قال الكاتب محمد حسنين هيكل، مساء اليوم الخميس، إن ذكرى حرب أكتوبر تبعث لديه شعوراً بالفخر والقلق، مشيرا إلى أن الهدف من حرب أكتوبر هو كسر نظرية الأمن الإسرائيلي، ولم تكن تهدف إلى تحقيق النصر الساحق، وذلك ما دفع مصر لدخول المفاوضات منفردة وبهيمنة أمريكية.
ونفى هيكل، ما تردد حول أن أشرف مروان الجاسوس المصري لدى إسرائيل قد أبلغ إسرائيل بموعد الحرب، مؤكدا على أنه كان يجب على مصر ان تثبت أنها قوية في التفاوض، وأن تعتمد على الدعم العربي لها، موضحا أن عملية التدخل الأجنبي في مصر ليست وليدة اللحظة، فلا يمكن لأحد أن يتدخل في الشأن المصري، إلا أن يسمح بذلك، ونحن سمحنا لأمريكا بالتدخل.
وأشار هيكل، أن مصر تنتحر بالحرية، ونتجه إلى أسوأ من الفوضى ثم إلى العدمية، موضحا إلى أن أهم خطوة هي معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وترميم العلاقات الدولية.
واضاف هيكل، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "مصر أين؟! ومصر إلى أين"، على قناة "سي. بي. سي"، إنه يجب إنجاز الدستور بسرعة دون التوقف على النقاط التي يمكن تجاوزها، مشددا أن أكبر خطأ هي طريقة معالجته لأزمة منظمات المجتمع في مصر، مشيرا إلى أن مصر أصبحت حاليا دولة "مستباحة" بسبب عدد الأجهزة والقنوات التي تبث على القمر الصناعي، وأن طريقة إطلاق سراح المتهمين الأمريكان في قضية المنظمات أساءت لمصر.