EN 
قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن جميع الصدقات والدعوات التي يهبها الابن لأبيه المتوفى؛ يصل ثوابها إليه بشرط أن ينوي الابن ذلك.
وأضاف وسام، في فيديو عبر البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ردا على سؤال: “ما هي الأعمال التي أعملها ليصل ثوابها إلى والدي المتوفى؟”، أن رسول الله ﷺ قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم عن أبي هريرة.
وأوضح أن الميت في حاجة إلى الدعاء والصدقة، وأحسن ما يفعل مع الميت الدعاء، الدعاء له بظهر الغيب، الدعاء له والترحم عليه، مشيرا إلى سؤال الله سبحانه أن يغفر له وأن يتغمده بالرحمة، وأن يعفو عنه، وأن يرفع درجاته في الجنة، ونحو هذا من الدعاء الطيب.
وتابع: "والصدقة كذلك، الصدقة بالنقود أو بالطعام أو بالملابس أو بغير هذا من أنواع المال، كل هذا ينفع الميت، وهكذا الحج عنه، وهكذا العمرة عنه، كل هذا ينفع الميت".
وأكمل أن الميت إن كان عليه ديون وجب المبادرة بقضائها من ماله إن كان له مال، وإن كان ما له مال شرع أوليائه من ذريته وقراباته أن يوفوا عنه، فالوفاء عنه من أعظم الصدقات عليه.
هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن يصل ثوابها للميت وهذا باتفاق الفقهاء.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال «هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت إذا وهبته له؟»، أن قراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيددنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".
وأشار اغلى أن هناك اختلافا بين الفقهاء، فالشافعية يرون أن قراءة القرآن لا يصل ثوابها للميت، أما المالكية فيرون أن قراءة القرآن يصل ثوابها للميت، وهذا هو المفتى به فى دار الإفتاء المصرية.
كيفية إهداء ثواب الأعمال الصالحة للميت
ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز إهداء الأعمال الصالحة للميت، منوها إلى أن هناك أعمالا صالحة يؤديها الأحياء ويصل ثوابها لأمواتهم.
وأوضح مركز الأزهر، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم إهداء ثواب القربات للميت؟»، أن جميع العبادات المالية يصل ثوابها إلى الميت، وبعض العبادات البدنية كالحج والدعاء والاستغفار يصل ثوابها أيضا إلى الميت، أما الصلاة فلا يصح أن يصلي أحد عن أحد فرضا ولا نفلا؛ ولكن إذا صلى وأهدى ثواب الصلاة إليه فجائز على الأصح.
وتابع مركز الأزهر: "وقال الإمام والمحدث "الزيلعي" في كتاب "تبيين الحقائق" تحت باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة كان أو صوما أو حجا أو قراءة قرآن أو أذكارا إلى غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ثواب ذلك إلى الميت وينتفع به".
