الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علماء الآثار مرعوبون من مومياء شابة عثر عليها بمقبرة مصرية قديمة|ما قصتها؟

صدى البلد

يعتبر توت عنخ آمون هو الأكثر شهرة بين جميع فراعنة المصريين القدماء، على الرغم من أن حكمه استمر 10 سنوات فقط، إلا أنه اكتسب هالة من الغموض والقوة في العصر الحديث.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أنه كان أحد آخر الفراعنة العظماء الذين تم العثور عليهم، حيث اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرته في عام 1922.

فقد ذهل الباحثون بالعديد من الأشياء المتعلقة بمكان استراحة الفرعون الصغير، بدءًا من صغر حجمه وحتى لوحاته الفوضوية، ومع ذلك فإن التفاصيل المتعلقة بعائلته هي التي تثير اهتمام الباحثين أكثر من غيرها.

ودُفن أمنحتب الثاني، الجد الأكبر لتوت، في مكان قريب، عندما دخل علماء الآثار مقبرتهم، لم يجدوا جثة واحدة فحسب، بل عدة جثث، مع تفاصيل واحدة على وجه الخصوص صدمتهم أكثر من البقية.

كان هناك العديد من الجثث بجانب تابوت أمنحتب، على الرغم من عدم إمكانية التعرف على معظمها بسبب حالتها السيئة.

تم منح المؤرخة بيتاني هيوز وصولاً غير مسبوق إلى مقبرته في وادي الملوك خلال الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة الخامسة بعنوان "توت عنخ آمون: إيقاظ الموتى".

ونزلت إلى الصخرة التي يبلغ عمقها 50 مترًا، ووصلت إلى الحرم الداخلي الذي يضم غرفة الدفن وتابوت أمنحتب، والبقايا الغريبة لأنثى مجهولة مملوءة بالشقوق والثقوب.

أدى عمل الحمض النووي على بقاياها، إلى جانب بقايا مومياء أخرى، إلى تسمية الباحثين لها بالسيدة الكبرى والسيدة الأصغر سناً، ومن خلال التحليل، خلصوا إلى أن السيدة الصغرى هي والدة توت عنخ آمون. وقالت السيدة هيوز: "أنا على وشك الكشف عن أدلة مروعة حول طفولة توت عنخ آمون والأسرار المظلمة لعائلته".


قامت البروفيسورة سحر سليم بدراسة جسد السيدة الصغرى لعقود من الزمن ولاحظت الأضرار الجسيمة التي لحقت به، وتعتقد أن السيدة الصغرى كانت تبلغ من العمر 25 عامًا تقريبًا عندما توفيت.

وقال البروفيسور سليم: "ما يلفت انتباهي هو حالتها وكل هذه الجروح والإصابات، فهذا جرح رهيب وفظيع"، وقالت إن الجروح كانت من سمات لصوص المقابر الذين كانوا يكسرون أجساد المومياوات لاستعادة الذهب والتمائم الموجودة بداخلها.

عند الفحص الدقيق، ظهرت المزيد من الجروح على جسد السيدة الشابة، وخاصة على وجهها، وقال البروفيسور سليم: "اعتقدنا في البداية أن الجروح كانت من لصوص القبور، ولكن في الواقع كشف التصوير المقطعي شيئًا آخر".

وأضافت:"لقد كشفت أن هذه الإصابة حدثت قبل التحنيط، لذا كان من الممكن أن يكون هذا قد قتلها لأنها ربما اختنقت بدمها. وأيضًا، تدخل العظام المكسورة إلى مجرى الهواء، لذا قد يكون هذا قاتلاً".

لا تظهر الأشعة المقطعية أي علامات شفاء حول الجرح مما يشير إلى أن الإصابة لم تحدث بعد فترة طويلة من وفاتها.

ويعتقد الباحثون أنها كانت "قوة تأثير عالية"، وعادة ما يتم تنفيذها باستخدام أداة حادة، أو هراوة برأس حجري، أو ربما من ركلة. وقالت البروفيسور سليم إنها تعتقد أن الأمر "يبدو وكأنه هجوم".

تم العثور على السيدة الصغرى على يد فيكتور لوريت، عالم المصريات الفرنسي، في عام 1898، وقد تم اكتشاف جثتها إلى جانب صبي صغير توفي في سن العاشرة تقريبًا، ويُعتقد أنه ويبنسنو، ابن أمنحتب الثاني.