الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء التعليم يكشفون كيف تساهم كليات التربية في تحقيق نموذج تعليمي متميز.. ودورها في تنمية الشخصية والقيم الاجتماعية للمعلمين المستقبليين

كليات التربية تساهم
كليات التربية تساهم في تحقيق نموذج تعليمي متميز
  • خبراء التعليم:
  • هناك تفاعل وثيق بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم
  • تطوير برامج كليات التربية لتحسين جودة التعليم
  • كليات التربية تساهم في تحقيق نموذج تعليمي متميز
  • الدور الحيوي لكليات التربية في تحضير معلمين متميزين

 

أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، الجهود المستمرة التي تبذلها كليات التربية في الجامعات المصرية للمحافظة على مقومات الشخصية الوطنية، موضحة أن هذا الانفتاح على معالم الثقافات والحضارات الأخرى يفرض مزيدًا من المسئوليات على هذه الكليات، ويجعل من الضروري عليها أن تأخذ على عاتقها مسئولياتها بكل جدية.

وشددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية تحمل كليات التربية مسئولياتها وتبعاتها في تطوير وإكساب طلابها المعارف والمهارات والقيم الاجتماعية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تسهم بشكل كبير وفعال في تنمية شخصية المعلمين المستقبلين.

وقالت الخبيرة التربوية، إن التربية يجب أن تتم بمنهجية شاملة ومتكاملة ومتوازنة، ويعتبر أن تحقيق هذا يتطلب إثراء بيئات التعلم الجامعية بالقدوة والنموذج الصالح، مشددة على أهمية تحسين الممارسات الحقيقية للقيم الاجتماعية، وإدراك هذه الكليات كيف يمكن أن تكون رائدة في توجيه الطلاب نحو فهم أعمق للقيم وتطبيقها في حياتهم اليومية ومستقبلهم المهني.

ولفتت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أهمية تحمل كليات التربية دورها بشكل فعال لضمان تحضير طلابها لتكون لهم القدوة والنموذج الصالح في المجتمع، وتعزيز قيم التفاعل الاجتماعي والتعاون لتحقيق مجتمع أفضل.

ونوهت الخبيرة التربوية، بأهمية تحسين قدرات طلاب كليات التربية على التواصل الاجتماعي والمشاركة الفاعلة في تطوير وتنمية المجتمع، موضحة أن هذه القدرات تلعب دورًا حيويًا في تحسين ممارسات معلمي المستقبل على مستوى الجوانب الاجتماعية والتربوية والتدريسية والتنموية والإرشادية.

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أهمية ممارسة العمل الخيري والعمل التطوعي النافع كوسيلة لتطوير قدرات الطلاب في التواصل والمشاركة الفاعلة، والمساعدة في تشكيل معلمين مستقبلين ملهمين وملتزمين بالمساهمة الإيجابية في تحسين جودة المجتمع، مؤكدة أن هذه التجارب تسهم بشكل واضح في تحسين الجانب الاجتماعي والتربوي لمستقبل المعلمين.

وفيما يلي بعض النقاط التي توضح كيفية تنمية شخصية معلمي المستقبل:

غرس القيم الوطنية:

يجب على كليات التربية غرس القيم الوطنية في طلابها، مثل حب الوطن والانتماء إليه واحترام رموزه.

تنمية مهارات التواصل:

يجب على كليات التربية تنمية مهارات التواصل لدى طلابها، مثل مهارات الاستماع والتحدث والكتابة.

تعزيز التفكير النقدي:

يجب على كليات التربية تعزيز التفكير النقدي لدى طلابها، حتى يتمكنوا من تحليل المعلومات وتقييمها بشكل موضوعي.

تنمية مهارات حل المشكلات:

يجب على كليات التربية تنمية مهارات حل المشكلات لدى طلابها، حتى يتمكنوا من التعامل مع مختلف المواقف التي قد تواجههم في العمل.

غرس القيم الأخلاقية:

يجب على كليات التربية غرس القيم الأخلاقية في طلابها، مثل الصدق والأمانة والعدل.

تعزيز روح التعاون:

يجب على كليات التربية تعزيز روح التعاون لدى طلابها، حتى يتمكنوا من العمل بشكل جماعي.

تنمية مهارات القيادة:

يجب على كليات التربية تنمية مهارات القيادة لدى طلابها، حتى يتمكنوا من قيادة طلابهم وتحفيزهم.

من جانبه، أكد الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أهمية الدور الحيوي لكليات التربية في ظل التطور المتسارع في مجال التعليم، مشيرًا إلى أن هذه الكليات تلعب دورًا حاسمًا في إعداد المعلمين المتميزين الذين يحملون مسئولية نقل المعرفة وتوجيه الأجيال الصاعدة.

وأوضح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أن الجامعات المصرية تقدم نموذجًا بارزًا في تقديم برامج تعليمية متميزة لإعداد المعلمين، مشددًا على أهمية تحديث هذه البرامج لمواكبة التطورات في مجال التعليم والتكنولوجيا.

كما شدد الخبير التعليمي، على ضرورة تضمين البرامج التعليمية لكليات التربية للتعامل مع التحولات الحديثة في مناهج التدريس واستخدام التقنيات الحديثة في عملية التعلم.

وأشار الدكتور رضا مسعد، إلى أهمية دور المعلم في بناء المجتمع وتوجيه الشباب نحو مستقبل مشرق، مساهمة كليات التربية بشكل فعال في تحضير معلمين يتمتعون بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق تحول إيجابي في مجال التعليم.

وقال الخبير التربوي، إنه يجب رصد واقع سوق العمل في المدارس، مُظهرًا مدى الاحتياج لزيادة المهارات والخبرات الميدانية المرتبطة بالممارسات الواقعية لدى المعلمين، وتحليل احتياجات سوق العمل وتوجيه البرامج الجامعية نحو تلبية هذه الاحتياجات.

ولفت رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، إلى أن هناك حاجة ملحة لتطوير برامج التدريب والإعداد للمعلمين بما يتناسب مع متطلبات الوظائف التعليمية الحديثة، ويجب أن يكون التركيز على تعزيز المهارات العملية وتوفير الفرص للتفاعل مع البيئة المدرسية الفعلية.

ويرى الخبير أن تحقيق الشراكة الفاعلة بين الجامعة والمدرسة والمجتمع الخارجي هو أساسي لخدمة الوطن وتطوير قوى العمل التعليمية، ويطالب بإقامة آليات دائمة لتقييم احتياجات سوق العمل وضمان تحديث البرامج التعليمية والتدريبية بانتظام.

وفيما يلي بعض النقاط التي توضح دور كليات التربية في إعداد المعلمين المتميزين:

تقديم البرامج التعليمية المتخصصة:

تقدم كليات التربية برامج تعليمية متخصصة في مجال التربية والتعليم.

توفير أعضاء هيئة تدريس متميزين:

تضم كليات التربية أعضاء هيئة تدريس ذوي خبرة وكفاءة عالية في مجال التربية والتعليم.

توفير بيئة تعليمية مناسبة:

توفر كليات التربية بيئة تعليمية مناسبة للطلاب ليتمكنوا من اكتساب المهارات والمعارف اللازمة لصبح معلمين متميزين.

التركيز على الجانب العملي:

تركز كليات التربية على الجانب العملي من خلال إتاحة فرص التدريب للطلاب في المدارس.

التعاون مع المؤسسات التعليمية:

تتعاون كليات التربية مع المؤسسات التعليمية المختلفة لتطوير برامجها التعليمية وتوفير فرص التدريب للطلاب.

وفي الختام، يعتبر الخبير التربوي، أن توجيه الإعداد الجامعي نحو احتياجات سوق العمل يسهم في تحسين جودة التعليم وتوفير معلمين مؤهلين يلبون احتياجات المدارس ويساهمون في تطوير المجتمع.

من جانب آخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن كليات التربية تولي اهتمامًا خاصًا للجانب التطبيقي، حيث يتم تنفيذ تدريبات ميدانية ومشروعات تخرج، مشيرًا إلى أن هذا التركيز يسمح للطلاب بتطبيق المفاهيم النظرية التي اكتسبوها في الفصول الدراسية في سياق العمل الحقيقي.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن كليات التربية في الجامعات المصرية تلتزم بالمعايير العالمية في إعداد المعلمين، ويتم تطبيق أفضل الممارسات التعليمية والتدريبية لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة في تحضير الطلاب.

وشدد الخبير التربوي، على أهمية أن يكون التعليم في كليات التربية ليس فقط نظريًا ولكن أيضًا عمليًا، حيث يتاح للطلاب الفرصة لتطبيق المهارات والمفاهيم التي اكتسبوها في بيئة حقيقية تحاكي التحديات التي سيواجهونها في مجال العمل.

وطالب الدكتور محمد فتح الله، بتحقيق التنسيق والترابط بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم فيما يتعلق بمتطلبات إعداد المعلم في كليات التربية واحتياجات المناهج الدراسية المطورة بمدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وضمان أن يتم توفير الإعداد المناسب للمعلمين بما يتناسب مع احتياجات المناهج الدراسية المطورة، موضحًا أن هذا التنسيق يسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير الكفاءات اللازمة للمعلمين.

وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن التفاعل الوثيق بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم يسهم في تطوير البرامج التعليمية في كليات التربية، مع مراعاة تحديثها بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل والتقنيات الحديثة في التعليم.

وأضاف الخبير التروي، أن التعاون والتنسيق بين الوزارتين يسهم في خلق بيئة تعليمية متكاملة ومتطورة، تضمن تحضير معلمين متميزين ومؤهلين لتلبية احتياجات التعليم في الوطن.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن كليات التربية في الجامعات المصرية تلتزم بالمعايير العالمية في إعداد المعلمين، وذلك من خلال:

تطبيق أفضل الممارسات التعليمية والتدريبية التي تضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة.

توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.

توفير فرص التدريب للطلاب في المدارس.

الاهتمام بالبحث العلمي في مجال التربية والتعليم.

وتابع: "ونتيجة لهذه الجهود، أصبحت كليات التربية في الجامعات المصرية من أفضل كليات التربية في المنطقة العربية،
وتخرج معلمين أكفاء قادرين على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التعليم".

واختتم أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بالتأكيد على أهمية استمرار رفع مستوى الجودة في التعليم العالي وتحسين البرامج التدريبية لضمان تحضير الطلاب بشكل أفضل لمهنة التعليم، ما يسهم في تطوير نظام التعليم بشكل عام.