الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الأوروبي يرفض وجهة النظر الفرنسية بشأن محادثات ميركوسور التجارية

صدى البلد

رفضت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء وجهة النظر الفرنسية التي تقول أن بروكسل أنهت المحادثات مع ميركوسور، قائلة إنها لا تزال تهدف إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع كتلة أمريكا الجنوبية.
ومع إغلاق الجرارات للطرق السريعة وتشير استطلاعات الرأي إلى مكاسب حققها اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، يتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضغوط لتهدئة المزارعين الغاضبين من ارتفاع التكاليف وواردات الغذاء الرخيصة.

 وأعربت فرنسا مرارا وتكرارا عن تحفظاتها بشأن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور وقالت إن مزارعيها اعترضوا على الاحتمال الذي قد تسمح به المنتجات الزراعية، وخاصة لحوم البقر، التي لا تلبي معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة.
واتفق الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور التي تضم الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروغواي على نص اتفاق تجاري في عام 2019 بعد 20 عاما من المفاوضات المتقطعة. واستؤنفت المحادثات بعد أن سعى الاتحاد الأوروبي للحصول على ضمانات بشأن تغير المناخ وإزالة الغابات.

ويلقي العديد من المزارعين اللوم على ماكرون والاتحاد الأوروبي، الذي يضع العديد من القواعد الزراعية، في مشاكلهم.


وقالت المفوضية الأوروبية، التي تتفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية نيابة عن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، إن المحادثات مع نظرائها في ميركوسور لم تنته وأنه لم يكن هناك أمر لمفاوضي الاتحاد الأوروبي بالعودة مبكرا من اجتماع الأسبوع الماضي في البرازيل.
وقال متحدث باسم المفوضية أن المناقشات مستمرة والاتحاد الأوروبي يواصل تحقيق هدفه المتمثل في التوصل إلى اتفاق يحترم أهداف الاستدامة لدينا ويحترم حساسياتنا، خاصة في مجال الزراعة.

وقالت وزيرة التجارة الخارجية البرازيلية تاتيانا برازيريس اليوم  إن المفاوضات مستمرة.


وتابعت في مؤتمر صحفي في برازيليا: "نحن لا نتجاهل البعد السياسي للمناقشات داخل الاتحاد الأوروبي، لكن ميركوسور تتفاوض مع المفوضية وليس مع الدول الأعضاء".


وقال مستشار للرئيس الفرنسي أمس يوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي يدرك أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق في الظروف الحالية.


وأضاف المستشار: 'لقد فهمنا أنها أصدرت تعليمات لمفاوضيها بإنهاء جلسة المفاوضات الجارية في البرازيل، وعلى وجه الخصوص إلغاء زيارة نائب رئيس المفوضية التي كان من المنتظر التوصل إليها'.


وقال المتحدث باسم المفوضية إن نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس، الذي يشرف على التجارة، مستعد للسفر إلى أمريكا اللاتينية إذا تم التوصل إلى اتفاق.


وقال المتحدث: 'لكن على أساس الاجتماعات القليلة الماضية التي عقدناها، لا يبدو أن الأمر كذلك في الوقت الحالي'.


وأضاف أن ماكرون ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين كانا على اتصال، لكنه امتنع عن التعليق على محادثاتهما.


ويدعم العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين الصفقة، التي ستكون أكبر اتفاقية تجارية للكتلة من حيث خفض الرسوم الجمركية وجزء من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتنويع التجارة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا والرغبة في تقليل اعتمادها على الصين.


وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أنه خلافاً للممارسة الفرنسية المعتادة، فإن الاتحاد الأوروبي لا يعمل في الواقع بموجب مرسوم رئاسي.


ويتعين على حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الموافقة على أي اتفاق تجاري تتوصل إليه المفوضية.