تعاون مصري فرنسي لإنشاء بنك للعينات البيولوجية البشرية

أكدت الدكتورة نادية زخارى، وزيرة الدولة للبحث العلمى، أن التعاون العلمى بين مصر وفرنسا يعد شراكة حقيقية فى أولويات مشتركة ونقل تكنولوجيا واستخدام أمثل للموارد المتاحة، معلنة أنه سيتم تنفيذ 20 مشروعا مشتركا فى مجالات الفيزياء والفيروس الكبدى الوبائى سى والنانوتكنولوجى وتكنولوجيات جديدة فى صناعة الأسمنت والصحة والزراعة والغذاء.
وقالت زخارى، فى تصريح لها الأحد عقب عودتها من فرنسا، إنها رأست وفد مصر فى الاجتماعات المصرية الفرنسية للمشروعات البحثية المشتركة، والتى عقدت فى العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضى، لافتة إلى أنه تمت مناقشة المشروعات المشتركة والمقدمة للدورة الثامنة من برنامج امحوتب للتعاون المصرى الفرنسى.
وأضافت أن الوفد المصرى ناقش مع الجانب الفرنسى الدعم الفنى والتكنولوجى المطلوب من الجانب الفرنسى لإنشاء البنك القومى للعينات البيولوجية البشرية فى مصر، وذلك لمحاولة تطوير طرق علاجية جديدة لبعض الأورام السرطانية المنتشرة فى المجتمع المصرى ودراسة هذا المرض والاستفادة من خبرة الجانب الفرنسى فى هذا الصدد.
من جانبه، قال الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ومساعد الوزير، إن الوفد المصرى اطلع على التجربة الفرنسية فى العلوم والتكنولوجيا والتعليم الإبداعى للعلوم ومتاحف العلوم والمدن العلمية والتكنولوجية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على التقدم لإحدى منح الاتحاد الأوروبى لتطوير متاحف العلوم التابعة للأكاديمية فى أقاليم مصر المختلفة.
فيما أكد الدكتور محمود صقر، نائب رئيس الأكاديمية ومنسق مشروع امحوتب للتعاون المصرى الفرنسى، أن برنامج امحوتب مكن أكثر من 120 باحثا مصريا من زيارة الجامعات ومراكز الأبحاث الفرنسية وتطوير قدراتهم ومهارتهم البحثية فى المجالات المختلفة، وفى المقابل تمكن أكثر من 90 باحثا فرنسيا من زيارة المؤسسات البحثية والجامعات المصرية وإجراء أبحاث مشتركة مع العلماء المصريين نتج عنها نشر 60 بحثا فى دوريات علمية عالمية متخصصة.
وأوضح أن ما تم إنفاقه على هذا البرنامج منذ إطلاقه فى عام 2003 وحتى اليوم لا يتعدى مليون جنيه مصرى، بينما تكفل الجانب الفرنسى بالباقى، معربا عن أمله فى تعميم تلك التجربة مع باقى دول العالم.