الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مربية الأجيال تلفظ أنفاسها الأخيرة على يد ابن شقيقتها بالمنوفية|القصة الكاملة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كرست حياتها لتربية الطلاب والأطفال وتعليمهم لتقديم نماذج نافعة للمجتمع، ولم تدخر جهداً في نقل الرسالة التي حملتها على عاتقها لإخراج جيل قادر على التسلح بالإيمان ومزود بوسائل العصر الحديث، لتنجح في توصيل أبنائها إلى كلية الطب وتخرجهم منها بعد حصولهما على تقدير جيد جداً، لتخرج المعلمة على المعاش بعد رحلة عطاء ويسافر نجليها للعمل بالخارج وتعيش بمفردها في شقتها التي تحوي جميع تفاصيل مراحل حياتها.

ويزورها بشكل دائم إبن شقيقتها للإطمئنان عليها وشراء مستلزماتها، هذا الطفل الذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً، ولكن الشيطان سيطر على عقله وظل يسرق أموال خالته ولم تجد المعلمة المكلومة طريقاً سوى إبلاغ أهله بعد أن سأمت من معاتبته ونصيحته، وبسبب تكرار السرقة، نصبت المعلمة  له فخا وتركت حقيبة داخل صالة شقتها لتتمكن من ضبطه بعدما اعتاد السرقة وكانت أسرته تحاول التكتم عليه بحل الأمور وديا.

لتكون آخر كلماته بعد أن شاهدته يسرق حقيبتها "عيب كده يا ابني انت جاي تسرقني".. هكذا كانت الكلمات الأخيرة لمعلمة بالمعاش بإحدي قري المنوفية قبل مقتلها خنقا على يد نجل شقيقتها القاصر صاحب الـ 16 عاما.

حيث دخل الشاب ووجد الحقيبة في صالة الشقة فقام بالتفتيش بها لتدخل خالته وتضبطه متلبسا بالسرقة فما كان منه إلا أن انقض عليها وقتلها خنقا خوفا من افتضاح أمره بين الجميع.

وخرج الشاب مسرعا من المنزل واستقل دراجة نارية وذهب إلى منزله خائفا من مصيره وذهب لتناول الإفطار مع أسرته تاركا خالته مقتولة وحيدة في شقتها.

ذهب خاله وشقيق المجني عليها للاطمئنان علي شقيقته بعد عدم ردها علي هاتفها الشخصي حيث عادت من السعودية قبل أيام لقضاء ايام رمضان معهم في القرية وذلك بعد سفر نجليها للعمل كأطباء بالمملكة العربية السعودية وكانت تقيم لدي أحدهما ولكنها عادت قبل أيام من شهر رمضان.

فوجئ الأخ بشقيقته ملقاة في صالة شقتها “قاطعة النفس”، وحاول إسعافها ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، مستدعيا قوات الشرطة لفك لغز الواقعة.

ساعات قليلة وتوصلت المباحث إلي الجاني بعد فحص كاميرات المراقبة وتبين أن الجاني هو نجل شقيقة المجني عليها القاصر صاحب الـ 16 عاما.

سادت حالة من الحزن بين جميع أبناء القرية حيث وصفوا السيدة الراحلة بالسمعة الطيبة وكانت معلمة لأجيال كثيرة تساعد الجميع ورحيلها كان صدمة للجميع.

وشيع العشرات من أبناء قرية كفر عشما جثمان السيدة المقتولة الي مثواها الاخير بمقابر الأسرة بعد عودة نجلها من السعودية للمشاركة في تشييع جثمان والدته.

وكان اللواء عمرو رؤوف مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من مركز الشهداء بالعثور على جثة سيدة مقـت ولة داخل شقتها بإحدى قرى المركز.

بالانتقال تبين العثور على جثمان السيدة “ ن.هـ ” مُدرسة بالمعاش وتقيم بمفردها بعد سفر نجليها “طبيبين” للعمل في دولة السعودية.