هيكل: "بشر" و"دراج" لم يطلبا وساطتي ولقاؤنا لم يكن للتفاوض.. وحضرا لنفي علاقة "الإخوان" بحادث "برقاش"

قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمر دراج لم يطلبا وساطته مع الجيش خلال اللقاء الذي جري بينهم الثلاثاء الماضي مضيفاً:" لم يطلبوا مني وساطة وما جري حديث عادي بين ثلاثة لديهم اهتمام بالشأن الجاري اثنين منهم من معسكر معين والثالث ينتمي لمعسكر آخر "مستقل " وهذا نقاش لكن الجزء الثاني من تصريحات بشر عقب اللقاء مثلت التباساً عندما قال إني ألتقي بممثلي الحرية والعدالة لان هذا لم يحدث ولم ترد كلمة الحرية والعدالة في معرض الحديث لا من قريب ولا من بعيد".
وأضاف هيكل خلال حلقة اليوم من برنامج "مصر أين وإلى أين" أن الحديث مع قيادات الإخوان لم يتطرق إلي أي شىء سوي حادث "برقاش" وضرورة وجود وسيلة للخروج من المأزق القائم مضيفاً:"قلت لهم المسألة التي يجب أن تضعوها في اعتباركم أن هناك إرادة شعبية ورفض قاطع فقالوا إن هذه حملات كراهية وقلت إن هناك مسألة مهمة أن القوات المسلحة قضية محورية في هذا الوقت وأن هذا هو الحائط الاخير الذي تستند عليه مصر في أمنها الخارجي والداخلي".
وعن تفاصيل اللقاء قال هيكل :" يوم الاحد الماضي رن جرس الهاتف في تمام الثالثة ظهراً ولم أرد ثم رن مرة ثانية ولم أرد ثم ثالثة فقررت الرد لاني اعتقدت أن ثمة شيء هام ففوجئت بالدكتورمحمد علي بشر يتحدث وأنا أعرف الرجل واسمع عنه ولم ألتق به لكني اسمع عنه جيداً وبدأ يتحدث عن برقاش وأن الاخوان ليسوا طرفاً في الامر وأنهم على استعداد أن يشتركوا في التحقيقات للوصول إلى الحقيقة ولم تتجاوز مدة المكالمة الدقيقة والربع فقط فقلت له : دكتور بشر لن نستطيع النقاش عبر الهاتف يمكننا أن نلتقي ونناقش الامور فقال لي متى قلت له أتمنى أن القاك بعد غد أي يوم الثلاثاء في تمام العاشرة".
وأضاف :" جاء بشر في موعده لكني فوجئت أن بصحبته الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط السابق ولم أكن قد التقيت به قبل ذلك لكني أسمع عن كليهما كل الخير ولكن رحبت بهما جاءا وبدأا في الحديث عبر مجموعة من الرسائل أولها رسالة كانت من المستشار احمد مكي والرسالة الثانية كانت عتابا من الدكتور هشام قنديل ثم بدأ الدكتور بشر يتحدث عن موضوع برقاش وعن الاحوال الجارية وأردت ان أستمع لوجهة نظرهم
وتابع :"ذكر بشر كلمة " انقلاب " خلال حديثه فقلت له أرجوك لا أريد أن اسمع انقلاب لاني لا أريد أن نتحدث عن ثمة أمور تجلب الاختلاف لاني أعتقد أن ماجرى في مصر أكبر كثير جداً وأعقد من أن يكون انقلابا ثم قصوا علي وجهة نظر تتحدث عن الشرعية وقلت لهم إننا في وضع الكلام عن الشرعية فيه متحركة بقسوة والشرعية بالتأكيد تختلف عن وضع اليد وقلت لهم إن بداية الازمة أنكم رفضتم مطلبا شعبيا واضحا وهو الاستفتاء على الرئاسة المبكرة وأن هذا عقد الازمات وقالوا نحن لم نرفض لكنهم هم وضعوا شرطاً أن هذا يجب ان يجري في ظرف عشرة ايام بدعوى أن الظرف لا يحتمل والدكتور مرسي كانت وجهة نظره أن يجرى هذا بعد الانتخابات البرلمانية".