للأسرة والمتمثل في التوعية وإعادة جو الألفة والمودة بين أفراد الأسرة.

وشدد قناوي، علي ضرورة زرع القيم والمبادئ التربوية في نفوس النشء من خلال المدارس والمؤسسات التربوية المنتشرة في المجتمع المصري ، بالاضافة الي التركيز علي العودة الي الاخلاقيات الدينية المُفتقدة عبر زيادة الوازع الديني من خلال المساجد والكنائس.

واحدة من أبشع الجرائم

وكثرت قضايا الشرف خلال الفترة الأخيرة،وكانت اخرها، خفير يستعين بصديقيه لإنهاء حياة عشيق نجلته، حيث استعان خفير بـ ٢ من أصدقائه للانتقام لشرفه بعد علمه بأن نجلته على علاقة غير شرعية مع شخص، حيث قاموا باستدراجه وقتله رمياً بالرصاص ولاذوا بالهرب إلي أن تم تحديدهم وضبطهم، وباشرت النيابة العامة التحقيق.

تبلغ لقسم شرطة المعادي، بتغيب شاب، 22 سنة، وبإجراء التحريات تبين أن وراء اختفائه 3 أشخاص وهم ٣ خفراء أُلقي القبض عليهم .

وبسؤالهم، قرروا باكتشافهم وجود علاقة غير شرعية بين نجلة أحدهم 18 سنة، لا تعمل، والمجني عليه، فقرروا الانتقام لشرفه، حيث استعان الاب المتهم بـ ٢ خفراء آخرين وقاموا باستدراج الشخص كرها عنه إلي منطقة جبلية قرب الطريق الأوسطي وإطلاق أعيرة نارية عليه وقتله ولاذوا بالهرب عقب ارتكاب الجريمة.

وتم العثور علي المجني عليه بمكان ارتكاب الواقعة، وكان عبارة عن هيكل عظمي وذلك بإرشاد المتهمين، وتم تحرير محضر، وتولت النيابة العامة التحقيق.

والجدير بالذكر، أن جرائم الشرف واحدة من أبشع الجرائم التي تنتشر في المجتمعات اليوم، يظن القاتل أنه من خلالها يُطهر عن نفسه العار والمذمة، ولا يدري أنه يرتكب ما هو أخطر وأكبر، وهو سفك الدم الحرام، الذي يزيد فساده على فساد أي جريمة أخرى.

وبذلك يستوجب على نفسه القصاص في قول كثير من الفقهاء؛ لاعتدائه على نفس معصومة لم تقم البينة قضاءً على زوال عصمتها، ولأن القاتل تقحَّم ما لا شأن له به بتوليّه إنزال العقوبة بنفسه، والأصل في بلاد المسلمين أن يتولى القضاة النظر في مثل هذه القضايا، كي يستتب الأمن، وتستقر المجتمعات، ويقوم كل بما عليه من واجبات، وينال ما له من حقوق.