قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحلفاء يحذرون الطيارين المقاتلين السابقين من تدريب أفراد الجيش الصيني

6230|أحمد سيف الدين   -  

أصدر مسؤولو المخابرات من الولايات المتحدة والدول الحليفة تحذيرًا شديد اللهجة يوم الأربعاء، سلطوا فيه الضوء على جهود الصين المكثفة لتجنيد طيارين مقاتلين غربيين سابقين لتدريب الجيش الصيني.

وفقا لنيويورك تايمز، يُنظر إلى هذا التطور على أنه خطوة استراتيجية من جانب بكين لتعزيز قدراتها القتالية الجوية.

أصدرت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا - المعروفين مجتمعين باسم تحالف العيون الخمس - نشرة تؤكد على حملة التجنيد العدوانية التي تشنها الصين.

وفقاً لمايكل سي. كيسي، مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة التجسس والأمن، فإن جيش التحرير الشعبي الصيني يستخدم الشركات الخاصة في جميع أنحاء العالم لإخفاء علاقاته العسكرية وتقديم رواتب باهظة لجذب المواهب العسكرية الغربية.

قال كيسي: "للتغلب على عيوبه، قام جيش التحرير الشعبي الصيني بتجنيد المواهب العسكرية الغربية بقوة لتدريب طياريه"، مما يؤكد التهديد المحتمل للأمن القومي الذي تشكله هذه الأنشطة.

لسنوات، اتهم المسؤولون الأمريكيون الصين بسرقة التكنولوجيا الأمريكية لتطوير طائرات مقاتلة متقدمة. ومع ذلك، في حين نجحت الصين في بناء هذه الطائرات، إلا أن طياريها افتقروا تاريخياً إلى المهارات اللازمة لتشغيلها بفعالية. تشير المعلومات الاستخباراتية الأخيرة إلى أن هذا قد يتغير، حيث لاحظ المسؤولون الأمريكيون تحسنًا في قدرات الطيارين المقاتلين الصينيين.

وتأتي جهود الصين لتعزيز قواتها الجوية والبحرية وسط توترات متزايدة بشأن تايوان، حيث يشير القادة الصينيون إلى استعدادهم لاستخدام القوة لتحقيق إعادة التوحيد. ويشير المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إلى أنه على الرغم من أن التدريب الأجنبي يلعب دورًا، إلا أن الكثير من التحسن في مهارات الطيارين الصينيين قد يعزى إلى التدريب المكثف داخل الصين.

وكشفت النشرة أيضًا أن حملة التجنيد في الصين تكثفت على مر السنين، مع إغراء الطيارين الغربيين بعروض الطيران بطائرات متقدمة وحوافز مالية كبيرة. وبحسب ما ورد يتم التدريب في العديد من البلدان، بما في ذلك جنوب أفريقيا وكينيا ولاوس وماليزيا وسنغافورة وتايلاند، وكذلك داخل الصين نفسها. وقد حددت المخابرات البريطانية ما لا يقل عن 30 طيارا بريطانيا سابقا شاركوا في تدريب الجيش الصيني، في حين تم توجيه اتهامات مماثلة ضد طيارين سابقين من كندا ونيوزيلندا وألمانيا.

وفي عام 2022، ظهرت حادثة مسجلة بالفيديو لتحطم طائرة مقاتلة صينية لشخص غربي يتحدث الإنجليزية، مما يشير إلى تورط أجنبي في التدريبات. وقد أدى هذا الحادث، إلى جانب حوادث أخرى، إلى زيادة التدقيق واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين. وكان الجنرال تشارلز كيو براون جونيور، الذي يشغل الآن منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، قد حذر في السابق الطيارين الأمريكيين من مساعدة الجيش الصيني، وسلط الضوء على المخاطر المحتملة على الأمن القومي.

وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات قانونية ضد أفراد مثل الطيار البحري السابق دانييل دوغان، الذي يواجه اتهامات بتدريب الطيارين الصينيين. دوغان، الذي اتُهم في عام 2017 واعتقل في أستراليا في عام 2022، ينفي الاتهامات ويحارب تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وتهدف النشرة الأخيرة إلى ردع أعضاء الخدمة الحاليين والسابقين عن المشاركة في مثل هذا التدريب، مع تحذير مسؤولي المخابرات من أن هذه الإجراءات قد تعرض زملائهم للخطر وتقوض الأمن القومي. وبالإضافة إلى جهود التجنيد هذه، زادت الصين من مراقبة التدريبات العسكرية، باستخدام الطائرات بدون طيار، والبالونات، وغيرها من التقنيات لجمع المعلومات الاستخبارية حول التكتيكات العسكرية الغربية.