كشف الإعلامي عماد الدين أديب عن تفاصيل العلاقة بين الرئيس "المعزول" محمد مرسي والمؤسسة العسكرية ، طوال عام من حكم "المعزول" ، موضحا ان مرسي شعر بغضب القوات المسلحة منه بعد اغتيال الجنود الـ 16 في رفح عن طريق متسللين دخلوا الي سيناء عبر الانفاق .
وقال أديب، إن اللواء مراد موافي - رئيس المخابرات السابق- قام بتقديم معلومات ونبه "مرسي" مرارا وتكرارا لخطورة ما يحدث في سيناء ، إلا ان محمد مرسي كان يريد التخلص منه لانه يعتبره ليس من رجاله وينتمي أكثر إلي النظام السابق ، لذلك خطط لعزله من أجل إحكام سيطرة رئاسة الجمهورية علي جهاز المخابرات وأمن الدولة والقوات المسلحة.
وأضاف أديب خلال برنامجه "بهدوء" علي قناة "cbc" أن مراد موافي رحل عن منصبه "ظلما وبهتانا" - حسب قوله-، مؤكدا ان موافي نجح بتدخله في إنهاء أزمة خطيرة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتي استفحلت بعد قضية "التمويل الاجنبي" ، كما نجح في خلق توازان في علاقة مصر بطرفي الصراع الفلسطيني "حماس وفتح" .
وأوضح أديب ان مرسي استدعي المشير طنطاوي والفريق سامي عنان في قصر، وطلب منهم انتظاره لحين إنقضاء صلاة الظهر، مستغلا ذلك في استقبال الفريق عبد الفتاح السيسي ليحلف اليمين كوزيرا للدفاع ، وأوضح أديب ان الإطاحة به لم تشعره بالضيق، خاصة انه لم يكن متمسك بالسلطة .
واضاف أديب ان "مرسي" شعر بالراحة بعد التخلص من اللواء مراد موافي، وإيقافه للتعيينات بجهاز أمن الدولة، واحالة قادة الجهاز الي الاستيداع ، مما جعل قادة أمن الدولة يتجهون إلي دول الخليج للعمل كمستشارين أمنيين بعقود ومبالغ طائلة ، مؤكدا ان مرسي وجماعة الإخوان وقعوا في خطأ تاريخي باعتقادهم ان المؤسسات العسكرية في مصر أصبحت خاضعة لهم بذلك .
وأكد أديب ان ضباط المؤسسات الأمنية لايمكن ان يخرجوا عن اطار الوطنية المصرية أو الولاء للشعب والجيش والوطن ، موضحا ان الإخوان اعتقدوا ان تعيينهم لقيادات جديدة علي رأس المؤسسات العسكرية والأمنية في مصر، يجعل هولاء يدينوا بالولاء لـ"مرسي والجماعة" .