أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه حول ما ينبغي على المرأة فعله إذا جاءها العذر الشرعي، كالحَيض، أثناء أداء مناسك الحج، موضحًا أن هذا الأمر لا يُشكل عائقًا كبيرًا كما يظن البعض.
وأكد الشيخ خلال مشاركته في حلقة تلفزيونية ، أن الإحرام لا علاقة له بالطهارة الكبرى، أي أن المرأة يمكنها أن تدخل في النسك وتحرم حتى وإن كانت حائضًا أو نُفساء. ت
وأضاف قائلًا: "هتعمل الإحرام وتروح الفندق، وبعد رفع العذر تروح المسجد وتعمل العمرة".
وبيّن الشيخ عويضة أن المرأة تُكمل مناسك الحج كلها، مثل الوقوف بعرفة، ورمي الجمرات، والسعي بين الصفا والمروة، فهذه الشعائر لا تشترط الطهارة الكُبرى، ولكن يُستثنى منها الطواف، لأنه لا يُؤدى إلا بطهارة، ولذلك يجب عليها تأجيله حتى تطهر.
وأوضح أن هذا الرخصة تيسير من الشريعة على النساء، مؤكدًا أن الحيض لا يمنع من أداء الحج، وإنما يُؤجل فقط ما يتطلب الطهارة، وهو الطواف، حتى ترفع المرأة عنها هذا العذر الشرعي.
حكم الطواف للحائض
الدكتورةفاطمةعنتر،الواعظة في وزارة الأوقاف، إن مسألة طواف الحائض من الأسئلة المتكررة من الفتيات والسيدات أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية راعت ظروف النساء وأعطتهن من التيسيرات ما يرفع الحرج عنهن، خاصة في أوقات الزحام وضيق الوقت.
وأوضحت في تصريحات تلفزيونية، أن "الحائض والطواف، سؤال بييجي لنا كتير من البنات أثناء الحج أو العمرة. دلوقتي هي حائض ومش عارفة تعمل إيه؟ ممكن المدة بتاعتها تخلص أو الرحلة اللي طالعة معاها يمشوا وهي لسه ما خلصتش المناسك“.
وأضافت "خليني أقول لك يا ست البنات إن الأصل إن المرأة تطوف وهي طاهرة، وإن الطهارة شرط لصحة الطواف، لأن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قال: الطواف كالصلاة، فهو شرط لصحة الطواف، لكن لو المرأة حاضت، فالمفروض إنها تنتظر لغاية ما ينتهي حيضها، وبعدها تطوف بالبيت، لكن لو كانت مرتبطة بمواعيد سفر، أو الفوج اللي معاها هيمشي، فما فيش مشكلة أبداً، لغاية ما ينتهي الحيض، مفيش أي مشكلة عليها إنها تتحفظ كويس وتطوف، وليس عليها شيء، لأنها تعتبر معذورة”.
وتابعت "ويُستحب في الحالة دي إنها تذبح بدنة، ويجوز لها إنها تذبح شاة، لكن لو ما تقدرش على ذبح ده أو ده، فإن شاء الله لا حرج عليها، لأنها من أصحاب الأعذار، والله أعلم".