قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل انشغال الأم عن تربية أبنائها حرام؟.. احترسن من خسارة هذا الأجر

انشغال الأم عن تربية
انشغال الأم عن تربية

لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل انشغال الأم عن تربية أبنائها حرام ؟، خاصة فيما يتعلق بتعاليم الإسلام من الصلاة والصوم وما نحوها ، هو أن الأبناء مسئولية الوالدين، وهم أولى بهم وبتربيتهم ورعايتهم ، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل انشغال الأم عن تربية أبنائها حرام ؟ وهل تأثم الأم إذا انشغلت أو تكاسلت عن تعليم أبنائها الصلوات والعبادات؟

هل انشغال الأم عن تربية أبنائها حرام

قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن تربية الأم للأبناء عبادة تؤجر عليها، منوهة بأن الأمهات اللاتي يكونن مشغولات بسبب العمل أو مسؤوليات المنزل أو عدد الأبناء قد يجدن صعوبة في تخصيص الوقت لتعليم أطفالهن العبادات، وخاصة الصلاة.

وأوضحت “ محمد” في إجابتها عن سؤال: هل انشغال الأم عن تربية أبنائها حرام وهل تأثم الأم إذا انشغلت أو تكاسلت عن تعليم أبنائها الصلوات والعبادات؟، أن انشغال الأم في تربية أبنائها لا يعني أنها خارج نطاق العبادة، بل هو عمل عظيم وتربية الأبناء في حد ذاتها عبادة.

وأضافت أن الأم التي تجدد نيتها باستمرار وتعمل على تربية أبنائها رغم المشقة والتعب الذي تتحمله، فإنها تعتبر في عبادة، والصبر على تربية الأبناء وتحمل عنادهم يعتبر من الأعمال العظيمة التي تبارك بها الأم وتؤجر عليها، شريطة أن تجدد نيتها وتدرك أن تعبها هذا هو عبادة.

وأفادت بأن الأم يمكنها أن تستمر في ذكر الله سبحانه وتعالى طوال الوقت، حتى في أثناء انشغالها بالعمل المنزلي، وحتى في أوقات الانشغال، مثل في المطبخ أو أثناء القيام بالأعمال المنزلية، يمكن للأم أن تذكر الله بلسانها.

وتابعت: وهذا سهل ويمكنها القيام به في أوقات الاستراحة، على الأم أن تحرص على أداء النوافل والسنن قدر الإمكان، ولكن يجب أن تعرف أنها تظل في عبادة بسبب جهودها في تربية أبنائها.

هل تربية الأبناء واجب مشترك بين الوالدين

ورد أن الأب كما يجب عليه الإنفاق على أولاده فيجب عليه كذلك أن يربيهم على أخلاق الإسلام وآدابه، دل على ذلك عموم قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) الآية 6 من سورة التحريم، وقوله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه البخاري ومسلم عن معقل بن يسار المزني واللفظ لمسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؛ الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته الحديث، متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر، وفي تتمة حديث ابن عمر السابق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، وفيه إشارة إلى دور المرأة كذلك، فالتربية واجب مشترك بين الأبوين.