رئيس وزراء إيطاليا: تجسس الحلفاء غير مقبول

قال رئيس وزراء إيطاليا انريكو ليتا اليوم الخميس، إن ما تردد بشأن قيام المخابرات الأمريكية والبريطانية بمراقبة الاتصالات الإيطالية أمر "غير مقبول ولا يمكن تصوره".
وكان ليتا يتحدث بعد تقرير نشرته مجلة اسبريسو الاسبوعية يفيد بأن مراقبة الاتصالات التي قامت بها مخابرات الدولتين الحليفتين لإيطاليا استهدفت الحكومة والشركات إضافة الى جماعات ارهابية مشتبه بها.
وأذكت التسريبات التي كشفها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن بشأن حجم التنصت الذي قامت به الوكالة الأمريكية مشاعر الغضب بين الشركاء الأوروبيين لواشنطن.
ومن المقرر أن تهيمن القضية على اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي بعد أن اتصلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما للاحتجاج على تقارير -اعتبرتها برلين جديرة بالثقة- افادت بالتنصت على هاتفها المحمول.
وردا على سؤال بشأن ما ذكرته مجلة اسبريسو لدى وصوله الى بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي قال ليتا للصحفيين "من غير المقبول أن تكون هناك أعمال تنصت من هذا النوع وهو أمر لا يمكن تصوره".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال لرئيس الوزراء الايطالي يوم الأربعاء ان الولايات المتحدة تعمل "لتحقيق التوازن الصحيح بين حماية الأمن وخصوصية مواطنينا" وان المشاوارات ستستمر مع الشركاء بما في ذلك ايطاليا.
وفضلا عن مزاعم التنصت من جانب وكالة الأمن القومي الأمريكية قالت اسبريسو في تقريرها ان هناك برنامجا منفصلا أطلق عليه اسم تمبورا وتديره مؤسسةالاتصالات الحكومية البريطانية تجسس على الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني والاتصالات عبر الانترنت التي نقلت عبر ثلاثة كابلات ألياف بصرية تحت الماء في صقلية.
وأضافت المجلة أن من بين المجالات التي اهتم بها البريطانيون التكنولوجيا العسكرية المتطورة التي قد تتضمن صفقات تجارية مشروعة بين إيطاليا ودول عربية.
وقال التقرير إن المخابرات الايطالية علمت بقيام بريطانيا بعملية جمع المعلومات من خلال اتفاق لتبادل المعلومات لكنه لم يورد تفاصيل. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي المخابرات الإيطالية.